الأمم المتحدة بصدد إطلاق اتفاق عالمي للحد من تلوث البلاستيك

time reading iconدقائق القراءة - 4
أطفال في أكوام من النفايات البلاستيكية التي تم جمعها لإعادة التدوير في ماكاسار الإندونيسية. 11 فبراير 2022 - AFP
أطفال في أكوام من النفايات البلاستيكية التي تم جمعها لإعادة التدوير في ماكاسار الإندونيسية. 11 فبراير 2022 - AFP
دبي-رويترز

تجتمع أكثر من 100 من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة هذا الشهر، لوضع مخطط لأول اتفاق عالمي على الإطلاق لمواجهة التلوث بالبلاستيك، في خطوة وُصفت بأنها "قد تكون الأهم" منذ اتفاق باريس للمناخ لعام 2015.

ووفقاً لما أوردته وكالة "رويترز"، فإن جمعية الأمم المتحدة للبيئة ستعقد اجتماعها، بالحضور الشخصي والافتراضي، بمقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في العاصمة الكينية نيروبي خلال الفترة من 28 فبراير الجاري حتى الثاني من مارس المقبل.

ويتمثل الهدف الرئيسي للاجتماع بصياغة شروط عامة لاتفاق عالمي بشأن التلوث بالبلاستيك، وتشكيل لجنة للتفاوض بين الحكومات للمساعدة في التوصل إلى اتفاق نهائية.

وفي حال تمكنت الدول الأعضاء من الاتفاق على إطار أساسي، فإن لجنة التفاوض بين الحكومات ستجري نقاشات على مدار عامين على الأقل من للتوصل إلى اتفاق نهائي للتوقيع عليه.

ما هو الاتفاق؟

ولفتت الأمم المتحدة إلى أن عناصر الاتفاق يشمل على عدة نقاط منها "وضع قيود على إنتاج البلاستيك، وتعهدات من الدول الأعضاء بالالتزام بالتخلص التدريجي من المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة ويصعب إعادة تدويرها، وتحديد أهداف لزيادة جمع النفايات وتسريع معدلات إعادة التدوير".

وهناك مجموعة واسعة من النتائج المحتملة، لكن القضية الرئيسية هي ما إذا كانت البنود التي سيتم التوصل إليها في أي اتفاق ستكون اختيارية أو مُلزمة قانوناً في نهاية المطاف.

وستكون شركات النفط والصناعة الكيماوية التي تصنع المواد البلاستيكية، مثل "داو" و"إكسون موبيل" و"رويال دتش شل"، في مقدمة الشركات التي يمكن أن تتعرض لخسائر جراء معاهدة طموح ترمي للحد من إنتاج البلاستيك، أو تنص على التخلص التدريجي من العبوات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة.

وستتأثر أيضاً الشركات الاستهلاكية الكبرى صاحبة العلامات التجارية المعروفة مثل "كوكاكولا" و"بيبسي" و"نستلة" و"يونيليفر"، التي تبيع أعداداً لا حصر لها من المنتجات في عبوات بلاستيكية تستخدم لمرة واحدة، إذا وضع الاتفاق قيوداً على تصنيع هذه العبوات البلاستيكية أو طريقة تصميمها.

أضرار البلاستيك

ووفقاً للعديد من الدراسات العلمية، فإن هذه النفايات البلاستيك تُلحق أضراراً بالحياة البرية، ويترتب على وجودها تلويث سلسلة الغذاء، إذ يذهب 11 مليون طن متري منها إلى قاع المحيط سنوياً، وهو رقم من المتوقع أن يقفز إلى 3 أمثاله بحلول 2040، ما لم تُوضع قيود على إنتاج واستخدام المواد البلاستيكية التي يتم التخلص منها بعد الاستخدام، مثل زجاجات المشروبات وعبوات التوصيل وأكياس البقالة.

وخلصت دراسة للصندوق العالمي للحياة البرية هذا الشهر، إلى أنه في حالة عدم توصل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى اتفاق يضع حداً للتلوث بالبلاستيك، فستتولد من رحم هذا العجز أضرار بيئية جسيمة خلال العقود المقبلة، ستعرض بعض أنواع الكائنات البحرية لخطر الانقراض، إضافة إلي تدمير الأنظمة البيئية الحساسة مثل الشعاب المرجانية وأشجار المنجروف.

ويشكل النمو السريع لإنتاج البلاستيك، الذي يتوقع أن يزيد للضعفين خلال 20 عاماً، تهديداً خطيراً فيما يتعلق بالتغير المناخي، ذلك لأن البلاستيك مشتق بنسبة كبيرة من الوقود الأحفوري.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات