مصر.. مجلس إدارة جديد لأكبر شركة إعلامية وإطلاق قناة إخبارية إقليمية

time reading iconدقائق القراءة - 7
عدد من مسؤولي الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة. 29 مايو 2021. - egypttoday.com
عدد من مسؤولي الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة. 29 مايو 2021. - egypttoday.com
دبي -الشرق

أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أكبر شركة إنتاج فني وإعلامي وصحافي في مصر، السبت، عدة قرارات تتضمن تغيير مجلس الإدارة، وإدراج الشركة في البورصة المصرية، وإطلاق قناة إخبارية إقليمية، وخططاً جديدة لتنويع وزيادة الإنتاج الدرامي.

وتمتلك الشركة نحو 48 شركة وعلامة تجارية من بينها قنوات "ON" و"DMC" و"CBC" و"الحياة" و"الناس"، وإذاعات "9090"، و"ميجا إف إم"، و"إينرجي"، وصحف ومواقع "اليوم السابع" و"الوطن" و"الدستور" و"صوت الأمة" و"دوت مصر" و"الأسبوع" و"بزنس توداي" و"إيجيبت توداي"، ومنصات "Watch it" و"زاجل" "وكليكس"، إلى جانب شركات متخصصة في الإنتاج الدرامي والسينمائي والإعلانات والمحتوى الرياضي مثل "بريزنتيشن" و"POD" و"ميديا هب" و"سينرجي" و"سينرجي فيلم"، و"تذكرتي" و"استادات".

اقتصادي لرئاسة "المتحدة"

وكشفت الشركة، في مؤتمر صحافي عقدته، السبت، تحت شعار "5 سنوات من التطوير"، عن تشكيل جديد لمجلس الإدارة، شمل تولي حسن عبد الله، رئاسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب، وعضوية محمد السعدي، الشريك في شركة "سعدي-جوهر" للإعلانات، وعمرو الفقي، رئيس مجلس إدارة شركة "POD" للإعلانات، وتامر مرسي، رئيس مجلس الإدارة السابق، والدكتور أشرف سالمان، وزير الاستثمار الأسبق، والدكتور محمد سمير.

ورئيس مجلس الإدارة الجديد بدأ العمل في البنك العربي الإفريقي الدولي، حتى تعيينه نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، وشغل منصب الرئيس التنفيذي في البنك، ومساعد أول محافظ البنك المركزي المصري منذ 2018.

التحول للربحية

وأشارت الشركة إلى أنها "نجحت في عبور تحدي تحويل الخسائر في سوق الإعلام المصرية إلى أرباح"، موضحة أن موسم دراما رمضان عام 2017، شهد تكبد الشركة خسائر بلغت 470 مليون جنيه (حوالي 30 مليون دولار)، فيما حققت في موسم 2021 أرباحاً بلغت 260 مليون جنيه (حوالي 16.6 مليون دولار).

لا فساد

ونفى المهندس حسام صالح، المتحدث باسم الشركة، خلال كلمته في المؤتمر، ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الفترة الماضية، بشأن القبض على بعض المسؤولين بالشركة والتحقيق معهم.

وقال: "لا توجد أي وقائع فساد مثلما يُردد البعض، لأن الشركة تُدار بأحدث الطرق التكنولوجية ويعمل فيها متخصصون وبالتالي كل الأمور بها شفافية". 

قناة أخبار إقليمية

وقررت الشركة إطلاق قناة إخبارية مصرية إقليمية حديثة، تعتمد على أحدث نظم التقنية العالمية، وتقدم رؤية مصر الإقليمية والمحلية، وتضع هذه الرؤية في مقدمة الاهتمام والنقاش العام، ومن المخطط ظهورها في الربع الأول من العام المقبل، ليكون جمهورها المستهدف المصريين والعرب، والناطقين باللغة العربية في نطاق تغطية القمر الصناعي "نايل سات" والناطقين باللغة العربية في أوروبا وأميركا وكندا وأستراليا عبر خدمات "IPTV".

توسيع المشاركة في الدراما

وقررت الشركة تأسيس صندوق لمخاطر العاملين في مهنة الإعلام بالتنسيق مع الجهات المختلفة، وتعيين هيئة استشارية تضم ذوي الخبرة في المجالات المختلفة من خارج تشكيل الشركات، وإعادة تشكيل الهيكل الإداري في شركات المجموعة، وفتح باب التعاون مع كافة المبدعين والمتميزين من أفراد وشركات تعمل في مجال الإعلام وخدماته، وإطلاق مسابقة وجائزة المتحدة لسيناريو الدراما التلفزيونية والمنصات الرقمية والأطفال، وتوسيع قاعدة المشاركة مع المنتجين لتشمل أكبر عدد من الأعمال الدرامية على مدار العام.

