ماكرون ولوبان على أعتاب الإليزيه.. انتقادات متبادلة قبل معركة الإعادة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بعد اجتماع في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس- 21 نوفمبر 2017 - REUTERS
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بعد اجتماع في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس- 21 نوفمبر 2017 - REUTERS
دينان-رويترز

تبادل المرشحان للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبان الانتقادات اللاذعة عن بعد، الاثنين، في محاولة ليثبت كل منهما أنه الأقدر على دعم القوة الشرائية للناخبين الفرنسيين، وذلك في بداية معركة محتدمة للفوز بجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 أبريل الجاري.

وأصبح ماكرون الوسطي المؤيد للاتحاد الأوروبي، رئيساً في عام 2017 بعد فوزه بسهولة على لوبان عندما أيده الناخبون لإبعاد اليمين المتطرف عن السلطة.

لكنه يواجه تحدياً أكثر صعوبة هذه المرة فهو يتقدم بهامش ضئيل في استطلاعات الرأي، بينما نجحت لوبان في استغلال الغضب بشأن تكلفة المعيشة والتصور بأن ماكرون منفصل عن المصاعب اليومية قبل الجولة الأولى، فركزت على هاتين النقطتين تمهيداً للجولة الثانية.

وخلال زيارة لمنطقة ريفية جنوب شرق باريس، سخرت لوبان من تعليقات ماكرون على خططها السياسية وحثته على الاطلاع على برنامجها.

وقالت: "إيمانويل ماكرون، إذا وقع المحظور وأعيد انتخابه، فسيشعر بحرية تامة لمواصلة سياسته الخاصة بتدمير المجتمع".

وحذرت مرشحة اليمين المتطرف من "الغيوم القاتمة" التي يلقيها التضخم على فرنسا، معتبرةً أن ماكرون "فشل في حماية الفرنسيين".

وتعهدت بأنها في حال انتخابها ستخفض ضريبة القيمة المضافة على الطاقة وستلغي تلك المفروضة على 100 منتج أساسي من الأغذية ومواد النظافة.

وتابعت: "بهذا يمكن للفرنسيين الاستمرار في وضع الوقود في سياراتهم.. وإطعام أنفسهم".

ماكرون: لوبان "غوغائية"

في المقابل تحدث ماكرون بكلمات لاذعة عن منافسته، إذ صرح لصحيفة "لا فوا دي نور" في مقابلة، الاثنين، بأن "السيدة لوبان غوغائية. إنها شخص يُخبر الناس بما يريدون سماعه عندما يريدون سماعه".

وقال الرئيس الفرنسي الذي اتهم لوبان مراراً بالكذب، إن وعودها الاقتصادية "مجرد أوهام".

وفي جولة في دينان، إحدى أفقر مدن البلاد في المركز الصناعي السابق لفرنسا، حذر ماكرون الناخبين من أن لوبان التي ركزت حملتها بنجاح على قضايا تكلفة المعيشة التي تثير استياء الملايين، لن تتمكن من تمويل برنامجها الاقتصادي الشعبوي وأنها تكذب على الناخبين.

وفوز لوبان من شأنه أن يكون له أثر الصدمة في جميع أنحاء أوروبا وخارجها وعلى المؤسسات على نحو يماثل تصويت بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي أو دخول دونالد ترمب البيت الأبيض عام 2017.

وأظهرت نتائج وزارة الداخلية الأحد، حصول ماكرون على 27.84% من الأصوات، بينما حصلت لوبان على 23.15% وحصل جان لوك ميلونشون على 21.95%.

وركزت لوبان، التي تركت جوهر برنامجها اليميني المتطرف المناهض للهجرة دون تغيير حملتها على السياسات الاجتماعية بما في ذلك خفض سن التقاعد إلى 60 عاماً لمن بدأوا العمل قبل بلوغ سن العشرين، وإلغاء ضريبة الدخل لمن هم دون الثلاثين، وخفض ضريبة القيمة المضافة على الطاقة إلى 5.5% من 20%.

ووجهت الجولة الأولى التي أجريت الأحد، ضربة موجعة للأحزاب التقليدية من يسار الوسط ويمين الوسط التي حكمت فرنسا لعقود.

تصنيفات