منظمة الصحة العالمية تُطلق تطبيقاً للحماية من سرطان الجلد

time reading iconدقائق القراءة - 5
تطبيق  SunSmart Global UV الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لتوفير معلومات محلية عن مستويات الأشعة فوق البنفسجية - 20 يونيو 2022 - Google Playstore
تطبيق SunSmart Global UV الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لتوفير معلومات محلية عن مستويات الأشعة فوق البنفسجية - 20 يونيو 2022 - Google Playstore
القاهرة -محمد منصور

أطلقت منظمة الصحة العالمية تطبيقاً جديداً للهواتف المحمولة، يوفر معلومات عن مستويات الأشعة فوق البنفسجية، في مسعى للتوعية بأخطار سرطانات الجلد التي تعد تلك الأشعة سبباً رئيسياً لها.

ويوفر التطبيق المسمى SunSmart Global UV والمتوفر على متاجر التطبيقات بشكل مجاني، تنبؤات بالأشعة فوق البنفسجية والطقس لمدة خمسة أيام.

ويسلط التطبيق الذي شاركت في تصميمه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة العمل الدولية، الضوء على الفترات الزمنية التي يجب عدم التعرض لأشعة الشمس فيها؛ ويهدف لمساعدة الناس في جميع أنحاء العالم على معرفة متى يجب استخدام الحماية من أشعة الشمس.

ويأتي التطبيق في محاولة لتقليل العبء العالمي لسرطان الجلد وتلف العين المرتبط بالأشعة فوق البنفسجية.

مؤشر الأشعة فوق البنفسجية

ويوفر التطبيق خيارات مخصصة، بحيث يمكن للمستخدمين اتخاذ إجراءات لحماية التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، والتي تُعد سبباً رئيسياً لسرطان الجلد والأمراض الأخرى المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية. 

كما يسمح التطبيق بإدراج تدفقات البيانات الوطنية والمحلية. ويعتمد التطبيق على مؤشر الأشعة فوق البنفسجية، الذي يصف مستوى الأشعة فوق البنفسجية الشمسية على سطح الأرض.

يتم الإبلاغ عن مؤشر الأشعة فوق البنفسجية على مقياس من 1 (أو منخفض) إلى 11 وما فوق (أو شديد). وكلما زادت قيمة المؤشر، زادت احتمالية حدوث ضرر للبشرة والعين.

ويكون الحد الأقصى لمؤشر الأشعة فوق البنفسجية وقت الظهيرة الشمسية عندما تكون الشمس في أعلى درجاتها في السماء.  ويوصى باستخدام الحماية من أشعة الشمس عندما يكون مؤشر الأشعة فوق البنفسجية 3 أو أعلى. 

ويعتبر الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية تراكمياً، ويمكن أن تكون الأشعة فوق البنفسجية ضارة عند تعرض الأشخاص لها لفترات طويلة، حتى عند المستويات المنخفضة.

والتطبيق متوفر حالياً بعدد من اللغات، هي الصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والهولندية والإسبانية، وليس من بينها اللغة العربية.

وتشير الدلائل إلى أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية هو السبب الرئيسي لسرطان الجلد. 

تشير التقديرات إلى أنه تم تشخيص أكثر من 1.5 مليون حالة من حالات سرطان الجلد (الورم الميلاني والورم غير الميلاني مجتمعين) على مستوى العالم في عام 2020. 

وخلال نفس الفترة، فقد أكثر من 120 ألف شخص في جميع أنحاء العالم حياتهم بسبب هذا المرض، الذي يمكن الوقاية منه بشكل كبير. 

ويُعد التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، الناتجة عن ترقق طبقة الأوزون، أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في حدوث هذه السرطانات. 

زيادة الوعي بسرطان الجلد

ويحتاج الجميع إلى بعض أشعة الشمس، خصوصاً لإنتاج فيتامين "د" الذي يساعد على منع تطور أمراض العظام، مثل الكساح وتلين العظام وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط للشمس يمكن أن يكون خطيراً بل ومميتاً، خصوصاً خلال أشهر الصيف التي تخفي خطراً حقيقياً.

وتم إطلاق التطبيق بالتزامن مع اليوم الأول من الصيف في نصف الكرة الشمالي. 

ويهدف التطبيق إلى زيادة وعي الجمهور والمساعدة في الحد من الإصابة بسرطان الجلد، ويدعم هذا التطبيق في النهاية تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يهدف إلى ضمان حياة صحية ورفاهية في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.

يجمع هذا التطبيق بين الخبرة في مجال الأرصاد الجوية والبيئية والصحية، للمساعدة في حماية الأشخاص من أشعة الشمس سواء في العمل أو في أوقات فراغهم. 

تدابير الوقاية

وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية البروفيسور "بيتيري تالاس" في بيان، إن التطبيق فريد من نوعه، لأنه يستخدم البيانات من محطات قياس الطقس والأشعة فوق البنفسجية على مستوى الدول، لتوفير قراءات دقيقة ومحددة للمواقع لمؤشر الأشعة فوق البنفسجية، مشيراً إلى أن التطبيق "مثال رائع للعلم في خدمة المجتمع".

ويمكن تجنب الكثير من الأمراض والوفيات المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية من خلال مجموعة من تدابير الوقاية البسيطة، من ضمنها قصر التعرض لشمس الظهيرة وارتداء ملابس واقية وقبعات ونظارات شمسية واستخدام الكريمات الواقية من الشمس.

وتعتبر حماية الأطفال من التعرض للشمس لفترات طويلة أمراً مهماً بشكل خاص لأن التعرض المفرط للشمس خلال هذه السنوات المبكرة يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية في وقت لاحق من الحياة.

وبحسب مديرة إدارة الحوكمة في منظمة العمل الدولية "فيرا بيرديجاو"، فإن هذا التطبيق هو أداة مفيدة لمساعدة الشركات والعاملين في تحديد الأعمال الخطرة والتخطيط لتدابير السلامة والصحة. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات