أردوغان: صفقة "إف 16" مع واشنطن تسير بشكل جيد

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - REUTERS
أنقرة -رويترز

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن محادثات بلاده مع الولايات المتحدة بشأن تطوير مقاتلات (F-16) تسير "بشكل جيد".

وأضاف أن الأزمة الروسية الأوكرانية "أظهرت ضرورة شراء نظام (S-400) الدفاعي الروسي، في ضوء المخاطر الأمنية بالمنطقة".

وعلى متن رحلة عائدة من إفريقيا، أبلغ الرئيس التركي الصحافيين بأن بلاده "لا يمكنها التخلي عن علاقاتها مع روسيا أو أوكرانيا"، منتقداً الجهود الدبلوماسية الغربية مع موسكو بـ"اعتبارها لا تحقق الكثير".

وتسبب اقتناء تركيا المنظومة الروسية "إس-400" في تعكير صفو علاقتها مع الولايات المتحدة، التي تقول إن الأسلحة الروسية "قد تهدد تكنولوجيا حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإن عملية الشراء لا تتفق مع التزامات أنقرة كعضو في الحلف".

واستبعدت واشنطن، أنقرة، من برنامج لشراء مقاتلات "إف-35"، وفرضت عقوبات على مستشارية الصناعات الدفاعية لشراء الصواريخ الروسية بقيمة 2.5 مليار دولار في عام 2019. وهددت بمزيد من الإجراءات في حالة تفعيلها.

وكانت "رويترز" ذكرت في وقت سابق، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن تركيا قدمت طلباً للولايات المتحدة لشراء 40 طائرة "إف-16" مقاتلة، من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن"، ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية.

الوساطة التركية

وجدد أردوغان دعوته للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، لافتاً إلى أن "تركيا تربطها علاقات جيدة مع كلا البلدين"، مشدداً على أن أنقرة "ستتخذ خطوات لا تضر بعلاقاتها الثنائية".

ونقلت الإذاعات التركية عن أردوغان قوله: "ليس من الممكن أن نتخلى عن أي من البلدين"، مؤكداً أن "الهدف هو أن نتخذ مثل هذه الخطوة التي تحل الأزمة دون التخلي عن أي منهما".

ودعا أردوغان "أوكرانيا وروسيا إلى استئناف المفاوضات"، مشيراً إلى حاجة "الناتو" لـ"تحديد موقفه" بعد قمة الأربعاء.

وسبق أن عرضت تركيا في نوفمبر الماضي، التوسط لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا. وقالت مصادر دبلوماسية الشهر الماضي، إن روسيا وأوكرانيا منفتحتان على فكرة تقديم أنقرة للمساعدة.

وتصاعدت الأزمة الروسية الأوكرانية بشكل كبير عقب اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال كياني لوغانسك ودونيتسك الانفصاليين والسماح بإرسال "قوات لحفظ السلام" إلى هذه المناطق.

ويشدد أردوغان الذي يتولى الحكم منذ نحو 20 عاماً، لكنه يواجه صعوبات داخلية بسبب أزمة اقتصادية حادة، على عضوية بلاده في حلف "ناتو" وعلاقاتها الجيدة مع كييف الشريك التجاري لأنقرة، في مساعي وساطته التي يأمل في إشراك بوتين فيها.

وتعد أوكرانيا واحدة من القضايا الحساسة بين موسكو وأنقرة التي تدعم انضمام كييف إلى الحلف الأطلسي وتعارض بشدة ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014 باسم حماية الأقلية التتارية الناطقة باللغة التركية. 

وتصاعد التوتر مؤخراً بعدما انتقد بوتين نظيره التركي لإمداده كييف بطائرات مُسيّرة مسلحة تستخدم ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات