إسبانيا تطالب شركات الطاقة بـ"الحد" من الغاز الروسي

time reading iconدقائق القراءة - 3
خط أنابيب للغاز الطبيعي تحت الماء بين الجزائر وإسبانيا، في ألميريا - 10 يونيو 2022. - REUTERS
خط أنابيب للغاز الطبيعي تحت الماء بين الجزائر وإسبانيا، في ألميريا - 10 يونيو 2022. - REUTERS
مدريد-أ ف ب

دعت الحكومة الإسبانية، الاثنين، مجموعات الطاقة في البلاد إلى "الحدّ قدر الإمكان" من وارداتها من الغاز الروسي، وذلك بعدما أصبحت روسيا في يونيو ثاني أكبر مورّد لإسبانيا قبل الجزائر.  

وقالت وزيرة التحوّل البيئي الإسبانية تيريزا ريبيرا عقب اجتماع لمجلس الوزراء إنه "سيكون من الجيد" للشركات التي تبيع الغاز "السعي لتقليل وارداتها من روسيا قدر الإمكان".

وبخلاف النفط، لا يتأثر الغاز الروسي بالعقوبات الأوروبية التي فرضت في أعقاب غزو أوكرانيا، لكن الوزيرة أوضحت أنّه "من الأفضل البحث عن بدائل".

وتأتي هذه الرسالة التي قالت الوزيرة إنها تريد "نقلها على الفور" إلى مجموعات الطاقة، في وقت أصبحت روسيا ثاني مورّد للغاز لإسبانيا في يونيو، بعد الولايات المتحدة.

وبحسب إدارة شبكة الغاز الإسبانية، فإن 24,4% من الغاز الذي استوردته إسبانيا الشهر الماضي، كان مصدره روسيا، مقابل 29,6% من الولايات المتحدة. ولم تمثّل الجزائر التي كانت المورّد الرئيسي للبلاد لفترة طويلة، سوى 21,6% من الواردات.

خلاف مع الجزائر

وأشارت تيريزا ريبيرا، إلى أنّ مشتريات الغاز الروسي في يونيو الماضي، "ربما تتوافق مع الاتفاقيات التجارية السابقة" للحرب في أوكرانيا. إلّا أنها أكدت أهمية أن تعمل الشركات الإسبانية على "تنويع عقودها".

وتستورد إسبانيا جزءاً كبيراً من غازها من الجزائر، خصوصاً عبر خط أنابيب "ميدغاز" الذي يربطها بحقول الغاز التي تديرها شركة النفط والغاز الجزائرية العملاقة "سوناطراك".

وفي يوليو، قال الرئيس التنفيذي لشركة "سوناطراك" توفيق حكار إن "بلاده ستتفاوض مع جميع عملائها لمراجعة أسعار الغاز". وأضاف أن "مراجعة الأسعار لا تستهدف شركة أو دولة بعينها".

وتراجعت واردات الغاز الجزائري بشكل حاد في الفترة الأخيرة، في أعقاب قرار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مارس دعم خطّة الحكم الذاتي للصحراء، لإنهاء أزمة دبلوماسية بين مدريد والرباط استمرت نحو عام. ورداً على ذلك، علّقت السلطات الجزائرية في بداية مايو معاهدة التعاون مع إسبانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات