بريطانيا تواجه ارتفاعاً قياسياً في إصابات كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مركز تطعيم في لندن - 19 يونيو 2021 - REUTERS
مركز تطعيم في لندن - 19 يونيو 2021 - REUTERS
دبي-وكالات

سارع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت، إلى تعيين وزير جديد للصحة خلفاً لمات هانكوك، الذي استقال إثر فضيحة صور مسرّبة كشفت انتهاكه إجراءات فرضتها حكومته للحد من انتشار وباء كورونا.

وجاء تعيين الوزير الجديد وسط ارتفاع قياسي في عدد إصابات الفيروس، ومكافحة الحكومة لتسريع حملة التطعيم.

وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية تعيين ساجد جاويد (51 عاماً) وزيراً للصحة، الذي شغل سابقاً حقيبة المال، ليعود بذلك إلى حكومة جونسون التي انسحب منها مطلع 2020 لاستيائه من شروط فُرضت على ممارسة مهامه.

وجاويد المصرفي السابق، ونجل سائق حافلة باكستاني سابق، كان أول سياسي ينتمي إلى عرقية إثنية تشكل أقلية، يتولى حقيبة الداخلية، وذلك في حكومة رئيسة الوزراء المحافظة السابقة تيريزا ماي.

وقالت رئاسة الحكومة إن الملكة إليزابيث الثانية وافقت على تعيين النائب ساجد جاويد خلفاً لهانكوك.

فضيحة هانكوك

استقالة هانكوك جاءت بعدما نشرت صحيفة "ذي صن" على صفحتها الأولى، الجمعة، صورة من كاميرا مراقبة تظهر الوزير، وهو متزوج وأب لـ3 أطفال، يعانق مساعدته ويقبّلها في مكتبه الشهر الماضي، أي عندما كانت قواعد التباعد الاجتماعي تحظر التواصل الحميم مع أحد خارج نطاق الأسرة.

وازداد الأمر حدة مع تساؤل حزب العمال المعارض إذا كان هانكوك قد خالف أيضاً قواعد سلوك العمل الوزاري عندما عيّن مساعدةً هي صديقة له منذ سنوات الجامعة، ما أثار مجدداً اتهامات بـ"المحسوبية" وُجهت إلى حكومة بوريس جونسون المحافظة.

وجاء هذا التغيير داخل الوزارة المعنية بمكافحة وباء كورونا في وقت حرج لبريطانيا التي سجلت أكثر من 128 ألف وفاة بالفيروس، وتواجه تفشي نسخته المتحورة "دلتا" الشديدة العدوى.

وسجلت المملكة المتحدة، السبت، أكبر عدد من الإصابات الجديدة بالفيروس منذ 5 فبراير، إذ أظهرت الأرقام الحكومية أن 18 ألفاً و270 شخصاً ثبتت إصابتهم.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، ثبتت إصابة قرابة 100 ألف شخص، بزيادة نحو 50% عن الأسبوع السابق، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت قيود الإغلاق ستنتهي كما هو مخطط لها.

حملة تطعيم

وتسابق السلطات الزمن لتطعيم أكبر عدد ممكن من الناس، لرفع القيود الأخيرة المطبقة حالياً في يوليو.

وكان من المقرر أن تخفف بريطانيا إجراءات الإغلاق بشكل كبير في 21 يونيو، لكن ظهور المتحور "دلتا" أدى إلى تمديدها.

وارتفعت الحالات اليومية بشكل حاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، نتيجة السلالة الهندية المتحورة "دلتا" التي تسبب تقريباً الحالات الجديدة كافة في المملكة المتحدة. وتتألف معظم تلك الحالات من الفئات العمرية الأصغر التي لم تتلقَّ بعد اللقاح المضاد للفيروس.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، نفذت الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة مبادرة لزيادة معدلات التلقيح، خصوصاً بين الفئات العمرية الأصغر، عبر افتتاح مئات مواقع التطعيم، بما في ذلك الملاعب ومراكز التسوق.

واعتباراً من السبت، تلقى نحو ثلثي سكان المملكة المتحدة جرعة لقاح واحدة على الأقل، فيما حصل 48 % على جرعتين.

وأظهر التحليل الأخير لـ"هيئة الصحة العامة" أن جرعتين من اللقاحين الرئيسين المستخدمين في المملكة المتحدة "فعالتان جداً" ضد متحور "دلتا" بنسبة 96% للقاح "فايزر- بيونتك"، و92% للقاح "أسترازينيكا".