السودان.. "حركة الحلو" تقدم "ورقة اتفاق" والحكومة تطلب مهلة

time reading iconدقائق القراءة - 3
جلسة التفاوض الرسمية في جوبا بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية - شمال. 27-05-2021 - سونا
جلسة التفاوض الرسمية في جوبا بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية - شمال. 27-05-2021 - سونا
دبي -الشرق

قالت مصادر حكومية سودانية لـ"الشرق"، الخميس، إن "الحركة الشعبية - شمال" برئاسة عبد العزيز الحلو، سلّمت وفد الحكومة الانتقالية "ورقة اتفاق إطاري"، تمثل رؤيتها حول العديد من قضايا التفاوض، وذلك خلال الجولة الرسمية المباشرة لمفاوضات السلام التي انطلقت، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان.

وأشارت المصادر إلى أن وفد الحكومة الانتقالية طلب مهلة حتى الاثنين، للتشاور حول ورقة الاتفاق الإطاري، التي قدمها وفد "الحركة الشعبية - شمال". 

وانطلقت الجولة الرسمية برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي، عضو المجلس السيادي وممثل وفد الحكومة الانتقالية في المفاوضات، فيما رأس الحلو جانب "الحركة الشعبية - شمال"، وفق ما أوردته وكالة أنباء السودان "سونا".

وكانت الجلسة الافتتاحية للمفاوضات بدأت، الأربعاء، بحضور كل من رئيس جنوب السودان سلفا كير، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بالإضافة إلى رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، وعبد العزيز الحلو، ورئيس وفد الوساطة الجنوبية الفريق توت قلواك، وبحضور مسؤولين إقليميين ودوليين.

وتأتي هذه الجولة بعد توقيع إعلان المبادئ بين الحكومة والحركة الشعبية - شمال في مارس الماضي، بين البرهان والحلو، إذ أبدى الطرفان "استعدادهما لاستكمال عملية السلام في السودان".

"حوار سوداني - سوداني"

وقال البرهان، الأربعاء، إن "الجهود التي نقوم بها في هذه المفاوضات، تهدف لتحقيق مستقبل أفضل للسودان"، مؤكداً أن"باب السلام مفتوح أمام جميع الحركات في السودان"، وأن "الهدف هو الوصول إلى اتفاقات ترضي جميع السودانيين".

من جهته، دعا حمدوك، رئيس "حركة جيش تحرير السودان"، عبد الواحد نور، إلى الانضمام لـ"قافلة السلام في السودان"، مضيفاً: "نحن على استعداد لوضع كل القضايا على طاولة الحوار، ليكون حواراً سودانياً - سودانياً".

بدوره، دعا كير "حركة تحرير السودان" بدارفور لمفاوضات السلام، قائلاً: "نؤمن بأن السلام سيتحقق في السودان رغم كل الصعوبات".

ويتكون "إعلان مبادئ" من 7 بنود أبرزها، وجود جيش واحد على أن يتم الدمج تدريجياً حتى نهاية الفترة الانتقالية، وتأسيس دولة مدنية فيدرالية في السودان، قائمة على فصل الهوية، والثقافة، والعرق، والدين عن الدولة، إضافة إلى وقف الأعمال العدائية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية.