إيران تلوح بخطوات إضافية للتراجع عن التزاماتها بالاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 4
مجتبى ذو النور رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني - قناة العالم الإيرانية
مجتبى ذو النور رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني - قناة العالم الإيرانية
طهران-وكالات

لوحت إيران بإجراءات تصعيدية جديدة بشأن برنامجها النووي، مؤكدة أنها ماضية في التخلي عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، إذا لم تلتزم باقي الأطراف الموقعة عليه بتعهداتها. 

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، مجتبى ذو النور، الأربعاء، إن المجلس جاد في إنفاذ ما يعرف بـ"قانون إلغاء الحظر"، مشيراً إلى أن إيران "جادة في الموعد الذي حدده القانون، وإذا لم تلتزم باقي الأطراف الدولية الأخرى في الاتفاق النووي بتعهداتها، فإن طهران ستوقف العمل بالبروتوكول الإضافي" لمعاهدة منع الانتشار النووي.

وسبق أن وقعت طهران البروتوكول عام 2003، والذي يتيح وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشآت إيران النووية.

وأوضح ذو النور، أن قانون إلغاء الحظر يتضمن خطوتين الأولى بدأ تنفيذها، وتشمل بناء ونصب أجهزة الطرد المركزي المتطورة، والتي نفذتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بالكامل.

في حين أن الخطوة الثانية ستنفذ في وقت لاحق، وتشمل وقف التنفيذ الطوعي "للبروتوكول الإضافي". 

تخصيب كبير 

وقال ذو النور: "وضعنا جدولاً لتوليد 120 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، حتى نهاية العام الإيراني الجاري (يبدأ العام في 21 مارس)، وقد بدأت هذه العملية بالفعل". 

وتابع: "تم تكليف منظمة الطاقة الذرية بأن تقوم بتخصيب 500 كيلوغرام من اليورانيوم بنسبة 3.5 شهرياً، وبناء على التقارير الواردة فإن الخطوات التي اتخذتها منظمة الطاقة الذرية في هذا المجال كانت إيجابية". 

انتقادات إيرانية لأوروبا

وأضاف ذو النور، أنه بإمكان أوروبا أن تنفذ التزاماتها، لكنها في الوقت الراهن "تسير وفق الإرادة الأميركية، وهي ليست مستقلة، ونتوقع ألا يتمكن الأوروبيون من تنفيذ تعهداتهم". 

وأشار إلى أن "الإجراءات الإيرانية لا تعني الانسحاب من الاتفاق النووي، لأن الاتفاق حدد واجبات للجانبين".

وأضاف: "إن لم تلتزم باقي الأطراف بتعهداتها فنحن أيضاً لا يجب أن نلتزم، وهذا لا يعني الانسحاب من الاتفاق النووي، ولا يعني التمرد والطغيان من قبلنا، نحن نقول يجب على هؤلاء أن يلتزموا بتعهداتهم، ويمنحونا حقوقنا في مقابل تنفيذ واجباتنا". 

الموقف من واشنطن 

وفي ما يتعلق بالموقف من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال ذو النور: "ربما يختلف أسلوب وسلوك الرؤساء الأميركيين عن بعض، لذلك قد يميل بايدن إلى التفاهم والمفاوضات وحل المشاكل عبر الحوار أكثر من سلفه"، في إشارة إلى الرئيس السابق دونالد ترمب.

وأكد ذو النور، أن إيران ليس لديها أي حوار مع واشنطن في هذا الخصوص، "لأننا أجرينا المفاوضات، وإن كانوا يعتقدون أن المفاوضات مؤثرة فليذهبوا ويطبقوها، وبعد أن ينفذوا التزاماتهم، فآنذاك عليهم أن يطالبوا بمفاوضات جديدة، ولكن ما لم ينفذوا التزاماتهم وتعهداتهم فلن تعقد أي مفاوضات خارج الاتفاق النووي".  

وقال ذو النور، إن "عودة بايدن إلى الاتفاق النووي تعني تطبيق جميع التعهدات المنصوص عليها في الاتفاق، والتي تنصل ترمب من تطبيقها، وفضلاً عن ذلك يجب إلغاء جميع أنواع العقوبات التي فرضها ترمب على إيران بعد انسحابه من الاتفاق". 

لا مفاوضات جديدة

وكان محمود واعظي، رئيس مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال، الجمعة، إن بلاده "لن تتفاوض من جديد بشأن الاتفاق النووي"، فيما تسعى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى العودة إلى الاتفاق، من خلال إعادة التفاوض مع طهران على بعض النقاط، على غرار "الصواريخ الباليستية، الموجهة إلى حلفائها في لبنان وسوريا واليمن والعراق".

ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، عن واعظي قوله: "أجرينا مفاوضات بهذا الشأن ولن نكررها، الاتفاق النووي تم التفاوض عليه مرة، ولن تكون لدينا مفاوضات أخرى".

وتابع :"سواء كانوا يريدون العودة إلى الاتفاق أم لا، فهو قرارهم الخاص، لكن من المهم بالنسبة لنا رفع العقوبات عن الشعب الإيراني".

وأضاف: "لا علاقة لنا بما يجري في الولايات المتحدة، لكن ما يشغلنا بشأن الاتفاق النووي، هو أن الأمر يعتمد على أفعالهم والتزاماتهم، إذا أوفوا بالتزاماتهم، فسيتغير الوضع".