"النواب" الليبي يحدد شروط الترشح لرئاسة الحكومة

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من جلسة البرلمان الليبي في طبرق- 27 ديسمبر 2021 - https://twitter.com/AbdullahBliheg/status/1475497593639735297/photo/3
جانب من جلسة البرلمان الليبي في طبرق- 27 ديسمبر 2021 - https://twitter.com/AbdullahBliheg/status/1475497593639735297/photo/3
بنغازي / دبي-أ ف بالشرق

أقر مجلس النواب الليبي، الثلاثاء، شروط الترشح لمنصب رئيس الحكومة المقبلة، من دون تحديد موعد تغيير الحكومة المؤقتة والتي يقودها عبد الحميد الدبيبة، وذلك وسط انقسام في المجلس بشأن استمرارها لحين الوصول إلى الانتخابات الرئاسية من عدمها.

وقال عبد الله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب في تصريح صحافي، إن "المجلس قام باستئناف جلسة اليوم بحضور 120 نائباً، حيث أقر خلال الجلسة شروط الترشح لمنصب رئيس الحكومة المقبلة".

وأبرز الشروط الـ 13 للترشح لتولي رئاسة الحكومة، أنه يجب عليه التعهد بعدم الترشح للانتخابات المقبلة، إلى جانب ضرورة حصوله على تزكية 25 نائباً من مجلس النواب، وعدم حمله جنسية أجنبية، بحسب بليحق.

وأفاد بليحق بأن "التشاور بين مجلسي النواب ومجلس الدولة مستمر وفقاً للاتفاق السياسي"، مشيراً إلى استمرار التشاور "من أجل تحقيق توافق سياسي لا سيما في خارطة الطريق بمساراتها المختلفة الدستوري والسياسي والأمني والتنفيذي وملف المناصب السيادية وغيرها".

وأكد أن الهدف من التشاور أيضاً هو "تجاوز هذه المرحلة والوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن، ووفقاً لما ستصل إليه لجنة خارطة الطريق في مساراتها المختلفة في تقريرها النهائي بالتشاور مع مجلس الدولة"، بحسب وكالة الأنباء الليبية.

ولم يعلن مجلس النواب عن موعد الجلسة الخاصة بتغيير الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، إذ انقسم النواب بشأنها حتى الآن، ولا يوجد موقف حاسم بشأن استمرارها لحين الوصول إلى الانتخابات الرئاسية من عدمها.

وأيد عدد من النواب خلال جلسة، الثلاثاء، استمرار الحكومة حتى الانتخابات، لعدم إطالة المرحلة الانتقالية، فيما طالب الرافضون لاستمرارها بتغييرها لاتهامها "بالتورط في الفساد، وتعزيز الانقسام السياسي".

دعوات أممية وأميركية

وتؤيد البعثة الأممية إلى ليبيا، تركيز مجلس النواب على تحديد موعد جديد للانتخابات بدلاً من تغيير الحكومة والتسبب في إطالة الأزمة السياسية.

وطالبت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، في تغريدة على "تويتر" عقب لقائها سفير مالطا لدى ليبيا شارل صليبا، "مجلس النواب بإعادة الانتخابات إلى مسارها الصحيح وبشكلٍ حازم من خلال مسار شامل وجداول زمنية واضحة".

من جهتها، قالت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان، إن "الملايين من الليبيين مستعدون للتصويت وتقرير مستقبلهم، وحان الوقت لاحترام إرادتهم"، حاثةً "أولئك الذين يتنافسون على قيادة ليبيا أن يضعوا في عين الاعتبار، أن الشعب الليبي لن يقبل إلا القيادة التي تمكنها الانتخابات".

وأعربت السفارة أن "الولايات المتحدة ترحب بعمل مراقبي وقف إطلاق النار التابعين إلى البعثة الأممية للدعم في ليبيا، داعيةً "جميع الدول إلى الالتزام بقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2570 ورقم 2571 وكذلك دعم الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة".

وسبق أن أعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الأسبوع الماضي، أن حكومة الدبيبة "منتهية الولاية" بتاريخ الـ 24 ديسمبر الماضي، مشدداً على "وجوب إعادة تشكيلها"، فيما أكدت حكومة الدبيبة في مناسبات عدة على استمرارها في عملها، لحين التسليم إلى سلطة جديدة منتخبة.

وكان يفترض إجراء الانتخابات الرئاسية التي لم تحصل كتتمة لعملية سياسية انتقالية رعتها الأمم المتحدة على أمل أن تليها انتخابات تشريعية ترسي الديمقراطية في البلاد.

وتعذر إجراؤها في موعدها المقرر، بسبب عقبات أمنية وسياسية وقضائية، شكلت "قوة قاهرة" منعت من إقامتها، بحسب المفوضية الوطنية للانتخابات في ليبيا.

وينتظر أن تقدم لجنة "خارطة الطريق" النيابية نهاية الشهر الجاري، بناء على طلب رئيس مجلس النواب، تقريرها حول المشهد السياسي الجديد الذي يتضمن تحديد موعد نهائي جديد للعملية الانتخابية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات