
اعتبرت الولايات المتحدة الجمعة، أن التوصل إلى تسوية مع إيران لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي يبقى "بعيد المنال" رغم التفاؤل الذي أبداه الاتحاد الأوروبي بعد زيارة مفاوضه لطهران.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية لوكالة "فرانس برس": "على إيران أن تقرر ما إذا كانت تتمسك بشروط لا علاقة لها" بالنووي "أو ما إذا كانت تريد بلوغ اتفاق سريعاً".
وأعرب المتحدث عن تقديره لزيارة المنسق الأوروبي للمفاوضات النووية، إنريكي مورا لطهران، لكنه أضاف: "ومع ذلك، فإن الاتفاق في هذه المرحلة ما زال غير مؤكد".
وأردف: "نحن وشركاؤنا لا نزال مستعدين منذ وقت غير قصير. الكرة في ملعب إيران".
إعادة فتح المفاوضات
من ناحية أخرى، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، إعادة فتح المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي والتي تشهد حالة من الجمود منذ عدة سنوات.
وقال بوريل من فانجلز في شمال ألمانيا حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع: "المفاوضات كانت متوقفة وأعيد فتحها".
ويشير بوريل بذلك إلى نتيجة المحادثات التي جرت الأربعاء بين إنريكي مورا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري لإعادة إطلاق اتفاق 2015.
وتوقفت المفاوضات التي بدأت قبل عام في فيينا بين طهران والقوى الكبرى لإعادة إطلاق اتفاقية 2015 منذ مارس الماضي.
وساعد خروج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من البيت الأبيض في تنشيط محاولات إحياء الاتفاق، وأدى مورا دوراً رائداً في المحادثات في فيينا حسبما ذكرت "فرانس برس".
قطر على خط التفاوض
في الوقت نفسه أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الخميس، محادثات مع المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي تتعلق بالقضية نفسها.
وقال بوريل: "أقدر هذا الاجتماع في إيران بشكل إيجابي جداً. المفاوضات متوقفة منذ شهرين بسبب هذه الخلافات حول ما يجب فعله مع الحرس الثوري".
ومن بين النقاط الشائكة الرئيسية مطالبة طهران الولايات المتحدة بشطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية.
وشدد المسؤول الأوروبي على أن "هذا النوع من الأمور لا يمكن حله بين ليلة وضحاها. يمكننا القول إن الأمور كانت متوقفة وتمت حلحلتها".
رسائل أوروبية لطهران
وأوضح بوريل أن المنسق الأوروبي نقل رسالة الاتحاد الأوروبي إلى المفاوضين الإيرانيين بأنه "لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو"، مؤكداً أن "الردّ كان إيجابياً للغاية".
وأكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أن "هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق نهائي".
ولم يعلق بوريل على "احتجاز" مفاوض الاتحاد الأوروبي لفترة وجيزة من قبل الجمارك الألمانية في مطار فرانكفورت حيث كان على اتصال بالمفوضية الأوروبية.