البيت الأبيض: إدارة بايدن ستستقبل 15 ألف لاجئ فقط في 2021

time reading iconدقائق القراءة - 5
مهاجرون أوقفتهم سلطات كاليفورنيا على الحدود الأميركية المكسيكية يأملون بالحصول على اللجوء في الولايات المتحدة- 8 أبريل 2021 - REUTERS
مهاجرون أوقفتهم سلطات كاليفورنيا على الحدود الأميركية المكسيكية يأملون بالحصول على اللجوء في الولايات المتحدة- 8 أبريل 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الجمعة، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستسمح فقط لـ15 ألف لاجئ بالدخول إلى الولايات المتحدة هذا العام، وذلك ما يُشكل أقل من رقم 62 ألفاً و500 لاجئ، الذي وعدت به في فبراير الماضي.

وأوضح سوليفان، عبر تغريدة في حسابه بتويتر، أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إعادة بناء برنامج إعادة توطين اللاجئين، مضيفاً أن إدارة بايدن ستعمل مع الكونغرس على زيادة عمليات القبول وإعادة البناء على الأرقام التي التزمت بها سابقاً.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، ذكرت في تقرير، الاثنين، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في طريقه لقبول أقل عدد من اللاجئين، مقارنة بأي رئيس جديد بما في ذلك سلفه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لتقرير مؤسسة إغاثة دولية.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه منذ أيامه الأولى في حملته الانتخابية، حاول بايدن تصوير نفسه على أنه معارض تماماً للرئيس دونالد ترمب عندما يتعلق الأمر بالترحيب باللاجئين في الولايات المتحدة.

وفي غضون أسبوعين من توليه منصبه، وقع بايدن أمراً تنفيذياً لإعادة بناء وتعزيز البرامج الفيدرالية لإعادة توطين اللاجئين، التي قال إنها تعرضت "لأضرار بالغة" في عهد إدارة ترمب. 

كما ألغى بايدن أيضاً بعض سياسات الهجرة التقييدية التي فرضها ترمب، بما في ذلك الأوامر التي سعت إلى حظر اللاجئين من بلدان معينة.

وفي فبراير الماضي، أعلن بايدن أنه رفع الحد الأقصى السنوي لقبول اللاجئين إلى 125 ألفاً للسنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر، ارتفاعاً من الحد الأقصى المنخفض بدرجة غير مسبوقة في عهد ترمب البالغ 15 ألفاً.

وأشارت "لجنة الإنقاذ الدولية"، إلى أن إدارة بايدن قبلت 2050 لاجئاً فقط في منتصف هذه السنة المالية، على الرغم من وعوده بإلغاء سياسات الهجرة في عهد ترمب، ورفع سقف توطين اللاجئين بشكل كبير، والاستجابة لما وصفه مسؤولون بـ"الحالات الطارئة وغير المتوقعة".

وقدرت اللجنة، وهي مجموعة مساعدات إنسانية غير ربحية مقرها نيويورك، أنه بالوتيرة الحالية، ودون إلغاء سياسات عهد ترمب، لن تسمح إدارة بايدن بدخول سوى نحو 4 آلاف و510 لاجئين إلى الولايات المتحدة خلال هذه السنة المالية، أي أقل من نصف العدد الذي سُمح بدخوله في العام الأخير لترمب.

زيادة القوات على الحدود

وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أبرمت اتفاقاً مع 3 دول في أميركا الوسطى لزيادة عدد قوات الأمن مؤقتاً على حدودها، في مسعى لتقليل تدفق المهاجرين على حدود الولايات المتحدة.

ويأتي الاتفاق فيما شهدت الولايات المتحدة عدداً قياسياً من الأطفال غير المرافقين الذين حاولوا عبور الحدود في مارس الماضي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن المكسيك ستستمر في نشر نحو 10 آلاف جندي، بينما أضافت غواتيمالا 1500 من أفراد الشرطة والجيش على حدودها الجنوبية.

ووفقاً لساكي، نشرت هندوراس 7 آلاف فرد من الشرطة والجيش على حدودها لـ"تفريق مجموعة كبيرة من المهاجرين" هناك. وستقيم غواتيمالا أيضاً 12 نقطة تفتيش في مسار المهاجرين عبر البلاد.

توقيف 172 ألف مهاجر

وارتفعت عمليات توقيف مهاجرين من دون أوراق ثبوتية عند الحدود المكسيكية الأميركية بنسبة 70% في مارس الماضي، لتصل إلى 172 ألفاً و331 عملية توقيف، وهو أعلى مستوى لها منذ 15 عاماً، وفق ما أعلنت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، في 9 أبريل الماضي.

وتضاعف عدد الأطفال الذين عبروا الحدود من دون أن يرافقهم بالغون، ليصل إلى 18 ألفاً و663، ما يطرح تحدياً للسطات غير المجهزة لرعاية هذا العدد الكبير من الأطفال الذين يسمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة.

وأوقف مسؤولو الهجرة 227 آخرين عند المعابر الحدودية الرسمية، ما يرفع عدد الأطفال غير المرافقين إلى 18 ألفاً و890 في مارس.

وقالت هيئة الجمارك وحماية الحدود إن 104 آلاف تقريباً من عابري الحدود طردوا بغالبيتهم إلى المكسيك، بموجب قواعد معتمدة في إطار مكافحة وباء كورونا. 

إلا أن الأطفال غير المرافقين وعشرات آلاف المهاجرين الذين أتوا ضمن عائلات مع أطفال صغار، سمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة.

وغالبية المهاجرين من المكسيك ومن دول أميركا الوسطى، مثل هندوراس والسلفادور وغواتيمالا. وقالت الهيئة إن الكثير من المهاجرين باتوا يأتون ضمن مجموعات كبيرة.