تصاعد احتجاجات الطلاب بإيران.. وخاتمي للنظام: اعترفوا بأخطائكم

time reading iconدقائق القراءة - 4
وقفات احتجاجية في جامعة "أمير كبير" الإيرانية دعماً للتظاهرات والمطالبة بالإفراج عن الطلاب. 7 ديسمبر 2022 - Twitter
وقفات احتجاجية في جامعة "أمير كبير" الإيرانية دعماً للتظاهرات والمطالبة بالإفراج عن الطلاب. 7 ديسمبر 2022 - Twitter
طهران/ دبي- أ ف بالشرق

نظّم طلاب من جامعات مختلفة في إيران، الأربعاء، تجمعات واعتصامات احتجاجية بمناسبة "يوم الطلاب"، وسط أنباء عن تصدّي قوات الأمن لهم، في وقتٍ دعا فيه الرئيس الأسبق محمد خاتمي النظام الإيراني إلى "الاعتراف بالأخطاء قبل فوات الأوان". 

وأفادت شبكة "إيران إنترناشيونال" بأن طلاب جامعة "أمير كبير"، نظموا مسيرة ضد قوات "الباسيج"، وردد المحتجون شعارات مثل: "امرأة، حياة، حرية"، و"أطلقوا سراح الطلاب السجناء".

في حين تجمّع طلاب كلية الآداب واللغات الأجنبية بجامعة "العلامة الطباطبائي" في طهران، وهدد رجال الأمن طلاب جامعة "بهشتي"، وقام حرّاس جامعة "الفردوسي" في مشهد بمهاجمة الطلاب.

ولفتت الشبكة إلى أن قوات الأمن "حاصرت تجمعاً طلابياً في جامعة سورة بطهران، ومنعت الطلاب الآخرين من دخول الجامعة، وسط أنباء عن محاصرة عدد من طلاب الجامعة بالداخل".

وانضمت جامعة "آزاد الإسلامية" شمال طهران للجامعات التي أصبحت مسرحاً للإضراب والاحتجاج الطلابي.

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر الماضي، تظاهرات احتجاجاً على وفاة الكردية مهسا أميني (22 عاماً)، بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران.

تأييد خاتمي

من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي عن تأييده للحركة الاحتجاجية الحالية، واصفاً شعارها الأبرز "امرأة، حياة، حرية" بـ"الرائع".

وأعرب خاتمي، وهو إصلاحي شغل منصب الرئيس بين عاميْ 1997 و2005، لكن المؤسسة الحاكمة أسكتته منذ سنوات، عن تأييده للحركة الاحتجاجية، وفقاً لـ"فرانس برس".

ووصف الرئيس الأسبق (79 عاماً) في بيان أوردته وكالة "إسنا" الإخبارية، شعار "امرأة، حياة، حرية"، بأنه "رسالة رائعة تعكس التحرّك باتّجاه مستقبل أفضل"، مشدداً على عدم "وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض".

وتحدّث خاتمي أيضاً ضد توقيف طلاب قادوا الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء إيران، قائلاً: "فرض القيود لا يمكن أن يضمن في نهاية المطاف استقرار وأمن الجامعات والمجتمع"، داعياً المسؤولين إلى "مد يد العون للطلاب والاعتراف بجوانب الحوكمة الخاطئة بمساعدتهم قبل فوات الأوان".

ومُنع خاتمي من الظهور على وسائل الإعلام بعد احتجاجات واسعة أثارتها إعادة انتخاب الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد عام 2009.

شقيقة خامنئي: حكم استبدادي

وانتقدت شقيقة المرشد الإيراني، على خامنئي، الحكم "الاستبدادي" في إيران معلنة دعمها للاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، في رسالة نشرها نجلها الأربعاء، حسب ما ذكرت "فرانس برس".

وقالت بدري حسيني خامنئي التي يعتقد أنها في إيران في رسالة نشرها على الإنترنت ابنها محمود مرادخاني المقيم في فرنسا: "أنا أعارض أفعال أخي... أعبر عن تعاطفي مع جميع الأمهات اللائي صرن ثكالى إثر جرائم النظام"، من عهد مؤسسه الخميني "إلى العصر الحالي للخلافة الاستبدادية لعلي خامنئي". 

وأضافت: "قلقي كان وسيظل دائماً تجاه الشعب، وخاصة نساء إيران". 

واتهمت بدري خامنئي النظام بأنه "لا يجلب سوى المعاناة والقمع لإيران والإيرانيين" منذ تأسيسه في أعقاب الثورة عام 1979 التي أطاحت الشاه. 

وكتبت: "إن شعب إيران يستحق الحرية والازدهار، وانتفاضته مشروعة وضرورية لنيل حقوقه. أتمنى أن أرى انتصار الشعب وإسقاط الاستبداد الذي يحكم إيران قريباً". 

ودعت بدري حسيني خامنئي، الحرس الثوري إلى "إلقاء أسلحته في أسرع وقت ممكن، والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان". 

وأعربت عن أسفها لأنها "بسبب المرض" لم تتمكن من المشاركة في الاحتجاجات. وقالت: "أخي لا يستمع إلى صوت الشعب الإيراني، ويعتبر خطأ أن صوت مرتزقته ومتلقفي المال هو صوت الشعب الإيراني".

وكتبت "إنه يستحق بحق الكلمات المهينة والوقحة التي يستخدمها لوصف الشعب الإيراني المظلوم الشجاع". 

من جانبها، قالت منظمة "حقوق الإنسان" الإيرانية عبر "تويتر"، الأربعاء، إن عدد ضحايا الاحتجاجات في إيران ارتفع إلى 458 شخصاً على الأقل، بينهم 63 طفلاً و29 امرأة، مضيفة أن السلطات "أصدرت أيضاً أحكاماً بالإعدام ضد 5 متظاهرين".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات