قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، إن بلاده "تمد الأيادي إلى إيران لتحقيق مصالح دول المنطقة بما فيها طهران"، مشدداً على وجوب أن تكون عملية "العودة للاتفاق النووي الإيراني بنظرة شمولية وبمشاركة خليجية".
وقال الوزير خلال جلسة حوارية في "مؤتمر ميونيخ للأمن" عن "الدور الجيوستراتيجي لدول الشرق الأوسط، إن السعودية "تعمل مع الولايات المتحدة في قضايا أمن واستقرار المنطقة، ونراعي في علاقتنا مصالحنا القومية".
يأتي ذلك بعد يومين من عقد مجموعة العمل الخليجية-الأميركية المشتركة الخاصة بإيران اجتماعاً، الخميس، دانت فيه استخدام طهران صواريخ وطائرات مسيرة ونشرها في المنطقة وجميع أنحاء العالم، مؤكدة التزامها بتوسيع نطاق التعاون الدفاعي.
وقالت المجموعة في بيان، نشره مجلس التعاون الخليجي، إن الولايات المتحدة والدول الأعضاء في المجلس، "دانت سياسات إيران المستمرة في زعزعة الاستقرار، بما في ذلك دعمها للإرهاب".
الحوار مع أوكرانيا وروسيا
وبشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، قال وزير الخارجية السعودي: "نواصل الحوار مع أوكرانيا وروسيا للتوصل للحل السياسي، وسمعنا عن رغبة البلدين في التفاوض لكن القضايا بينهما معقدة".
وقال الأمير فيصل بن فرحان إن "موقف مجلس التعاون الخليجي موحد، ونحن مع الحوار لحل الأزمة الروسية- الأوكرانية".
وفي سؤال عن القضية السورية، أوضح الأمير فيصل بن فرحان أن "هناك إجماعاً عربياً على أن الوضع الراهن في سوريا يجب ألّا يستمر"، مشدداً على ضرورة "معالجة وضع اللاجئين السوريين في الخارج، والجانب الإنساني بالداخل".
وفي الشأن الفلسطيني، أكد الوزير السعودي على وجود حاجة لـ"إيجاد حل للقضية الفلسطينية ووقف التصعيد الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن "لدينا مسؤولية أخلاقية لتحقيق السلام في الأراضي الفلسطينية"، معتبراً أن "أفضل السبل لتحقيق السلام هي جلوس إسرائيل مع الفلسطينيين".