"إف بي آي": نفتح تحقيقاً جديداً بشأن الصين كل 10 ساعات

time reading iconدقائق القراءة - 3
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي خلال جلسة في مجلس الشيوخ - REUTERS
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي خلال جلسة في مجلس الشيوخ - REUTERS
دبي-الشرق

قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي"، الأربعاء، إن لديه أكثر من ألفي تحقيق يتعلق بالحكومة الصينية، مشيراً إلى أنه يفتح تحقيقاً جديداً بشأن ذلك "كل 10 ساعات"، وفق ما أوردته شبكة "سي إن إن".

وفي شهادته، أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ أضاف كريستوفر راي أنه "لا توجد دولة أخرى تمثل تهديداً للأمن الاقتصادي والمُثل الديمقراطية للولايات المتحدة أكثر من الصين"، لافتاً إلى أن قدرتها على التأثير على المؤسسات الأميركية "عميقة وواسعة ومستمرة ".

وحدد راي لائحة اتهام تتعلق بعملية حكومية صينية تسمى "فوكسهنت"، زعم أنها تنطوي على قيام بكين بـ "نشاط غير قانوني وغير منسق لإنفاذ القانون" على الأراضي الأميركية، كوسيلة "لتهديد وترهيب وابتزاز أعضاء الشتات الصينيين"، مضيفاً: "هذا مؤشر واضح على تنوع التهديدات".

وتنظر الحكومة الصينية إلى عملية "فوكسهنت" على أنها "حملة دولية لمكافحة الفساد تستهدف الهاربين من الصين"، وغالباً ما يكون هؤلاء مسؤولين سابقين أو أفراداً أغنياء، يشتبه بارتكابهم جرائم اقتصادية.

وسبق لوزارة الخارجية الصينية أن دافعت عن تصرفات عملائها في الخارج، مشيرة إلى أن "سلطات تطبيق القانون الصينية تحترم القانون الدولي بدقة"، في حين اتهمت الانتقادات الأميركية بأنها "ذات دوافع خفية".

"تصاعد التوترات"

وتأتي تصريحات راي، وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين عبر مجموعة من الجبهات، بما في ذلك حقوق الإنسان، وأقلية الأويغور في منطقة شينجيانغ غرب الصين، وقضايا تتعلق بتايوان وهونغ كونغ.

وتحدث أفريل هاينز المدير الأميركي للاستخبارات الوطنية ووليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية إلى جانب راي، في جلسة الاستماع، وهي الأولى العلنية لقادة الاستخبارات أمام الكونغرس منذ عام 2019، ولفت إلى أن الحكومة الصينية "لديها قدرات إلكترونية كبيرة، حال تم نشرها، يمكن أن تتسبب على الأقل في تعطيلات محلية ومؤقتة للبنى التحتية الحيوية داخل الولايات المتحدة".

وتأتي الجلسة بعد أقل من أسبوع على إصدار أجهزة الاستخبارات تقييمها السنوي للتهديدات، والذي حذرت فيه من أن الحكومتين الصينية والروسية "تستغلان أزمة وباء كورونا لتعزيز نفوذهما عالمياً".

وقال التقرير إن بكين "تكثف جهودها لتشكيل البيئة السياسية" في الولايات المتحدة، في محاولة لتأكيد النفوذ السياسي وانتقاد سياساتها الخاصة، بما في ذلك حملات القمع ضد الحريات المدنية في شينجيانغ وهونغ كونغ.

في يوليو الماضي، اتهمت الحكومة الأميركية اثنين من القراصنة الصينيين اللذين قالت السلطات إنهما شاركا في "حملة شاملة لتطفل الكمبيوتر العالمي"، بما في ذلك محاولة الوصول إلى أبحاث أميركية تتعلق بفيروس كورونا واستهداف نشطاء حقوق الإنسان.