ألمانيا تنظر في سحب امتيازات مستشارها الأسبق المقرب من بوتين

time reading iconدقائق القراءة - 3
المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل تنصيب بوتين في موسكو- 7 مايو 2018 - REUTERS
المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل تنصيب بوتين في موسكو- 7 مايو 2018 - REUTERS
برلين-أ ف ب

قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، السبت، إن الحكومة تدرس سحب امتيازات المستشار الأسبق غيرهارد شرودر، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح ليندنر في مقابلة مع صحفية "فونكي" أوردتها وكالة "فرانس برس"، أنه "لم يعد من المقبول أن يقوم دافع الضرائب بتوفير مكتب للمستشار الأسبق".

وأضاف: "رفض شرودر التخلي عن مسؤولياته في العديد من المجموعات الروسية الكبرى وإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير الماضي".

وأكد على أن "أصحاب المناصب الرفيعة سابقاً، الذين من الواضح أنهم يقفون إلى جانب الحكومات الإجرامية، لا يمكنهم الاعتماد على دعم الدولة".

وشدد ليندنر وهو زعيم الحزب الديمقراطي الحر، وعضو التحالف بزعامة المستشار أولاف شولتز على أنه "سيكون من الحكمة توحيد امتيازات أصحاب المناصب الرفيعة السابقين وتقليصها مع مرور الوقت. ينبغي أيضاً التحدث عن نوع من ميثاق للشرف فيما يتعلق بالسلوك".

ومن المقرر أن يتم بحث خفض الامتيازات الممنوحة لشرودر في سياق المناقشات المقبلة بشأن ميزانية العام 2023.

غيرهارد شرودر

وعمل شرودر (77 عاماً) كرئيس لمجلس الإشراف في شركة "روسنفت"، أول مجموعة نفط في روسيا، كما أنه رئيس لجنة المساهمين بمشروع خط أنابيب غاز "نورد ستريم" المثير للجدل بين روسيا وألمانيا، والذي لم ينل ترخيصاً للعمل. 

وما زال شرودر بصفته مستشاراً سابقاً يتمتع بالعديد من الامتيازات التي تكلف دافعي الضرائب 400 ألف يورو سنوياً، بينها توفير مكاتب له في مجلس النواب وميزانية مخصصة لموظفيه.

وازدادت الضغوط عليه، لفصله من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لكن الجدل عاد إلى الواجهة بعد مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" نهاية الأسبوع الماضي، أكد فيها أنه "لا ينوي حالياً التخلي عن مهامه في الشركات الروسية، وأنه لن يفعل ذلك، إلا إذا توقفت موسكو عن مد ألمانيا بالغاز (أمر مستبعد)".

ومنذ ذلك الحين، استقال معظم القادة الأوروبيين السابقين الموجودين قبل الحرب في أوكرانيا في الهيئات الإدارية للشركات الروسية.

ولطالما مارست ألمانيا سياسة الانفتاح على روسيا، معتبرة أن نمو التجارة من شأنه أن يؤدي إلى تحول تدريجي نحو الديموقراطية في البلاد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات