الملك سلمان يرأس وفد السعودية في "قمة المناخ"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الملك سلمان بن عبدالعزيز - وكالة الأنباء السعودية
الملك سلمان بن عبدالعزيز - وكالة الأنباء السعودية
دبي -الشرق

يرأس الملك سلمان بن عبد العزيز وفد السعودية رفيع المستوى في قمة قادة دول العالم بشأن ‏المناخ، التي تنطلق، الخميس، افتراضياً، استجابة للدعوة المقدمة من الرئيس الأميركي جو بايدن.‏

وتُعدّ القمة التي تستمر على مدى يومين، ويحضرها 40 من قادة دول العالم، امتداداً للجهود العالمية لمواجهة تحديات التغير المناخي والتقليل من آثاره.

وقالت الوكالة، إن مشاركة العاهل السعودي، تأتي "تأكيداً  على دور المملكة الريادي على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي في مواجهة التغير المناخي، وامتداداً لجهودها في هذا المجال، وعلى رأسها مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر"، التي أطلقهما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. 

وكان ولي العهد السعودي، أعلن نهاية مارس الماضي، إطلاق مبادرتي "السعودية الخضراء"، و"الشرق الأوسط الأخضر"، بهدف حماية الأرض والطبيعة، مؤكداً أن "العمل لمكافحة التغير المناخي يعزز القدرة التنافسية، ويطلق شرارة الابتكار، ويخلق الملايين من الوظائف".

وأرجع الأمير محمد بن سلمان، المبادرتين إلى "إدراك السعودية لنصيبها في مسؤولية دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، بصفتها منتجاً عالمياً رائداً للنفط"، مشيراً إلى أن المملكة "ستعمل على قيادة الحقبة الخضراء القادمة، مثلما قادت استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز".

ولقيت المبادرتان ترحيباً عربياً ودولياً، إذ أشادت واشنطن بـ"الجهود المبذولة للنهوض بالحلول القائمة على الطبيعة بشأن تغير المناخ وتدهور الأرض في جميع أنحاء العالم من خلال مناهج تستند إلى العلوم السليمة"، مضيفة في بيان للبيت الأبيض: "نرحب بأنباء استكشاف المملكة العربية السعودية لخيارات تعزيز هذه الأساليب في المنطقة".

مشاركة الصين وروسيا

ودعا بايدن العديد من زعماء العالم، من بينهم الرئيسان الصيني والروسي، إلى القمة التي تبدأ في "يوم الأرض"، وتعلن عودة واشنطن إلى الخطوط الأمامية لمكافحة التغير المناخي، بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من هذه العملية.

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، سيشارك في قمة المناخ، على الرغم من أن منسوب التوتر السياسي بين بكين وواشنطن لا يزال مرتفعاً.

وأضافت الوزارة في بيان، أن الرئيس سيلقي "خطاباً مهماً" خلال القمة، التي تأتي بعد أيام على زيارة المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري إلى شنغهاي، أكدا فيها واشنطن وبكين على ضرورة "تعزيز إجراءات كل منهما وتعاونهما في آليات متعددة الأطراف، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ واتفاقية باريس".

من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشاركته هو الآخر في القمة، على الرغم من التوترات بين البلدين، حيث يمثل تغير المناخ "أولوية لروسيا"، حسبما ورد في بيان للكرملين.

أهم المتحدثين

في المقابل، قال مصدر مطلع لوكالة رويترز، إن رجل الأعمال بيل غيتس سيلقي كلمة أمام قمة المناخ، وإن قادة العالم الذين تلقوا الدعوة لحضور القمة، وعددهم 40 زعيماً، أكدوا جميعاً تقريباً مشاركتهم.

وسيمهد الحدث الذي سيجري برعاية البيت الأبيض الطريق لقمة عالمية أخرى تعقد في نوفمبر في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، وتهدف لضمان تحقيق العالم هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.

وسيكون من بين المتحدثين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وهما من الزعماء الذين تتصدر بلدانهم قائمة الدول المسببة للجانب الأكبر من الانبعاثات.

ووضع بايدن مكافحة تغيير المناخ على قمة الأولويات المحلية والدولية، وتمثل القمة التي تنعقد هذا الأسبوع فرصة له لإقناع نظرائه بعودة الولايات المتحدة لموقع القيادة في هذا المجال عقب انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من اتفاقية باريس للحد من الانبعاثات العالمية.

وأعاد بايدن بلاده للاتفاقية في بداية رئاسته في يناير الماضي، ويعتزم البيت الأبيض الكشف عن التزام جديد يتمثل في الحد من حصة الولايات المتحدة من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بحلول 2030.

تعهدات أميركية

وتتوقع مصادر مطلعة، وفقاً لـ"رويترز"، أن تتعهد الإدارة الأميركية بخفض الانبعاثات الصادرة عن البلاد بنحو 50% مقارنة مع مستويات 2005.

وقال المصدر،  إن الاقتصادات الكبرى ستناقش الالتزامات الخاصة بتغير المناخ، وسيتم التطرق أيضاً إلى التمويل، ودور أسواق رأس المال، وسبل التأقلم مع التغير المناخي.

وستتركز المناقشات في اليوم الثاني للقمة، الجمعة، على برنامج "إعادة البناء بشكل أفضل". وأوضح بايدن من قبل أنه يرى في مكافحة التغير المناخي فرصة تتيح فرص عمل، ويشتمل مشروع القانون الذي طرحه بشأن البنية الأساسية على تمويل حاسم لخطة إدارته من أجل تقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

وستجري أيضاً مناقشة الابتكارات في مجال الطاقة النظيفة "والصناعات التي سيتم ابتكارها". وسيتناول غيتس هذا الموضوع في تعليقاته.

اقرأ أيضاً: