إيران: نسعى لإنشاء مفاعل نووي "محلي الصنع"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (الثاني من اليمين) برفقة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يحضر حدثاً خلال "يوم التكنولوجيا النووية" في العاصمة طهران،  9 أبريل 2022 - AFP
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (الثاني من اليمين) برفقة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يحضر حدثاً خلال "يوم التكنولوجيا النووية" في العاصمة طهران، 9 أبريل 2022 - AFP
دبي- الشرق

قال نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيجمان جمشيدي، السبت، إن طهران تسعى إلى إنشاء مفاعل نووي "إيراني الصنع" بالكامل، وأعلن امتلاك بلاده "الدورة الكاملة" لإنتاج الوقود النووي، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.

وأضاف جمشيدي، أنه "تم توطين دورة الوقود النووي بالكامل من مرحلة اكتشاف الخامات، وصولاً إلى معالجة النفايات النووية".

وتابع نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن طهران تسعى إلى إنشاء مفاعل نووي إيراني الصنع بالكامل، مبيناً أن "التخطيط لذلك جارٍ، وأصبح قيد التنفيذ".

دورة الوقود النووي

ويتم إنتاج الوقود النووي مثل اليورانيوم، في المفاعلات النووية بواسطة عملية تفكك يسببها نشاط إشعاعي يختزل ما يحدث في الطبيعة على مدى آلاف الملايين من السنين ويضغطه في فترة زمنية قصيرة، ليتم تسخير الطاقة المنطلقة من هذه العملية في توليد البخار الذي يحرك المولدات الكهربائية، بحسب قاموس موقع "GEMET" للمصطلحات البيئية.

وتأزمت محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن تنعقد في فيينا منذ أبريل من العام الماضي، وسط مخاوف من تزايد الأنشطة النووية الإيرانية، وتحذيرات من اتخاذ إيران خطوات فنية لتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 90%، وهو المستوى المطلوب لإنتاج سلاح نووي.

وبحسب تقارير غربية، تُخصب إيران اليورانيوم في حدود نسبة 60%، وهو ما يتجاوز بكثير المستويات المسموح بها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، الذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ويحاول الرئيس جو بايدن الرجوع إليه.

ويتهم الغرب إيران بزيادة مستويات تخصيب اليورانيوم من أجل صنع أسلحة نووية، فيما تجادل إيران بأن أهدافها سلمية تقتصر على التنمية.

"الرصاصة الأخيرة"

وقال جوزيب بوريل المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، السبت، إن التكتل يقود جهوداً من أجل الوصول إلى "حل وسط" لإنهاء الأزمة التي تهدد بتقويض محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.

وأضاف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، في تصريحات لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن التكتل الذي يشارك في المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والمستمرة منذ أكثر من عام، يقوم بـ"محاولة أخيرة" لإنقاذ الاتفاق النووي وإنهاء حالة الجمود.

وأوضح جوزيب بوريل أن إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي في محادثات فيينا سيزور طهران لمناقشة القضية، لافتاً إلى أن إيران "كانت مترددة للغاية". ووصف الدفعة الدبلوماسية الأوروبية بأنها "الرصاصة الأخيرة".

ووفقاً لـ"فاينانشال تايمز"، يدرس بوريل سيناريو يجري بموجبه رفع تصنيف "الحرس الثوري" الإيراني من القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية، ولكن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي ذكر، حسب الصحيفة، أن التصنيف سيظل قائماً على أجزاء أخرى من التنظيم، في إشارة إلى "فيلق القدس" الذي لديه عدة أذرع تمتد عبر جهاز الأمن، وإمبراطورية تجارية مترامية الأطراف.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات