"مجموعة السبع" تدين اعتقال نافالني

time reading iconدقائق القراءة - 4
المعارض الروسي أليكسي نافالني، يخاطب المتظاهرين خلال مسيرة في موسكو، 20 يوليو 2019 - AFP
المعارض الروسي أليكسي نافالني، يخاطب المتظاهرين خلال مسيرة في موسكو، 20 يوليو 2019 - AFP
دبي-الشرق

دان وزراء خارجية مجموعة السبع، التي تضم كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، توقيف المعارض الروسي، أليكسي نافالني، واعتقاله "لأسباب سياسية".

واعتقلت السلطات الروسية، نافالني، في مطار شيريميتيفو بالعاصمة موسكو، إثر وصوله في الـ17 من يناير، قادماً من ألمانيا، حيث كان يعالج من عملية تسميم مفترضة. وكانت الطائرة التي تقله حطت في مطار شيريميتيفو بعد أن حولت السلطات وجهتها إليه، بعدما كان مقرراً أن تهبط في مطار فنوكوفو.

وكان نافالني يواجه احتمال توقيفه فوراً لدى وصوله إلى روسيا بأمر قضائي، في مطار فنوكوفو في موسكو، حيث كان ينتظره أنصاره وسط انتشار كثيف لشرطة مكافحة الشغب.

وقالت مجموعة الدول السبع، في بيان، الأربعاء: "نشعر بقلق بالغ إزاء احتجاز آلاف المتظاهرين السلميين والصحافيين، وندعو روسيا إلى احترام التزاماتها الوطنية والدولية والإفراج عن المعتقلين تعسفياً بسبب ممارستهم حقهم في التجمع السلمي في الـ23 من يناير".

وفي اليوم التالي لاعتقاله، دعا نافالني، الروس إلى النزول للشارع والتظاهر ضد السلطات، في فيديو نُشر قبل بضع دقائق من صدور قرار قضائي بوضعه في السجن حتى الـ15 من فبراير، لمحاكمته بتهمة "التشهير بمحارب قديم في الحرب العالمية الثانية".

وأضاف بيان المجموعة: "لا يمكن القبول بقمع قوات الشرطة لحق الأفراد في التعبير عن آرائهم"، لافتاً إلى أن "هذه الأحداث تؤكد النمط السلبي المستمر لتقليص المساحة المتاحة للمعارضة والمجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والأصوات المستقلة في روسيا".

وتابع: "من المؤسف بمكان أن يكون اعتقال نافالني بسبب قرارات محكمة، اعتبرتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تعسفية وغير معقولة بشكل واضح، عام 2017، ولذلك ندعو نحن وزراء خارجية مجموعة السبع، السلطات الروسية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن نافالني".

وذكّر وزراء خارجية مجموعة السبع بإدانتهم بشديد العبارة لـ"تسميم نافالني بعامل أعصاب كيمياوي من مجموعة (نوفيتشوك) الروسية، في أغسطس"، مؤكدين أن "أي استخدام للأسلحة الكيمياوية يعد أمراً غير مقبول، ويتعارض مع القواعد الدولية المناهضة لاستخدام هذه الأسلحة"، مطالبين السلطات الروسية بـ"التحقيق في استخدام سلاح كيمياوي على أراضيها، وشرح الواقعة بشكل موثوق على ضوء التزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية".

واعتبر البيان، أن "الاستخدام المؤكد لأسلحة كيمياوية ضد سياسي معارض، واعتقال نافالني، يقوضان الديمقراطية والأصوات المستقلة والتعددية السياسية في روسيا". وطالب روسيا بـ"الوفاء بالتزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وضمان الحقوق التي ينص عليها، بما في ذلك الحق في حرية التعبير، لكل المتواجدين داخل أراضيها وولايتها القضائية".

وأعلن وزراء الدول السبع، عزمهم "مواصلة مراقبة استجابة روسيا للدعوات الدولية إلى الإفراج الفوري عن نافالني، وأي متظاهرين وصحافيين اعتُقلوا بشكل تعسفي، وكذلك إجراء تحقيق جنائي في واقعة تسميم نافالني".