بعد تحذير من تهديد إشعاعي.. مسؤول فرنسي: أضرار مفاعل تايشان النووي الصيني كفيلة بإغلاقه

time reading iconدقائق القراءة - 4
أعمال الإنشاء في مفاعل نووي في مدينة تايشان الصينية - 17 أكتوبر 2013 - REUTERS
أعمال الإنشاء في مفاعل نووي في مدينة تايشان الصينية - 17 أكتوبر 2013 - REUTERS
دبي -الشرق

قال مسؤول فرنسي، الخميس، إن الأضرار التي لحقت بقضبان الوقود في محطة "تايشان" للطاقة النووية، الواقعة بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين، كفيلة بإغلاقها، مشيراً إلى أن ذلك القرار يعود إلى المشغل الصيني.

كانت السلطات الصينية أقرّت في يونيو الماضي، بارتفاع في النشاط الإشعاعي داخل أحد مفاعلات محطة تايشان للطاقة النووية، مشيرةً إلى تلف عدد قليل من قضبان الوقود، ما تسبب في تراكم غازات مشعّة في المحطة، مستبعدة وجود أي خطر.

وأوضح المتحدث باسم شركة "إلكتريكت دو فرانس"، التي تشارك في ملكية المحطة، أنه "لو كان المفاعل في فرنسا، لكانت الشركة أغلقته بالفعل، بسبب الإجراءات والممارسات المتعلقة بتشغيل محطات الطاقة النووية في فرنسا".

وأضاف، وفق ما أوردته شبكة "سي إن إن": "لا يعد الوضع طارئاً في محطة تايشان للطاقة النووية، إلا أنه خطير ويتطور بسرعة"، لكنه لم يطالب الصين بشكل مباشر بـ "وقف العمليات في المحطة"، مشيراً إلى أنه قرار "مجموعة الصين العامة للطاقة النووية"، المساهم الأكبر في المحطة.

وكرر المتحدث ملاحظته حول رصده "زيادة في الغاز الخامل بالمفاعل"، لافتاً إلى أن الشركة أوضحت علناً موقفها لمالك المصنع الصيني ومشغله شركة "تايشان للطاقة النووية المشتركة".

وتمتلك شركة "إلكتريكت دو فرانس" حصة قيمتها 30% من "تايشان للطاقة النووية المشتركة"، إذ يعد مشروعاً مشتركاً مع الشركة الصينية المملوكة للدولة.

وقال: "أطلعناهم (الشركة الصينية) على جميع عناصر التحليل والأسباب التي دفعتنا في فرنسا إلى إيقاف المفاعل، ليتمكنوا من اتخاذ القرار الذي سيكون ضرورياً كمشغلين مسؤولين".

ولفت إلى أن شركة كهرباء فرنسا كانت ستغلق المفاعل من أجل "تفادي المزيد من التدهور في قضبان الوقود وإجراء تحقيق وتجنب المزيد من الضرر للمنشأة الصناعية".

"تهديد إشعاعي"

كانت "سي إن إن" قالت الشهر الماضي، إن شركة "فراماتوم" الفرنسية، التابعة لـ"إلكتريكت دو فرانس" تدعم العمليات في تايشان، لكنها حذرت من "تهديد إشعاعي وشيك في المصنع"، ما دفع حكومة الولايات المتحدة إلى التحقيق في احتمال حدوث تسرب.

واتهمت الشركةُ هيئةَ السلامة الصينية بـ"رفع الحدود المقبولة للكشف عن الإشعاع خارج المصنع من أجل تجنب الاضطرار إلى إغلاقه"، وفقاً لرسالة من "فراماتوم" إلى وزارة الطاقة الأميركية.

من جانبها، نفت السلطات الصينية وجود أي خطر في المحطة، قائلة إنه "لا يوجد شذوذ في البيئة الإشعاعية وإن سلامة المحطة مضمونة"، في حين رفضت السلطات الرد على أسئلة المتابعة في ما يتعلق بتحذير "فراماتوم" للمسؤولين الأميركيين.

وكانت إدارة السلامة النووية الصينية "أقرّت بزيادة مستوى النشاط الإشعاعي في الدائرة الأولية في أحد المفاعلين بسبب تلف قضبان الوقود"، لكنها قالت إنها "مختلفة تماماً عن حادث تسرب إشعاعي، لأن الحواجز المادية آمنة"، كما نفت رفع الحدود المقبولة للإشعاع، قائلة إن المستويات "لا تزال في نطاق العمليات المستقرة المسموح بها".

وتعد محطة الطاقة النووية في تايشان أول منشأة في العالم تستخدم تصميم الماء المضغوط الذي تأخر استخدامه لسنوات في مشروعات أخرى في بريطانيا وفرنسا وفنلندا.

اقرأ أيضاً: