فرنسا تخصّص مليار يورو لمواجهة الهجمات الإلكترونية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشارك في مؤتمر عبر الفيديو عقب هجوم إلكتروني على مستشفيين فرنسيين - REUTERS
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشارك في مؤتمر عبر الفيديو عقب هجوم إلكتروني على مستشفيين فرنسيين - REUTERS
باريس-أ ف ب

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن بلاده ستخصّص مليار يورو لتعزيز الأمن الإلكتروني ومواجهة تزايد الهجمات التي استهدفت مؤخراً مستشفيين فرنسيين.

وتهدف الموازنة البالغة مليار يورو، بينها 720 مليون يورو من التمويلات الحكومية، إلى تنمية القطاع عبر مضاعفة رقم معاملاته 3 مرات ليبلغ 25 مليار يورو بحلول عام 2025، ومضاعفة عدد العاملين فيه.

وقال إيمانويل ماكرون إن "الكثير من الفاعلين يهاجَمون يومياً ويتعرضون للابتزاز دون أن يعلنوا عن ذلك".

وجاء تصريح الرئيس الفرنسي عقب استماعه مدة ساعة عبر الفيديو لأطباء مسؤولين في "مستشفيين فرنسيين" شُلّ نشاطهما مؤخراً إثر هجوم إلكتروني، الأول يقع في داكس (جنوب غرب)، وهوجم في 8 فبراير، ويقع الثاني في فيلفرونش سيرساون (وسط شرق)، وهوجم في 15 من هذا الشهر.

وأضاف: "ما مررتم به يُظهر هشاشتنا وأهمية التعجيل والاستثمار"، معتبراً أنه في خضم جائحة كورونا يمثّل هذا النوع من الهجمات "أزمة داخل الأزمة"

مجمع إلكتروني

وأشاد ماكرون بمشروع إنشاء "المجمع الإلكتروني" المرتقب في باريس الذي يهدف لخلق "بيئة لتعزيز الأمن، أكثر تلاحماً وكفاءة"، ويشمل المجمع الممتد على مساحة 20 ألف متر مربع 60 فاعلاً أساسياً في القطاع بين شركات كبيرة وأخرى ناشئة وجهات حكومية ومؤسسات تدريب وبحث ومنظمات.

والهدف من المجمع هو مضاعفة العاملين في القطاع ليصل عددهم إلى 40 ألفاً، واستحداث ما لا يقل عن 3 شركات ناشئة يتجاوز رأس مال كل منها مليار دولار.

وتعطّل كلّ شيء في المستشفيين، ما أدى لإلغاء عمليات جراحيّة وإرسال مرضى إلى مستشفيات أخرى، ويرجّح أن يتطلب الأمر أسابيع لعودتهما إلى مسارهما الطبيعي.

تحذير من دفع الفدية

وذكّرت الرئاسة الفرنسية، الأربعاء، بأن المستشفيات على غرار كلّ الإدارات الفرنسيّة "لديها توجيهات صارمة بألا تدفع أبداً فدية"، وتضاعفت الهجمات الإلكترونية 4 مرات عام 2020، واستهدف 11% منها المستشفيات.

وتريد السلطات إنشاء "بيئة لتعزيز الأمن الإلكترونيّ" عبر تكثيف الروابط بين البحث العلمي في القطاعين العام والخاصّ، وتقليص حضور الفاعلين الأجانب الذين يمثلون حالياً بين 30 و40% من السوق الفرنسي.

ومن المزمع تعزيز عدد العاملين في الوكالة الوطنيّة لأمن أنظمة المعلومات، ليصل إلى 600 موظف عام 2021 مقابل 400 في 2017.

كما قالت الوكالة الاستراتيجية الفرنسية للأمن السيبراني في مساعٍ لصدّ التهديدات الإلكترونية: "أصبح العمل بشكل ملموس وجماعي بشأن الأمن الرقمي أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى".

وأفاد مدير الوكالة غيوم بوبار بأن عدد الشبكات التي تشنّ هجمات عبر برمجيات ابتزاز مالي لا يتجاوز الـ10، وأشار إلى نجاح أوكرانيا مؤخراً في مكافحة شبكتين من هذا النوع (إموتيت وإغريغور)، بفضل التعاون الأمني الوثيق على المستوى الدولي مع مشاركة فرنسيّة فاعلة.