عرض عسكري لفصائل الحشد الشعبي بحضور رئيس الوزراء العراقي

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من الحشد الشعبي تشارك في استعراض عسكري في ذكرى تأسيسه - الشرق
عناصر من الحشد الشعبي تشارك في استعراض عسكري في ذكرى تأسيسه - الشرق
بغداد/ دبي -الشرق

نظّمت فصائل الحشد الشعبي العراقية، السبت، عرضاً عسكرياً شارك فيه آلاف المسلحين، فيما تم استعراض دبابات وقاذفات صواريخ، في قاعدة عسكرية شرقي البلاد، بحضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. 

الحدث هو أكبر استعراض رسمي لهذه الفصائل على الإطلاق، بمناسبة مرور 7 سنوات على تشكيل قوات الحشد الشعبي لمحاربة تنظيم "داعش".

وأقيمت مراسم الاستعراض في معسكر "أبو منتظر المحمداوي" المعروف بمعسكر "أشرف"، في محافظة ديالى شمال بغداد، بمشاركة آلاف المقاتلين.

شارك في الاستعراض العسكري ما يقرب من 20 ألف عنصر، وأسلحة وعربات عسكرية "إيرانية الصنع"، حسبما ذكرت مصادر أمنية عراقية لـ"الشرق".

وقالت المصادر، إن الأسلحة والعربات العسكرية "نُقلت من إيران إلى محافظة ديالى عبر منفذ مندلي الحدودي الذي يمتلك الحشد الشعبي، والفصائل المسلحة مكاتب اقتصادية فيه".

"تحذير من الفتنة"

وحضر الكاظمي الاستعراض برفقة قادة من وزارة الدفاع، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ورئيس أركان الحشد عبد العزيز المحمداوي، الملقب "أبو فدك"، وقائد عمليات الحشد في الأنبار قاسم مصلح، الذي كان معتقلاً قبل أسبوعين.

ومرت مئات المركبات المصفحة أمام لافتة عليها صورة أبو المهدي المهندس، قائد قوات الحشد الشعبي الذي قُتل في ضربة بطائرة أميركية مسيرة العام الماضي، برفقة قاسم سليماني رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. 

وقال الكاظمي، إنه يقدر تضحيات الفصائل والقوات المسلحة العراقية في محاربة تنظيم داعش، وحذر من أي "فتنة" داخل قوات الحشد الشعبي.

وكتب رئيس الوزراء العراقي في حسابه على تويتر، السبت، "حضرنا استعراض جيشنا البطل في 6 يناير، وأيضاً الشرطة الباسلة، واليوم حضرنا استعراض أبنائنا في الحشد الشعبي، نؤكد أن عملنا هو تحت راية العراق، وحماية أرضه وشعبه واجب علينا، نعم للعراق القادر المقتدر".

وقال مصدر حكومي عراقي لـ"الشرق"، إن حضور الكاظمي أسهم في "تلطيف الأجواء" مع قادة الحشد الشعبي، بعد أسابيع من التوتر، لا سيما بعد اعتقال القيادي في الحشد الشعبي، قاسم مصلح.

كانت القوات العراقية ألقت القبض على مصلح، في أواخر مايو الماضي، بتهمة التورط في اغتيال الناشط إيهاب الوزني في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، ثم أطلقت سراحه في 9 يونيو الجاري، لعدم كفاية الأدلة.

وكان من المقرر إقامة الاستعراض في 14 يونيو، لكنه تأجل لأسباب مجهولة، في حين تخلف عن الاستعراض فصائل مسلحة تابعة للحشد، مثل "سرايا السلام"، وفرقة "الإمام علي" القتالية التابعة للمرجعية الدينية في النجف، دون ذكر أسباب.

تأسيس الحشد الشعبي 

وتضم مؤسسة الحشد الشعبي فصائل مسلحة معظمها شيعية تدعمها إيران، ووسعت الفصائل المتحالفة مع إيران، وهي الأقوى داخل قوات الحشد الشعبي، نفوذها العسكري والسياسي والاقتصادي منذ هزيمة داعش في عام 2017، وهاجمت قواعد تستضيف القوات الأميركية المتبقية في العراق وقوامها 2500 جندي.

ولهذه الفصائل حلفاء في البرلمان والحكومة، ولها سيطرة على بعض أجهزة الدولة بما في ذلك مؤسسات أمنية، بحسب "رويترز".

والفصائل متهمة بقتل محتجين نزلوا إلى الشوارع في أواخر 2019، مطالبين بالإطاحة بالنخبة الحاكمة في العراق، لكنها تنفي أي ضلوع لها في قتل النشطاء.

وتشكلت قوات الحشد الشعبي في عام 2014، بعدما حث المرجع الشيعي في العراق، علي السيستاني، كل العراقيين القادرين على حمل السلاح، على التطوع لقتال تنظيم "داعش"، الذي كان قد بسط سيطرته على ثلث أراضي البلاد.

اقرأ أيضاً: