جونسون يواجه ضغوطاً لإقالة وزير الصحة بسبب "الرياء السافر"

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الصحة البريطاني مات هانكوك ومساعدته جينا كولادانغيلو خارج مقر هيئة الإذاعة البريطانية في لندن - 6 يونيو 2021.  - REUTERS
وزير الصحة البريطاني مات هانكوك ومساعدته جينا كولادانغيلو خارج مقر هيئة الإذاعة البريطانية في لندن - 6 يونيو 2021. - REUTERS
لندن -رويترز

يواجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ضغوطاً متزايدة، السبت، لإقالة وزير الصحة مات هانكوك، بعد اتهامات بـ"الرياء السافر"، أثارها اعتراف الوزير بمخالفة قواعد التباعد الاجتماعي، عندما عانق كبيرة مساعديه وقبّلها.

ويقود هانكوك (42 عاماً) جهود الحكومة لمحاربة الجائحة، ودائماً ما ينصح الناس باتباع القواعد الصارمة، كما رحّب العام الماضي، باستقالة عالِم كبير خرق القيود بطريقة مشابهة.

واعتذر هانكوك، الجمعة، عما بدر منه بعدما نشرت صحيفة "ذا صن" صورة له وهو يعانق كبيرة مساعديه ويقبّلها في مكتبه الشهر الماضي، أي عندما كانت القواعد تحظر التواصل الحميم مع أحد خارج نطاق الأسرة.

وقال هانكوك في بيان: "أقر بأنني انتهكت قواعد التباعد الاجتماعي في هذه الظروف... خذلت الشعب، وأنا آسف جداً". من جانبه، قال جونسون، الجمعة، إنه يعتبر الأمر منتهياً.

لكن الصحف البريطانية الكبرى، التي نشرت جميعها القصة على صفحاتها الأولى، اعتبرت أن هانكوك "فقد أي سلطة معنوية وأخلاقية"، وعليه الرحيل.

وكان حزب العمال المعارض قد تساءل عما إذا كان هانكوك قد خالف قواعد سلوك العمل الوزاري عندما عيّن مساعدته، وهي صديقة له منذ سنوات، ما أثار من جديد اتهامات بـ"المحسوبية"، وُجهت من قبل لحكومة جونسون المحافظة.

وقالت صحيفة "ذا صن" في مقالها الافتتاحي: "لا يمكن للسيد هانكوك الآن أن يحلم بأن يظهر أمامنا ليخبرنا كيف نتصرف ويتوقع منا الاستماع إليه"، مضيفة: "هناك رائحة رياء كريهة".

وقال هانكوك، وهو متزوج، إنه يركز الآن على انتشال بريطانيا من الجائحة وناشد الحفاظ على خصوصية أسرته.

وذكرت بيانات حكومية أن بريطانيا سجلت، الخميس، 16 ألفاً و703 إصابات جديدة بفيروس كورونا، وهو أكبر عدد لحالات العدوى منذ مطلع فبراير. وسجلت البلاد أيضاً 21 وفاة بالفيروس ارتفاعاً من 19 يوم الأربعاء.