الخارجية الأميركية لـ"الشرق": الوقود الإيراني ليس حلاً لمشكلات لبنان

time reading iconدقائق القراءة - 4
لبنانيون يصطفون أمام مخبز في مدينة صيدا وسط نقص في الخبز بسبب أزمة الوقود، 12 أغسطس 2021 - AFP
لبنانيون يصطفون أمام مخبز في مدينة صيدا وسط نقص في الخبز بسبب أزمة الوقود، 12 أغسطس 2021 - AFP
دبي-الشرق

قال ناطق باسم الخارجية الأميركية، الخميس، لـ"الشرق"، إن الإدارة الأميركية اطلعت على التقارير الصحافية حول سفينة إيرانية محملة بالوقود متجهة إلى لبنان، ولكنه لا يمكنه تأكيد تلك الأخبار حالياً.

وأضاف أن الوقود القادم من بلد خاضع للعقوبات مثل إيران ليس حلاً لمشكلات لبنان. وشدد على أن الشعب اللبناني يستحق حلاً مستداماً للطاقة، بحيث يتم توزيعها بشكل منصف وشفاف بين جميع السكان، وأن ذلك يستلزم أن يظهر القادة اللبنانيون بشكل عاجل المرونة اللازمة لتشكيل حكومة ملتزمة بإصلاحات ذات معنى.

إعلان حزب الله

وأعلن الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، حسن نصر الله، الخميس، أن سفينة محمّلة بمواد أساسية ستنطلق من إيران خلال ساعات، لافتاً إلى أنه خصص الشحنة الأولى للوقود، رافضاً الإفصاح عن موعد وتفاصيل وصولها، وهو ما استدعى رداً من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

وأضاف نصر الله في خطاب تلفزيوني أن ما يفصلنا عن السفينة الأولى هو "مسافة الطريق فقط، وعندما ستصل السفينة ستتبعها سفينة أخرى وسفن أخرى"، مؤكداً أن إيران "لم تتخلَّ يوماً عن حلفائها وأصدقائها".

وتوجه نصر الله للأميركيين والإسرائيليين بالقول إن "السفينة التي ستبحر بعد ساعات من إيران هي أرض لبنانية"، وذلك في إشارة إلى رد محتمل إذا تمت مهاجمة السفينة أو مصادرتها، كما يحصل عادة مع السفن الإيرانية التي تصادر بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على البلاد. وأضاف أنه لا يريد الدخول في "تحدٍّ مع أحد ... نحن نريد أن نساعد شعبنا". 

الحريري يردّ

وعلى الفور، رد رئيس الوزراء السابق سعد الحريري على خطاب نصر الله، مؤكداً أنه لن يكون "غطاءً لمشاريع إغراق لبنان في حروب عبثية تعادي العرب والعالم".

وقال الحريري في بيان إن "حزب الله يعلم أن أساس أزمة المحروقات في لبنان نشأ عن التهريب المتعمد لخدمة النظام السوري، والأجدى في هذه الحالة وقف التهريب بدل تمنين اللبنانيين بالحصول على المازوت الإيراني".

وأضاف: "يعلم الحزب أيضاً أن سفن الدعم الإيرانية ستحمل معها إلى اللبنانيين مخاطر وعقوبات إضافية على شاكلة العقوبات التي تخضع لها فنزويلا ودول أخرى"، مشيراً إلى أن "اعتبار السفن الإيرانية أراضي لبنانية يشكل قمة التفريط بسيادتنا الوطنية، ودعوة مرفوضة للتصرف مع لبنان كما لو أنه محافظة إيرانية. وتابع: "نحن بما نمثل على المستوى الوطني والسياسي لن نكون تحت أي ظرفٍ غطاء لمشاريع إغراق لبنان في حروب عبثية تعادي العرب والعالم".