حسان دياب يهدد بالامتناع عن إدارة الحكومة اللبنانية

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب - REUTERS
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب - REUTERS
دبي-الشرق

هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، السبت، بالامتناع عن تأدية مهامه في تسيير الأعمال، بهدف الضغط على السياسيين لتشكيل حكومة جديدة، مشيراً إلى أن لبنان بلغ "حافة الانفجار بعد الانهيار، والخوف من ألاّ يعود ممكناً احتواء الأخطار".

يأتي ذلك بعد أشهر من غرق البلاد في دائرة الجمود السياسي، منذ استقالة حكومة دياب، بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي.

وقال دياب في كلمته التي وجهها إلى اللبنانيين: "إذا كان الاعتكاف يساعد في تشكيل الحكومة فأنا جاهز إليه برغم أنه يخالف قناعاتي"، مشيراً إلى أن ذلك قد "يعطل الدولة برمتها ويضر اللبنانيين بشدة".

وأكد دياب، أن بلاده بلغت "حافة الانفجار بعد الانهيار، والخوف من ألا يعود ممكناً احتواء الأخطار"، مشيراً إلى أن "اللبنانيين يعانون أزمة اجتماعية خطيرة مرشحة للتفاقم إذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة لديها صلاحيات وخلفها زخم سياسي داخلي ودعم خارجي للتعامل مع الأزمة".

وأعرب دياب، عن أسفه، إذ إن "بعد نحو 7 أشهر على استقالة حكومتنا، لم تتشكل الحكومة الجديدة، وهو ما وضعنا أمام معضلة كبيرة وتعقيدات كثيرة واجتهادات متباينة حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال، البعض يطلب من الحكومة المستقيلة أن تمارس صلاحيات حكومة قائمة بذريعة الظروف الاستثنائية".

وتابع: "يحذر البعض من تجاوز حكومة تصريف الأعمال ما حدده الدستور من صلاحيات تصريف الأعمال ضمن الحدود الضيقة، لكن حسم هذا النقاش هو في مجلس النواب باعتباره مرجعية تفسير الدستور، الظروف الاجتماعية تتفاقم، والظروف المالية تضغط بقوة، والظروف السياسية تزداد تعقيداً".

وبيّن دياب أنه "لا يمكننا لوم الناس على صرختهم، بينما يدور تشكيل الحكومة في حلقة مفرغة، وبالتالي تتعمق معاناة اللبنانيين وتتراكم المشكلات الاجتماعية"، مطالباً "بتركيز الجهود على الإسراع بتشكيل حكومة جديدة تستكمل مسيرة الإصلاحات التي بدأتها حكومتنا وتستأنف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي على قاعدة الخطة الإصلاحية التي وضعناها بعد تحديثها". 

وغرق لبنان في دائرة من الجمود السياسي، بعد استقالة حكومة حسان دياب، إثر انفجار المرفأ في 4 أغسطس 2020، الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وإصابة أكثر من 6500 بجروح، وتهدم مبانٍ وبيوت.

وجرى تكليف سعد الحريري، برئاسة الوزراء في أكتوبر الماضي، لكنه لم ينجح بعد في تشكيل حكومة جديدة بسبب أزمة سياسية مع الرئيس اللبناني ميشال عون.

وكان الحريري زار، في 12 فبراير الماضي، قصر بعبدا الرئاسي، حيث التقى ميشال عون واستعرض معه آخر المستجدات المتعلقة بملف تشكيل الحكومة.

وإثر الاجتماع، صرّح الحريري للصحافيين بأن مسار تأليف الحكومة لا يحرز تقدماً، ولكنه سيتابع التشاور مع عون من أجل الإسراع في تشكيلها، مؤكداً تمسكه بأن تضم 18 وزيراً من الاختصاصيين.

وقال الحريري: "المشكلة اليوم تكمن في أنه طالما لا حكومة من اختصاصيين غير تابعين لأحزاب سياسية، فلا يمكننا القيام بهذه المهمة، وإذا كان هناك من يعتقد أن ضمّ هذه الحكومة لأعضاء سياسيين سيجعل المجتمع الدولي يبدي انفتاحاً حيالنا أو يعطينا ما نريده، فنكون مخطئين، ومخطئ كل من يعتقد ذلك".

وشدد، على أن "الفكرة الأساسية هي تشكيل حكومة تضم وزراء اختصاصيين لا يستفزون أي فريق سياسي ويعملون فقط لإنجاز المشروع المعروض أمامهم".