توزيع "عادل" للإنتاج

وأكدت الشركة، أنه سيتم توزيع الإنتاج الدرامي بشكل عادل على موسم ممتد خارج شهر رمضان، والعمل علي إعادة إنتاج الأشكال الدرامية المختلفة المكثفة مثل حلقات السباعيات، وإنتاج أعمال 15 حلقة، وتطوير الدراما من خلال المنظومة الجديدة للإنتاج وضبط الأسعار، والتعاون مع شركات الإنتاج داخل السوق المصرية، مثل "العدل الجروب"، و"سيل ميديا"، و"الجابري"، و"آرت ميكر"، و"روزناما"، و"طارق الجنايني"، و"ماجنوم"، و"میدیا هب".

4 جوائز للتأليف

وأطلقت الشركة سلسلة جوائز التأليف الدرامي بأسماء كبار المبدعين، بهدف دعم صناعة الدراما المصرية على كافة المستويات، على أن تكون الجائزة الأولى في مجال سيناريو الدراما التلفزيونية وتحمل اسم الكاتب الراحل صالح مرسى، وجائزة تأليف دراما الطفل باسم الإعلامية أبلة فضيلة، وتحمل جائزة قصص الأطفال اسم الكاتبة الكبيرة نعم الباز، وجائزة الرواية المطبوعة باسم الكاتب والسيناريست الراحل وحيد حامد.

ووصف أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، إعلان حسام صالح، خلال المؤتمر، أنّ "الشركة لن تتعاون مع أي ممثل إلا إذا نقابياً أو حاصلاً على تصريح مزاولة المهنة"، بأنه خطوة إيجابية جداً، لأنها تُسهم في دعم الممثلين الحقيقيين.

وقال زكي لـ"الشرق"، "التطوير الذي أراه في الشركة حالياً سيؤثر إيجابياً علي المنظومة الإعلامية والفنية خلال الفترة المُقبلة".

من جانبه أشاد المنتج جمال العدل، بالجهود التي بذلها المُنتج تامر مرسي، طوال فترة رئاسته للشركة والتي استمرت 5 سنوات، مشيراً إلى أنه "حقق خلالها أرباحاً ضخمة، وصنع تطوراً إيجابياً".

وقال العدل لـ"الشرق" إن "التغيير سنة الحياة، ويجب أن يكون للأفضل، والروح الموجودة حالياً تؤكد أننا نسير بشكلٍ سليم"، مؤكداً أن لديه رغبة على الانفتاح في التعاون مع الجميع بما يُسهم في عودة الدراما المصرية إلى سابق عهدها وريادتها في منطقة الشرق الأوسط مُجدداً.

ووصف المُمثل خالد الصاوي، "الشركة المتحدة" بقوله: "تتعامل باحترافية شديدة، واستعرضت رحلتها المهنية طوال الـ5 أعوام الأخيرة، بشفافية".

في المقابل قال السيناريست بشير الديك، لـ"الشرق": "لم يحدث أي جديد باستثناء تحسين صورة البعض والرد علي الاتهامات الموجهة للشركة منذ موسم دراما رمضان الماضي".

وعبر السيناريست المصري، عن عدم رضاه عن المؤتمر، لأنه ركز على الإنجازات فقط، دون الإشارة إلى أي مشكلات أو إخفاقات.

انتقادات

وتعرضت الشركة لانتقادات عديدة منذ سيطرتها على سوق الإنتاج الدرامي، وأبرز القنوات الفضائية ومحطات الإذاعة والصحف الخاصة التي اشترت أغلبها منذ نحو 5 سنوات.

وبعد انتهاء موسم رمضان الماضي، تعرضت الشركة لحملة انتقادات بسبب الإنفاق المبالغ فيه على مسلسلات لم تلق قبولاً من الجمهور، مثل "نسل الأغراب" للفنانين أحمد السقا وأمير كرارة، لتعلن المجموعة بعدها وقف التعامل مع مخرج المسلسل محمد سامي.

وسبقت أزمة "نسل الأغراب" أزمة مسلسل "الملك" الذي كان مقرراً عرضه في رمضان من بطولة عمرو يوسف، وريم مصطفى، لكن انتقادات وجهت للإعلان الترويجي للمسلسل الذي طرح قبل رمضان بأيام، واتهامات بوجود أخطاء تاريخية، دفعت المجموعة إلى عدم استكمال تصويره.

وفي المؤتمر الصحافي، ردت الشركة علي اتهامها بالاحتكار بأنها لا تسيطر على كل الأعمال أو الشركات في السوق، موضحة أنها عملت العام الماضي مع 5 شركات إنتاج أخرى، وهذه الشركات كان لها دور بارز في تحقيق الأرباح.

وأكدت أن الباب مفتوح أمام الجميع لأن الإنتاج الدرامي لن يتوقف عند 15 أو 16 عملاً سنوياً، وإنما لن يقل عن 30 أو 31 عملاً ولذلك تحتاج الشركة إلى شركاء كثيرين.