عقب مغادرته قصر الرئاسة.. هكذا يعيش رئيس البرازيل السابق في أميركا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو يبتسم لجمهوره في دورال بشمال ميامي في الولايات المتحدة. 3 فبراير 2023 - REUTERS
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو يبتسم لجمهوره في دورال بشمال ميامي في الولايات المتحدة. 3 فبراير 2023 - REUTERS
دورال (الولايات المتحدة)-أ ف ب

بعدما ترأس أهم قوة اقتصادية في أميركا اللاتينية وشعباً يناهز عدده 214 مليون نسمة، صار رئيس البرازيل السابق جايير بولسونارو يقيم في منطقة قريبة من مدينة ألعاب ديزني لاند في ولاية فلوريدا الأميركية ويتناول الطعام بمفرده في سلسلة مطاعم "كي إف سي" للوجبات السريعة.

توجه الرئيس السابق اليميني المتطرف إلى الولايات المتحدة أواخر ديسمبر الماضي، قبل أيام من إقدام مؤيدين له غاضبين من فوز منافسه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي، على اقتحام وتخريب القصر الرئاسي ومقر الكونجرس والمحكمة العليا في البرازيل.

ذكّرت مشاهد التخريب بهجوم أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على مبنى الكابيتول في واشنطن في يناير 2021 احتجاجاً على المصادقة على فوز خصمه الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

في حال أدين بالعنف في البرازيل، سيخضع جايير بولسونارو لتحقيق من المحكمة العليا لتحديد دوره في الاعتداء على مؤسسات السلطة الوطنية في برازيليا في 8 يناير.

"ترمب المناطق المدارية"

وبعد اعتياده على الإقامة في القصر الرئاسي البرازيلي الفاخر، بات "ترمب المناطق المدارية" كما يلقب أحيانًا، يعيش في منزل صغير يملكه البطل البرازيلي السابق في الفنون القتالية خوسيه ألدو.

بقي بولسونارو بعيداً من الأضواء خلال الأسابيع القليلة الأولى له في فلوريدا، واقتصرت أنشطته المعروفة على زيارة متجر وتناول الدجاج المقلي بمفرده في مطعم "كي إف سي"، لكنه خرج من عزلته هذا الأسبوع، وألقى خطابين في أيام.

تحدث رجل البرازيل القوي السابق، الجمعة، في دورال بشمال ميامي أمام نحو 400 شخص خلال حدث نظمته الجمعية الأميركية المحافظة "تورننج بويت يو إس إيه"، داخل فندق فاخر يملكه حليفه وقدوته عندما كان في السلطة دونالد ترمب.

 وقال الرئيس السابق مخاطباً جمهوراً مهزوماً: "ليس هناك أمر أكثر إرضاء من أداء الواجب"، في إشارة إلى ولايته (2019-2023). 

كما تحدث بولسونارو، الثلاثاء، في مطعم بمركز تجاري في حفل استقبال نظمته الجالية البرازيلية في فلوريدا، حيث واصل التشكيك في نتيجة انتخابات أكتوبر.

وأضاف: "كثير من الناس ما زالوا مصدومين مما حدث خلال الانتخابات.. لكننا سنتخطى هذه اللحظة وإن شاء الله سننتصر معاً"، معتبراً أنه "أكثر شعبية من أي وقت مضى".

في كلا المناسبتين، لقي بولسونارو استقبالاً حاراً من أنصاره الأكثر ولاءً والذين التقطوا صوراً معه وهتفوا له.

مستقبل غامض

لكن مستقبل الزعيم البرازيلي السابق لا يزال غامضاً، فبعدما أكد للصحافة أنه يعتزم العودة إلى البرازيل نهاية يناير، قدم جايير بولسونارو طلباً للحصول على إقامة لمدة 6 أشهر في الولايات المتحدة.

وأوضح نجله السناتور فلافيو بولسونارو، الأسبوع الماضي أن الرئيس السابق لم يحدد موعداً للعودة، وقال للصحافيين: "قد يكون ذلك غداً أو بعد 6 أشهر أو قد لا يعود أبداً".

مع ذلك، قال الرئيس السابق، الثلاثاء، في أورلاندو: "أبلغ 67 عاماً وأعتزم أن أبقى ناشطاً في السياسة البرازيلية".

ويبقى السؤال ما إذا كان سيواصل التواري عن الأنظار كما حدث عندما وصل إلى فلوريدا، أم سيواصل إلقاء الخطب في البلد المضيف الذي أشاد به الجمعة قائلاً: "لطالما كنت من أشد المعجبين بالشعب الأميركي، بحرياتهم ووطنيتهم وحبهم للعلم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات