عمران خان يختبر شعبيته بترشحه للانتخابات الفرعية في باكستان

time reading iconدقائق القراءة - 3
أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق خلال تجمع في كراتشي- 14 أكتوبر 2022 - AFP
أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق خلال تجمع في كراتشي- 14 أكتوبر 2022 - AFP
إسلام أباد-أ ف ب

ترشح رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان في 7 من 8 انتخابات فرعية تجري الأحد، وهو اقتراع يعتبره "استفتاءاً" على شعبيته.

بعد حجب الثقة عنه في البرلمان في أبريل، يتطلع خان إلى خوض الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة بحلول أكتوبر 2023. 

ويمكن للمرشح أن يترشح لأكثر من مقعد في باكستان. إذا تم انتخابه في دوائر انتخابية مختلفة، يختار الدائرة التي سيمثلها كنائب على أن يتم تنظيم اقتراع جديد في الدوائر الأخرى.

ومن النادر أن يترشح مرشح لهذا العدد الكبير من المقاعد، لكن من الواضح أن هذه الاستراتيجية لا تهدف، بالنسبة لخان، سوى إلى اختبار شعبيته.

وقال خلال تجمع انتخابي الجمعة في كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان: "إنها ليست مجرد انتخابات، إنها استفتاء".

ومنذ أبريل الماضي، نظم خان تجمعات كبيرة في جميع أنحاء البلاد شارك فيها عشرات الآلاف من المؤيدين، للضغط على الائتلاف الحاكم الهش. وتعهد الإعلان قريباً عن موعد "مسيرة طويلة" جديدة نحو العاصمة إسلام أباد. 

خان الذي لا يكف عن تكرار فرضيته القائلة بأن سقوطه كان نتيجة "مؤامرة" دبرتها الولايات المتحدة، ينتقد بلا هوادة حكومة خليفته شهباز شريف ويطالب بإجراء انتخابات مبكرة. 

وقال الباحث في مركز إسلام أباد للدراسات والبحوث الأمنية امتياز جول لوكالة "فرانس برس": "إذا فاز بأغلبية المقاعد، فإن ذلك سيشهد مرة أخرى على نجاح الرواية التي يسردها منذ خسارته السلطة، وبالطبع سيزيد ذلك الضغط على الحكومة". 

وفي يوليو، سيطر حزبه "باكستان تحريك إنصاف"، على برلمان بنجاب، أكثر ولايات البلاد تعداداً للسكان، حيث فاز بفارق كبير في العديد من الانتخابات المحلية الفرعية.

وفي الأشهر الأخيرة، واجه نجم الكريكيت الدولي السابق العديد من الإجراءات القانونية لكنه تخطاها حتى الآن من دون أن تنال منه.

وتحمل البلاد تاريخاً تميّز باستغلال الشرطة والمحاكم من قبل من هم في السلطة لخنق الخصوم السياسيين.

ووصل خان إلى السلطة عام 2018 بفضل ناخبين سئموا من سياسات قادة الحزبين الرئيسيين في البلاد، بعدما وعد بإجراء إصلاحات اجتماعية ومكافحة الفساد.

لكن خلال فترة حكمه، دخل اقتصاد البلاد في حالة من الانهيار، كما فقد خان دعم الجيش.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات