6 ضحايا في تفجير بإسطنبول.. ووزير الداخلية يتهم "العمال الكردستاني"

time reading iconدقائق القراءة - 6
أعضاء من الشرطة بالقرب من موقع انفجار في وسط إسطنبول - 13 نوفمبر 2022 - REUTERS
أعضاء من الشرطة بالقرب من موقع انفجار في وسط إسطنبول - 13 نوفمبر 2022 - REUTERS
إسطنبول-آلاء جولوكالات

لقي ستة أشخاص حتفهم وأصيب 81 آخرون في انفجار هز شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم وسط مدينة إسطنبول، فيما أعلن وزير الداخلية سليمان صويلو أن "الشرطة أوقفت الشخص الذي وضع القنبلة"، متهماً حزب "العمال الكردستاني" بالوقوف خلف الهجوم.

وفي وقت سابق، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى وجود "إشارات ودلائل بأن الانفجار هجوم إرهابي".

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي، عقده في مطار أتاتورك بإسطنبول قبل التوجه إلى إندونيسيا لحضور قمة العشرين، إن "الانفجار نتج عن هجوم بقنبلة.. بحسب المعلومات التي وصلتنا حتى الآن لا يمكن أن نقول إنها هجمة إرهابية، لكن والي إسطنبول قال لي إن هناك إشارات ودلالات بأن الانفجار هو هجوم إرهابي، أو كما قال لي أشم رائحة هجمة إرهابية".

وأضاف أردوغان: "المؤشرات الأولية تفيد بأن امرأة كان لها دور في هذا التفجير.. ستتم مراجعة كاميرات المراقبة وسيتم التحقيق". فيما قال نائب الرئيس فؤاد أوقطاي في تصريحات أوردتها وكالة "الأناضول": "نعتقد أن تفجير شارع الاستقلال عمل إرهابي، وقع نتيجة تفجير قنبلة من قبل امرأة".

وأشار الرئيس التركي، إلى أن الأجهزة الأمنية "ستكشف القائمين على هذا التفجير وسينالون عقابهم"، كما أكد أن "محاولات التنظيمات الإرهابية للنيل من تركيا ستبوء بالفشل لا محالة".

ووقع الانفجار في شارع مزدحم بمنطقة تقسيم في وسط المدينة التركية، فيما طوقت الشرطة موقع الحادث، وقطعت الطرق المؤدية إليه.

وعرضت قناة "تي.آر.تي" الإخبارية الرسمية ووسائل إعلام أخرى مقاطع مصورة لسيارات إسعاف وأفراد من الشرطة يتجهون إلى موقع الانفجار في شارع الاستقلال الشهير في حي بك أوغلي في إسطنبول.

وقال مركز شرطة قاسم باشا القريب إن جميع فرقه هرعت إلى مكان الانفجار دون ذكر تفاصيل أخرى.

فتح تحقيق بشأن "عمل إرهابي"

ووصل وزيرا الداخلية سليمان صويلو والعدل بكير بوزداغ، إلى شارع الاستقلال لمتابعة مجريات التحقيق في التفجير. كما أطلقت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقاً في حادث الانفجار كـ"عملٍ إرهابي"، وتم تكليف 8 مدعين عامين ومساعدين اثنين للإشراف على التحقيق، وفق تصريح لوزير العدل.

وقال بوزداغ إن "امرأة جلست على أحد المقاعد لأكثر من 40 دقيقة، ثم قامت بعد دقيقة أو اثنتين من وقوع الانفجار"، مشيراً إلى أن "هناك احتمالين.. إما أن الحقيبة انفجرت من تلقاء نفسها، أو أن أحداً فجرها من بعيد.. كل هذه التفاصيل قيد التحقيق حالياً".

من ناحيته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عبر "تويتر"، إن جميع مؤسسات الدولة تعمل بشكل جدي للكشف عن مرتكبي الهجوم الذي وصفه بـ "الغادر".

وقال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن كافة المؤسسات المعنية، تقوم بالتحقيق حول حادثة الانفجار بشكل سريع ودقيق وفعال.

من جهته، أعلن المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي حظراً على البث لجميع الأخبار المرئية والمسموعة ونشر المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي المتعلقة بالانفجار، وذلك تطبيقاً لقرار أصدرته محكمة الصلح الجنائية في إسطنبول.

ووقع الانفجار بُعيد الساعة 16:00 (13:00 بتوقيت جرينتش)، في وقت كان حشد المارة كثيفاً في شارع الاستقلال، حسب ما أفادت  التلفزيون التركي "إن تي في" الذي أشار إلى سقوط "جرحى"، وفقاً لـ"فرانس برس".

وفي صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول لحظة وقوع الانفجار، تبدو ألسنة لهب من بعيد بعد دوي انفجار وسط حالة ذعر بين المارّة.

وتظهر أيضاً حفرة سوداء كبيرة في هذه الصور، بالإضافة إلى عدد من الأشخاص ممددين على الأرض في مكان قريب.

 واستُهدف شارع الاستقلال في سلسلة من الهجمات الإرهابية عامَي 2015 و2016. وتبنّى تنظيم "داعش" هذه الهجمات التي أسفرت عن سقوط نحو 500 شخص وإصابة أكثر من ألفَي شخص بجروح.

إدانات دولية وعربية

دانت الولايات المتحدة بشدة الانفجار الذي وقع في إسطنبول، مشيرةً إلى أنها تقف إلى جانب حليفتها في حلف شمال الأطلسي "الناتو" تركيا لـ"مكافحة الإرهاب"، وفق بيان للبيت الأبيض.

ودانت وزارة الخارجية السعودية "التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة تقسيم وسط إسطنبول" بـ"أشد العبارات"، مؤكدةً وقوف المملكة مع تركيا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".

كما دانت وزارة الخارجية المصرية، بأشد العبارات "التفجير الإرهابي"، وأكدت "موقف مصر الثابت الذى يرفض كافة أشكال العنف والإرهاب، مهما كانت مسبباته".

من جانبها، أعربت قطر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع في منطقة تقسيم"، وأدى إلى سقوط ضحايا وعشرات الجرحى. وجددت "الموقف الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب".

كما دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف التفجير، وأكد موقف دول مجلس التعاون "الثابت ضد العنف والإرهاب والتطرف"، مقدماً التعازي والمواساة لتركيا.

ودانت الخارجية العراقية "الحادث الإرهابيّ" الذي استهدف وسط إسطنبول، فيما قالت الخارجية الجزائرية إنها "تدين بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف وسط مدينة إسطنبول". وأكدت "ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، وفق مقاربة شاملة ومتعددة الأطراف".

تصنيفات