تركيا تطالب أميركا بمقاتلات "إف-35" وبطاريات "باتريوت" دون شروط

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيسان الأمريكي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في روما، إيطاليا- 31 أكتوبر 2021. - REUTERS
الرئيسان الأمريكي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في روما، إيطاليا- 31 أكتوبر 2021. - REUTERS
إسطنبول-الشرق

حث رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون الولايات المتحدة على تسليم بلاده مقاتلات "إف-35" وبطاريات باتريوت "من دون أي شروط مسبقة"، معتبراً أن "المقترحات غير الرسمية لن تصلح العلاقات".

وفي مقال رأي بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أشار ألطون إلى مقال نُشر الأسبوع الماضي اقترح استخدام أنظمة صواريخ "إس-400" تملكها تركيا في أوكرانيا ضد روسيا، وذكر أن ذلك سيؤدي إلى تحسين العلاقة بين واشنطن وأنقرة.

وقال ألطون إن "الفكرة، رغم أنها غير واقعية اليوم، إلا أنها تمثل فرصة لمناقشة المشاكل التي واجهتها تركيا مؤخرا مع الغرب"، منتقداً التصريحات الأميركية بشأن قرار أنقرة شراء صواريخ روسية الصنع، منوهاً بأنها "أغفلت أن أنقرة كانت أول من اتجه إلى الولايات المتحدة لشراء منظومة باتريوت".

وأردف ألطون: "بالنظر إلى أن تركيا تقع في واحدة من أكثر مناطق العالم خطورةً واضطراباً، والتهديدات التي واجهتها لم تختفِ بطريقة سحرية برفض واشنطن، كان على أنقرة أن تبحث عن بدائل"، مشيراً إلى اعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالأمر خلال ولايته الرئاسية.

تركيا وبطاريات باتريوت

وأوضح أن تركيا لم يكن لديها خيار شراء منظومة باتريوت، متابعاً: "لا يزال الأتراك يتذكرون كيف سحب حلفاؤنا بطاريات باتريوت من تركيا خلال واحدة من أكثر الفترات توتراً في العلاقات التركية الروسية. وفي ضوء التجربة، لم يعد الشعب التركي يأخذ على محمل الجد أي تعهد غير رسمي من جانب الغرب بتزويدهم بمنظومة باتريوت".

وأكد ألطون أن استبعاد تركيا "غير القانوني" من برنامج "إف-35" لاعتبارات سياسية يجعل من الصعب التعامل بجدية مع "الجزرة المجازية" المتمثلة في "إعادة تركيا إلى وضعها السابق"، بحسب قوله.

وشدد على أن تركيا أكدت أن منظومة "إس-400" لن يتم دمجها في أنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وبذلك لا تشكل أي تهديد للحلف أو أسلحته. كما اقترحت أنقرة مراراً تشكيل لجنة لتوضيح المسألة.

وفي 2019، استبعدت الولايات المتحدة تركيا من برنامج "إف-35" لأنها اشترت منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400" التي تقول واشنطن إنها تشكل خطراً على أنظمتها الدفاعية، وأنظمة حلف "الناتو".

ورأى ألطون أن تطبيع العلاقات مع تركيا يقع على عاتق الغرب والولايات المتحدة، مضيفاً أن "الأزمة الأوكرانية أظهرت أن التقييمات الجيوسياسية لأولئك الذين قللوا من أهمية تركيا الاستراتيجية، وزعموا أن الناتو ميت دماغياً، واعتقدوا أن الحدود الوطنية لم تعد قابلة للنقاش، كانت مضللة". 

الطائرة المسيرة "بيرقدار"

ولفت إلى أن تركيا تنتظر أن يعاملها الغرب كما تستحق، "الأمر سيتطلب إجراءات لبناء الثقة، وليس ما يسمى بالمقترحات غير الرسمية، لإصلاح العلاقة"، على حد تعبيره.

وفيما يخص الطائرة المسيرة "بيرقدار" التي تعد جزءاً من مخزون يساعد أوكرانيا على محاربة الروس، ذكر ألطون أن تركيا صممتها وصنعتها على الرغم من الجهود الغربية لعرقلة هذه العملية، وفق قوله.

وزاد المسؤول التركي أن "كندا على سبيل المثال حظرت مبيعات الأسلحة إلى تركيا، فيما أدى التسييس غير المنطقي للتعاون الدفاعي بين حلفاء الناتو إلى تقليل اعتماد تركيا على الحكومات الأجنبية ودفع الشركات التركية إلى الابتكار".

وكانت القوات المسلحة الأوكرانية اشترت عدداً من الطائرات بدون طيار من طراز "بيرقدار تي بي 2" ومحطات تحكم أرضية من تركيا بدءاً من عام 2019.

وسبق أن عبرت روسيا عن امتعاضها ومخاوفها من استخدام الجانب الأوكراني للطائرات المسيرة تركية الصنع في إقليم دونباس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات