Open toolbar

وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن جفير يزور بؤرة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة. 27 يناير 2023 - AFP

شارك القصة
Resize text
دبي/القدس-

عبَّر وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، الثلاثاء، عن معارضتهم لقرار الحكومة الإسرائيلية المضي قدماً في بناء نحو 10 آلاف وحدة استيطانية، وبدء عملية شرعنة تسع بؤر استيطانية، فيما تحدى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن جفير البيان، قائلاً: "نريد المزيد من المستوطنات".

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، الثلاثاء، إنه يريد أن يرى المزيد من المستوطنات اليهودية"، مضيفاً في رسالة مصورة أعقبت البيان الغربي: "أرض إسرائيل ملك لشعب إسرائيل".

وفي وقت سابق الثلاثاء، عبَّر وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، عن معارضتهم لقرار الحكومة الإسرائيلية المضي قدماً في بناء نحو 10 آلاف وحدة استيطانية، وبدء عملية شرعنة تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد الوزراء في بيان مشترك صدر في ألمانيا، أنهم "منزعجون بشدة" من الإعلان الإسرائيلي بشأن المستوطنات.

وقال الوزراء: "نعارض بشدة أي تحركات أحادية من شأنها ألا تؤدي إلا لتفاقم التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتقوض جهود تحقيق حل الدولتين عبر التفاوض".

وأضافوا: "نواصل دعم السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، والذي يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين".

وتابعوا: "يستحق كل من الإسرائيليين والفلسطينيين العيش بسلام، مع تدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار".

"مراقبة التطورات"

وبحسب البيان، جدَّد الوزراء التزامهم "بمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق رؤية إسرائيل مندمجة بالكامل في الشرق الأوسط، وتعيش جنباً إلى جنب مع دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة".

وشددوا على أنهم يواصلون "مراقبة التطورات التي تؤثر على جدوى حل الدولتين والاستقرار في المنطقة ككل".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنَّ ردود الفعل الدولية على قرار "شرعنة إسرائيل" لتسع بؤر استيطانية لا ترتقي لمستوى هذه "الجريمة" وتداعياتها الخطيرة.

وشدّدت الوزارة في بيان، على أنَّ هذه الخطوة سيكون لها تداعيات خطيرة على فرص إحياء عملية السلام لتطبيق مبدأ حل الدولتين.

إدانة خليجية

وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، الثلاثاء، تقنين السلطات الإسرائيلية عدة مواقع استيطانية، وبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وقال المجلس في بيان إن البديوي طالب المجتمع الدولي بالضغط على السلطات الإسرائيلية، للرجوع عن تلك القرارات التي تعد "انتهاكاً صارخاً" لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما وصف البديوي القرارات الإسرائيلية بأنها "اعتداء سافر" على حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنها تشكل "عقبة كبيرة" أمام إحياء السلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً على مواقف دول المجلس الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

شرعنة البؤر الاستيطانية

والأحد، منحت إسرائيل تصريحاً بأثر رجعي لـ9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وأعلنت بناء منازل جديدة داخل المستوطنات القائمة.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنَّ القرار يأتي رداً على ما وصفه بـ"العمليات الإجرامية"، مشيراً إلى أنَّ "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الإدارة المدنية سيجتمع خلال الأيام المقبلة للمصادقة على بناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات بالضفة الغربية".

ويعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات غير قانونية لاحتلالها أراضي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها، لكن ذلك لم يمنع إسرائيل من إقامة 132 مستوطنة منذ احتلال الضفة الغربية في حرب عام 1967.

وفي السنوات القليلة الماضية، أقام المستوطنون المتعصبون عشرات البؤر الاستيطانية دون إذن من الحكومة. ودمرت الشرطة بعضها وحصل البعض الآخر على موافقة بأثر رجعي. والبؤر التسعة التي حصلت على الموافقة الأحد هي أول مجموعة تقرها حكومة نتنياهو.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.