تقرير: زيلينسكي يطلب أسلحة من إسرائيل مقابل الدعم في الأمم المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقبال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القدس، 24 يناير 2020 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقبال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القدس، 24 يناير 2020 - REUTERS
دبي- الشرق

أفاد تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، السبت، بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إمكانية تزويد بلاده بالأسلحة الإسرائيلية، مقابل دعم تل أبيب في الأمم المتحدة، ضد قرار بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وذكر التقرير أن نتنياهو طلب من زيلينسكي، خلال مكالمة هاتفية، الجمعة، التصويت بمعارضة القرار الذي يطالب محكمة العدل الدولية بالنظر في مسألة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ولكن الرئيس الأوكراني اشترط مقابل التصويت، معرفة كيف سيُغير ذلك موقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن تزويد كييف بأنظمة دفاعية ضد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الروسية.

ونقل الموقع الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن نتنياهو اتصل بزيلينسكي كجزء من سلسلة من المكالمات الهاتفية التي أجراها مع قادة الدول الذين تريد إسرائيل تغيير موقفهم، ومعارضة القرار الأممي، أو على الأقل الامتناع عن التصويت.

فرصة زيلينسكي لنتنياهو

وأوضح المسؤول الإسرائيلي لـ"أكسيوس"، أن نتنياهو لم يلتزم بأي شيء خلال المكالمة، لكنه أشار إلى أنه "مستعد" لمناقشة طلبات زيلينسكي في المستقبل.

وتابع: "رد نتنياهو لم يعجب زيلينسكي، ولهذا لم يوافق على التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت، لكنه أصدر تعليماته إلى السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة بعدم حضور عملية التصويت".

وأضاف: "خرج الزعيمان من المكالمة غير راضيين عن مضمونها، كما لم يحصل أي منهما على ما يريده، ولكن زيلينسكي قرر عدم حضور التصويت من أجل إعطاء فرصة للعلاقات مع نتنياهو".

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أنه "على الرغم من أن أوكرانيا لم تصوت لصالح القرار الفلسطيني، فإن تل أبيب أصيبت بخيبة أمل لأنها قررت عدم المشاركة في التصويت".

من جانبه، قال مكتب نتنياهو: "لقد تحدث رئيس الوزراء إلى الرئيس زيلينسكي، وقد قررت أوكرانيا، التي صوتت من قبل لصالح القرار المناهض لإسرائيل، عدم حضور التصويت هذه المرة، ولن نعلق على المحادثات الدبلوماسية بخلاف ذلك".

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، القرار الذي يطالب محكمة العدل الدولية بالنظر في مسألة الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ فلسطينية. وحاز القرار تأييد 87 صوتاً مع اعتراض 26 وامتناع 53 عن التصويت، وسط انقسام الدول الغربية حول القضية، في حين صوتت الدول العربية لصالحه بالإجماع. 

وفي تغريدة على "تويتر" ذكر زيلينسكي أنه ناقش مع نتنياهو التعاون الثنائي بين البلدين، بما في ذلك "المجال الأمني، والتفاعل على الساحة الدولية".

من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، تصويت الجمعية العامة بـ"الحقير". وقال نتنياهو في رسالة مصورة: "الشعب اليهودي ليس محتلاً على أرضه، وليس محتلاً في عاصمتنا الأبدية القدس، ولا يوجد قرار للأمم المتحدة يمكن أن يشوه هذه الحقيقة التاريخية".

وأيدت كييف خلال تصويت سابق في لجنة تابعة للأمم المتحدة قبل عدة أسابيع، القرار الذي تقدم به الفلسطينيون، رغم المطالب الإسرائيلية بعدم القيام بذلك.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين أوكرانيين قولهم، إن كييف صوتت لصالح هذا القرار سابقاً، كرد فعل على رفض إسرائيل تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، ما أغضب مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية، وجعلهم يستدعون السفير الأوكراني لدى تل أبيب، وأجروا نقاشاً حاداً معاً".

موقف إسرائيل من حرب أوكرانيا

إسرائيل أبدت دعمها لأوكرانيا بعد الغزو الروسي في فبراير الماضي، لكنها تجنبت في البدء انتقاد موسكو مباشرة، واتخذت موقفاً حذراً، مؤكدة على العلاقات الخاصة بين البلدين، نظراً لوجود أكثر من مليون مواطن من الاتحاد السوفيتي السابق في إسرائيل، في حين تنشر روسيا قوات في سوريا المجاورة.

وبعدها، رأى يائير لبيد، رئيس الوزراء السابق، أن الحرب "انتهاك خطير للنظام الدولي". لكن السلطات الإسرائيلية قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفياً، الخميس، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن قضية أوكرانيا على وجه الخصوص.

مع ذلك، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ما وصفه بـ"حياد إسرائيل" أمام غزو روسيا لبلاده، والذي أتاح في رأيه قيام "تحالف" بين موسكو وطهران، يتجلى خصوصاً في "تزويد الجيش الروسي بمُسيّرات إيرانية".

وفي مداخلة خلال مؤتمر نظمته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في أكتوبر الماضي، قال زيلينكسي: "لم يكن لهذا التحالف (الروسي-الإيراني) بكل بساطة أن يقوم، لو اتخذ سياسيوكم قراراً في تلك الآونة، القرار الذي طالبنا به"، في إشارة إلى مطالبة كييف بأن تحظى بدعم إسرائيل في مواجهة روسيا.

واعتبر أن التقارب بين موسكو وطهران "بات ممكناً بعد القرار (الإسرائيلي) بعدم إزعاج الكرملين" اعتباراً من عام 2014، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم، حفاظاً على العلاقات الدبلوماسية الجيدة.

ولم تُطبق تل أبيب العقوبات الرسمية المفروضة على الأثرياء المحيطين بالرئيس الروسي، إذ كانت تخشى تصدع العلاقات مع موسكو، التي تتمتع بنفوذ في سوريا المجاورة، لكن العلاقات توترت الشهر الماضي، بعدما اتهم لبيد روسيا بـ"ارتكاب جرائم حرب" في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات