في آخر جلسات السنة.. برلمان لبنان يعجز مجدداً عن انتخاب رئيس للجمهورية

time reading iconدقائق القراءة - 5
مبنى البرلمان اللبناني في بيروت. 24 أكتوبر 2022 - AFP
مبنى البرلمان اللبناني في بيروت. 24 أكتوبر 2022 - AFP
دبي-الشرق

فشل البرلمان اللبناني للمرة العاشرة على التوالي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في أعقاب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر الماضي.

وفي آخر جلسات هذه السنة، تصدر النائب ميشيل معوّض النتائج بحصوله على 38 صوتاً، وحازت الورقة البيضاء (ورقة اقتراع فارغة) 37 صوتاً، وعصام خليفة 8 أصوات، كما نال كل من صلاح حنين وزياد بارود صوتين، بينما جرى إلغاء 19 ورقة تصويت.

ويأتي فشل البرلمان في لبنان وسط انقسامات عميقة عكسها غياب التوافق على اسم خلف للرئيس عون، إذ غالباً ما يتم انتخاب الرئيس بعد توافق الكتل الرئيسية على اسم مرشح، في بلد تقوم سياسته الداخلية على التسويات بين القوى المختلفة.

وينص الدستور اللبناني على ضرورة حضور نصاب من 86 نائباً من أجل التصويت للرئيس، على أن ينال 65 صوتاً ليُعد رابحاً من الدورة الأولى، وبالأكثرية المطلقة في الدورة الثانية. 

9  جلسات

أجريت الجلسة الماضية في 8 ديسمبر، وحازت الورقة البيضاء (ورقة اقتراع فارغة) 39 صوتاً، في حين صوّت 39 نائباً لميشيل معوّض، بينما حصل "لبنان الجديد" على 9 أصوات.

وانعقدت الجلسة الثامنة في الأول من ديسمبر، وحصل عندها ميشيل معوّض على 37 صوتاً، بينما زادت الورقة البيضاء من أصواتها وحصدت 52 صوتاً.

كما جرت الجلسة السابعة في 24 نوفمبر، ونالت "الورقة البيضاء" أعلى الأصوات فيها بـ50 صوتاً، فيما حل النائب ميشال معوّض في المرتبة الثانية بـ43 صوتاً، بينما حصل لبنان الجديد على 8 أصوات.

وفي 17 نوفمبر، عجز نواب البرلمان اللبناني للمرة السادسة عن انتخاب رئيس للبلاد بعد شغور كرسي الرئاسة. وحصدت "الورقة البيضاء" 46 صوتاً، فيما حل النائب ميشال معوّض في المرتبة الثانية بـ43 صوتاً، ونال "لبنان الجديد" 9 من أصوات أعضاء المجلس، وحصد المرشح عصام خليفة 7 أصوات، بينما حصل زياد بارود على 3 أصوات، وصوت واحد لكل من سليمان فرنجية وميشال ضاهر، فيما أُلغي صوتان.

وفشل النواب في اختيار رئيس للبلاد للمرة الخامسة على التوالي، في جلسة 10 نوفمبر. وفي 24 أكتوبر، أعلن نبيه برّي فشل المجلس في انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الرابعة، إذ صوّت 50 نائباً بـ"ورقة بيضاء" مقابل 39 للمرشح ميشال معوّض.

واختار 13 نائباً أن يصوّتوا بأوراق كُتب عليها "لبنان الجديد"، فيما صوّت 10 نواب للمرشح عصام خليفة، وتم إلغاء ورقتي اقتراع.

في 20 أكتوبر، فشل البرلمان اللبناني أيضاً في انتخاب الرئيس، إذ صوّت 55 نائباً بـ"ورقة بيضاء" مقابل 44 لصالح معوّض فيما اختار 17 نائباً أن يصوّتوا بورقة كُتب عليها "لبنان الجديد"، وصوّت نائب واحد لصالح ميلاد بوملهب وتم إلغاء 4 أوراق، وذلك في الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب اللبناني.

كما فشل مجلس النواب اللبناني في 13 أكتوبر عندما حضر الجلسة 71 نائباً من إجمالي 128 عضواً، وقاطعها التيار الوطني الحر، حزب الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، لتزامنها مع ذكرى خروج عون من القصر الرئاسي إثر هجوم سوري في العام الأخير من الحرب الأهلية (1975-1990)، وهي ذكرى يحييها التيار سنوياً.

وأخفق البرلمان في انتخاب الرئيس أيضاً في جلسة 29 سبتمبر، بعد تعذّر حصول أي مرشح على نسبة الثلثين من أصوات أعضاء المجلس البالغ عددهم 120 نائباً.

وبعد فرز الأصوات في تلك الجلسة، أعلن رئيس البرلمان إحصاء 63 ورقة بيضاء، و36 صوتاً للنائب ميشال معوّض، و11 لصالح سليم إدّة، فيما تم إحصاء 10 من أوراق التصويت كُتب عليها "لبنان"، إضافة إلى ورقتين كُتب عليهما مهسا أميني (الشابة التي لقيت حتفها في إيران بعد احتجازها من شرطة الأخلاق)، ونهج رشيد كرامي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات