"سي آي إيه" تكشف تفاصيل جديدة عن تدخل روسيا وإيران في الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقر المخابرات الأميركية بولاية فيرجينيا - REUTERS
مقر المخابرات الأميركية بولاية فيرجينيا - REUTERS
واشنطن-رويترز

أبلغت مصادر اطلعت على تقرير للمخابرات الأميركية "سي أي أيه"، وكالة "رويترز"، بأن التقرير المنتظر نشره الثلاثاء، سيكشف أن روسيا وإيران نشرتا معلومات مضللة في محاولة للتأثير على الانتخابات الأميركية.

وأضافت المصادر أن التقرير اتهم كوبا وفنزويلا وحزب الله بأنهم حاولوا جميعاً التأثير على الحملات الانتخابية. 

وفي وقت لاحق، الثلاثاء، أعلنت وزارتا الأمن الداخلي والعدل الأميركيتان أن روسيا وإيران استهدفتا بنى تحتية للانتخابات الأخيرة التي أجريت في العام 2020، من دون أن يؤثر ذلك على النتائج.

وجاء في تقرير مشترك للوزارتين أوردت تفاصيله وكالة "فرانس برس"، أن "حملات استهداف روسية وإيرانية واسعة النطاق استهدفت قطاعات بنى تحتية أساسية عدة، أثرت على أمن شبكات عدة كانت تتولى إدارة بعض المهام الانتخابية".

وتابع التقرير: "لكنّها لم تؤثر مادياً على صحة بيانات الناخبين، والقدرة على التصويت، وفرز الأصوات، ونشر نتائج الانتخابات في مواعيدها".

وأضاف أن جهات روسية وإيرانية وصينية تابعة لحكومات هذه الدول "أثرت بشكل مادي" على أمن شبكات على صلة بمنظمات سياسية أميركية ومرشحين وحملات.

وبحسب التقرير "جمعت جهات عدة كتلك، على الأقل، معلومات كان يمكن أن تنشرها في إطار عمليات تأثير، لكننا لم نشهد أي عملية نشر لتلك المواد، أو تعديل لها أو تلفها".

كما أشار إلى عدم وجود "أي دليل على منع أي جهة تابعة لحكومات أجنبية عمليات تصويت، أو تعديلها الأصوات، أو إعاقتها عمليات الفرز أو إصدار نتائج الانتخابات".

وأسقط التقرير نظرية مؤامرة تمسّك بها محامو حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، تفيد بأن شركة لفرز الأصوات على صلة بفنزويلا تلاعبت بنتائج الانتخابات لمصلحة خصمه جو بايدن. وجاء في التقرير أنه تم فتح تحقيق في هذه المزاعم "خلص إلى أنها لا يعتد بها".

وكتب معدو التقرير أنهم نظروا حصراً في تأثير أنشطة حكومات أجنبية على أمن البنى التحتية الانتخابية ونزاهتها. وأشاروا إلى أن التقرير "لم ينظر في تأثير أنشطة حكومات أجنبية على الانطباع الشعبي أو سلوك الناخبين، كما لم ينظر في تأثير جهات أجنبية غير حكومية على غرار مجرمي شبكة الإنترنت".

وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، إن التقرير "يسلّط الضوء على جهود مستمرة ودؤوبة لخصومنا ترمي إلى التأثير على انتخاباتنا".

وأفاد وارنر بأن "روسيا تحديداً بذلت جهداً كبيراً ليس في العام 2020 فقط، بل أيضاً كما نذكر جميعاً في العام 2016، من أجل التأثير على نتائج الانتخابات".

وتابع إن "مشكلة سعي جهات خارجية للتأثير على الناخبين الأميركيين لن تزول، ونظراً إلى الانقسامات الحزبية الراهنة التي تشهدها هذه البلاد، قد تجد أرضاً خصبة لكي تنمو فيها في المستقبل".

وفي 31 أكتوبر الماضي قال مسؤولون أميركيون إن المتسللين الإيرانيين الذين أرسلوا رسائل تهديد لآلاف الأميركيين في وقت سابق من الشهر ذاته، نجحوا في الدخول إلى بيانات عدد من الناخبين.

وذكر بيان مشترك لمكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" ووكالة أمن الإنترنت بوزارة الأمن الداخلي، أن "الجاني نجح في الحصول على بيانات تسجيل ناخبين في ولاية واحدة على الأقل".

وأكد البيان صحة جزء من مقطع مصور وُزع في إطار حملة تضليل لاقت اهتماماً وجيزاً، عقب الكشف عنها قبل أيام.

والحملة مؤلفة من آلاف الرسائل التهديدية التي أرسلت إلى ناخبين أميركيين بشكل عشوائي باسم جماعة يمينية متشددة مؤيدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وعرضت مقطعاً مصوراً يشرح فيه متسلل إلكتروني كيف يمكن للمتسللين إشاعة الفوضى باختراق سجلات تسجيل الناخبين. وأوضح خبراء فحصوا المقطع، أنه محاولة لإثارة قلق الناخبين من نزاهة الانتخابات.

ولم يذكر البيان اسم الولاية، لكن المقطع المصور عرض ما يفترض أنها تفاصيل عن ناخبين بولاية ألاسكا، ولم يرد المكتب ولا الوزارة بعد على طلب لوكالة "رويترز" للتعقيب.