مسؤول أوروبي يتوجه إلى طهران لبحث استئناف المحادثات النووية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام لدائرة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا - AFP
الأمين العام لدائرة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا - AFP
دبي-الشرق

كشفت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أن مسؤولاً أوروبياً كبيراً سيتوجه إلى طهران هذا الأسبوع لبحث الاتفاق حول استئناف المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الكبرى بعد أشهر من التأخير، بحسب مسؤولين على علم بهذه الاجتماعات.

وحذَّرت دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، مراراً وتكراراً من أنها ليست على استعداد للانتظار إلى الأبد لبدء جولة جديدة من المحادثات، بعد توقف آخر جولة في يونيو الماضي.

ومن المتوقع أن يصل الأمين العام لدائرة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا إلى العاصمة الإيرانية في غضون أيام، وذلك بحسب ما ذكره مسؤولون طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم، عملاً بما تقتضيه القواعد الدبلوماسية.

"دبلوماسية مكوكية"

وقال المسؤولون إن "الدبلوماسية المكوكية" بين الدول المشاركة في المحادثات (الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا)، قد انتعشت مؤخراً، لافتين إلى أن المحادثات قد تستأنف خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.

وامتنع المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، عن التعليق على أي خطط للسفر، مشيراً إلى أنه من المهمات المنوطة بالمسؤولين، الالتقاء بالشركاء حول العالم، بحسب "بلومبرغ".

وفي ما يتعلق بالمفاوضات مع إيران، قال ستانو إن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، "أكد مراراً وتكراراً على ضرورة استئناف محادثات فيينا في القريب العاجل"، لافتاً إلى أن وزير الخارجية الإيراني وعد بوريل بعودة سريعة إلى المفاوضات.

ولم يرد المسؤولون الإيرانيون على الفور على طلب بالتعليق. وتوقفت المفاوضات النووية بعد انتخاب المحافظ إبراهيم رئيسي لمنصب الرئيس الإيراني في يونيو الماضي.

"تقدم مطرد"

وبات البرنامج النووي الإيراني يتقدم بشكل مطرد، وفقاً لـ"بلومبرغ"، على الرغم من الحوادث التخريبية المتكررة المزعومة، منتجاً كميات كبيرة من اليورانيوم المخصَّب التي يمكن أن تستخدم لصناعة الأسلحة في حال تمت تنقيتها بمستويات أعلى.

وحذَّر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، خلال إيجاز استخباراتي الأسبوع الماضي، من أن "الوضع الهش" لعمليات التفتيش النووية في إيران، يثير المخاوف.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الاثنين، قوله إن طهران "لن تتفاوض على نص جديد في مفاوضات فيينا"، مؤكداً أن "الحوار سيكون في إطار الاتفاق النووي" الذي أبرم مع قوى عالمية عام 2015.

وقال خطيب زاده في مؤتمر صحافي: "لو كان الغرب جاداً في المفاوضات النوویة ما تجرأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على التطاول عليه"، في إشارة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018.

وكانت المحادثات النووية بدأت في أبريل الماضي بين الولايات المتحدة وإيران بشكل غير مباشر، بمشاركة الدول الموقعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين)، لبحث العودة إلى الاتفاق النووي الذي يحد من أنشطة طهران النووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

اقرأ أيضاً: