هتافات منددة ببولسونارو على متن طائرة في البرازيل

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يحمل كمامته خلال حفل أقيم في قصر بلانالتو الرئاسي وسط جائحة كورونا في برازيليا - 10 يونيو 2021 - REUTERS
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يحمل كمامته خلال حفل أقيم في قصر بلانالتو الرئاسي وسط جائحة كورونا في برازيليا - 10 يونيو 2021 - REUTERS
برازيليا-أ ف ب

ظهر الانقسام في البرازيل في ظل حكم جايير بولسونارو بشكل واضح عندما صعد الرئيس اليميني إلى طائرة لتحية مؤيدين جالسين في القسم الأمامي، فيما علت هتافات منددة من معارضين جالسين في الخلف.

وخلال زيارة لولاية إسبيريتو سانتو جنوب شرقي البلاد لتدشين مشروع أشغال عامة، قام بولسونارو بزيارة قصيرة إلى المطار، حيث صعد إلى طائرة مغادرة ليلقي التحية على الركاب.

وفي القسم الأمامي للطائرة الأكثر اتساعاً والأغلى ثمناً، كان المسافرون يبتسمون، وفق ما بيّنه تسجيل فيديو نشره الرئيس على تويتر يظهر فيه وهو يلتقط صور سيلفي مع ركاب وأفراد الطاقم.

لكن تسجيلات التُقطت في مؤخرة الطائرة ونشرت على مواقع التواصل، أظهرت شغباً، فيما كان بعض الركاب يرفعون أيديهم بإشارات مسيئة ويهتفون ضد الرئيس "أخرج يا بولسونارو" و"مهووس بالإبادة الجماعية".

وكانت تلك إشارة إلى التشكيك الواسع من إدارة بولسونارو لوباء كورونا، الذي أودى بأكثر من 480 ألف شخص في البرازيل، ما جعلها تندرج على لائحة الدول الأكثر تضرراً من الجائحة.

ورداً على الهتافات المنددة، نزع بولسونارو كمامته ليقول مازحاً: "أولئك الناس الذين يقولون أخرج يا بولسونارو يجب أن يسافروا على ظهر الحمير".

وقالت وسائل إعلام برازيلية إنه نزع كمامته أيضاً في المطار، في انتهاك لقواعد احتواء الوباء.

وكثيراً ما انتقد بولسونارو ارتداء الكمامات وتدابير الإغلاق والتلقيح لمحاربة الوباء، وروّج بدلاً عن ذلك لعقار "هيدروكسي كلوروكوين" على الرغم من دراسات أظهرت عدم فعاليته ضد كورونا.

ولقيت حادثة الطائرة رواجاً على تويتر في البرازيل تحت وسم "فورابولسونارو" (أخرج يا بولسونارو)".

وتراجعت شعبية الرئيس مع ازدياد أعداد الوفيات بكورونا، ويبدي المعارضون استعداداً متزايداً للنزول إلى الشارع على الرغم من الوباء. ودعوا إلى تظاهرات جديدة الأحد، في اليوم الأول من مباريات "كوبا أميركا" لكرة القدم.

وأثار بولسونارو جدلاً بتحدّيه تحذيرات خبراء الأمراض الوبائية عبر استضافة المباريات في البرازيل، بعد استبعاد المضيفين الأصليين الأرجنتين وكولومبيا بسبب ارتفاع الإصابات والتظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة.