مأزق الحدود الأيرلندية يعقّد ترتيبات "بريكست"

time reading iconدقائق القراءة - 5
كتابة على مبنى في بلفاست ترفض "حدود البحر الإيرلندي" - 4 فبراير 2021 - Bloomberg
كتابة على مبنى في بلفاست ترفض "حدود البحر الإيرلندي" - 4 فبراير 2021 - Bloomberg
دبي – الشرق

أوردت صحيفة "ذي غارديان" أن زعماء الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة فشلوا في كسر جمود بشأن الترتيبات المثيرة للجدل، المرتبطة بأيرلندا الشمالية، في إطار خروج بريطانيا من التكتل (بريكست)، بعد محادثات دامت أكثر من ساعتين.

مع ذلك، تعهد الجانبان بالتوصل إلى "حلّ براغماتي"، مع موافقة المملكة المتحدة على تطوير خطط جديدة للاستجابة لمشكلات إمدادات المتاجر.

واتهمت أرلين فوستر، الوزيرة الأولى وزعيمة "الحزب الديمقراطي الوحدوي" في أيرلندا الشمالية، بروكسل، بأنها "عنيدة وغير مرنة"، معتبرة أنها "تجاهلت الأزمة الخطرة التي تمسّ سلسلة التوريد لدينا".

وفي بيان مشترك صدر بعد اجتماع اللجنة المشتركة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، كرّر رئيساها المشاركان، البريطاني مايكل غوف ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، ماروش شيفكوفيتش، التزامهما ببروتوكول أيرلندا الشمالية، وتعهدا بإيجاد حلول للمشكلات التي تسبّبها الضوابط الجديدة على التجارة عبر البحر الأيرلندي.

"خطة تشغيلية"

كذلك تعهد الجانبان بـ "مزيد من الانخراط المشترك مع مجموعات الأعمال وأصحاب مصلحة آخرين" في أيرلندا الشمالية.

ووَرَدَ في البيان: "أكدت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي التزامهما المشترك بالتنفيذ من دون تأخير، للحلول المتفق عليها، من خلال اللجنة المشتركة في الـ17 من ديسمبر 2020. أشارت المملكة المتحدة إلى أنها ستقدّم خطة تشغيلية جديدة، في ما يتعلّق بالمتاجر ومورّديها، إلى جانب استثمار إضافي في الحلول الرقمية للتجار، وفقاً للبروتوكول".

وأضاف البيان: "مع الإشارة إلى الحاجة إلى انخراط مستمر، والرغبة المشتركة في العمل بوتيرة متسارعة، اتفقت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على عقد (اجتماع) آخر للجنة المشتركة، لتأمين مزيد من التوجيهات والموافقات عند الاقتضاء، وسننسّق بشأن المواعيد".

وأشارت "ذي غارديان"، إلى أن الاجتماع عُقد في ظلّ ضغوط متزايدة على لندن وبروكسل، من الشركات المحلية والقادة المدنيين، لتخفيف تأثير بروتوكول أيرلندا الشمالية. وطلبت بريطانيا تمديداً لسنتين لكل فترات السماح للفحص، بما في ذلك تلك المتعلّقة بالطعام والطرود والنباتات والأدوية.

تضارب أيرلندي

ولكن لم يحدث انفراج بشأن هذا الملف مع فوستر، التي حضرت الاجتماع، وقالت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الاتحاد الأوروبي "أصمّ" إزاء مخاوف الوحدويين بشأن عمليات الفحص، التي أدت إلى نقص في المتاجر، إضافة إلى فرض حظر على نقل النباتات والأشجار من بريطانيا إلى المنطقة.

لكن ميشيل أونيل، نائبة الوزيرة الأولى في أيرلندا الشمالية، وزعيمة حزب "شين فين"، التي حضرت الاجتماع أيضاً، وصفت المحادثات بأنها "بنّاءة وبراغماتية"، اتفق خلالها الجانبان على العمل لإيجاد حلول.

اقرأ أيضاً: