طهران: سياستنا النووية لم تتغير.. والاتفاق يحتاج قراراً من واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (الثاني من اليمين) برفقة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في "يوم التكنولوجيا النووية" بالعاصمة طهران - 9 أبريل 2022 - AFP
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (الثاني من اليمين) برفقة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في "يوم التكنولوجيا النووية" بالعاصمة طهران - 9 أبريل 2022 - AFP
طهران -أ ف ب

أعلنت طهران، الأربعاء، إن سياستها النووية "لم تتغيّر"، بعد أيام من تصريح مسؤول إيراني بأن لدى بلاده "قدرة فنية على صنع قنبلة نووية"، مشيرة إلى أنه "لا توجد مشكلة أساسية تمنع التوصل إلى اتفاق، ولكن على الطرف الأميركي اتخاذ قرار سياسي". 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كناني للصحافيين: "في ما يتعلق بموضوع أسلحة الدمار الشامل، نحن لدينا فتوى صادرة عن المرشد الأعلى تمنع صنع مثل هذه الأسلحة".

وتستشهد السلطات الإيرانية بهذه الفتوى بانتظام على أنها ضمانة لحسن نوايا إيران.

وتابع كناني: "يبدو أنه لا يوجد أي تغيير في رأي وموقف الجمهورية الإسلامية"، موضحاً أن "قدرات إيران النووية مهمة، وكما أشرنا في عدة مرات سابقة، فإن التكنولوجيا النووية الإيرانية سلمية بالكامل وتخضع لمراقبة مستمرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية".  

"تهديدات مستعجلة"

جاء كلام كناني، رداً على سؤال بشأن تصريحات أدلى بها، الأحد، كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، أكد فيها أن طهران لديها "قدرة فنية على صنع قنبلة نووية". ولكن خرازي أوضح أن إيران لم "تتخذ قراراً بصنع" القنبلة. 

وتقوم إيران فعلاً بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، وهو أعلى بكثير من الحد الأقصى الذي يبلغ 3.67% والذي نص عليه اتفاق طهران النووي المبرم في عام 2015 مع القوى العالمية، فيما يتيح تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% صنع قنبلة نووية.

وقال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، الثلاثاء، إن المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران اكتملت، مشدداً على أن التزام إيران بالاتفاق سيضع حداً للتهديدات "الأكثر استعجالاً"، ولكنه "لن يحل كل المشاكل".

وقال كيربي إن "المفاوضات اكتملت، ونحن قريبون (من إحياء الاتفاق). يجب على إيران الموافقة فقط على الاتفاق النووي والعودة للالتزام بكامل التعهدات".

ولفت المتحدث الأميركي إلى أن عودة طهران للاتفاق "ستساعد بكل تأكيد في حل التحديات الأكثر استعجالاً"، في إشارة إلى مخاوف من تطوير إيران لأسلحة نووية، ولكن العودة "لن تحل كل المشاكل".

وقال كيربي: "سيساعد ذلك في الحد من القدرات النووية غير أنه لن يحد من تطويرها لقدرات الصواريخ الباليستية ودعم الإرهاب وتهديد أمن الملاحة البحرية في الخليج، وكذلك لن يحل المشكلة في اليمن"، حيث تدعم إيران جماعة الحوثي.

"قرار سياسي"

بدأت مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في أبريل 2021 في فيينا برعاية الاتحاد الأوروبي، تهدف لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المبرم في 2015 وإعادة إيران إلى الوفاء الكامل بالتزاماتها، مقابل رفع العقوبات الأميركية عنها. وتوقفت هذه المحادثات منذ مارس الماضي.

واستضافت قطر في نهاية يونيو محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بهدف إعادة مفاوضات فيينا إلى مسارها الصحيح، لكن تلك المحادثات انهارت بعد يومين.

وأشار كناني إلى أنه "لا توجد مشكلة أساسية تمنع التوصل إلى اتفاق، ولكن على الطرف الأميركي اتخاذ قرار سياسي". 

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن "تعهّد ألا تمتلك إيران قنبلة نووية". وقال للصحافيين في واشنطن: "ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي الطريقة الأكثر فاعلية واستدامة وقابلية للتطبيق لتحقيق ذلك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات