قلق في الولايات المتحدة مع ارتفاع إصابات كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 5
أميركيون يحيون ذكرى وفيات كورونا بأحد دور المسنين في نيويورك، 26 مارس 2021 - REUTERS
أميركيون يحيون ذكرى وفيات كورونا بأحد دور المسنين في نيويورك، 26 مارس 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، السبت، أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، ارتفعت مرة أخرى، لتلقي بظلالها على نجاح برنامج التطعيم الأميركي، والإعلان عن إمكانية سفر الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بالكامل.

وقالت الصحيفة، إن الفيروس الذي أبقى كوكباً بأكمله يتأرجح بين الأمل والذعر على مدى الـ14 شهراً الماضية، لديه جولة أخيرة في الولايات المتحدة، مُشيرة إلى أن انتشار سلالات جديدة شديدة العدوى من الفيروس، والتخفيف المبكر لاحتياطات السلامة في بعض الأماكن، تدق نواقيس خطر جديدة للرئيس الأميركي جو بايدن.

قلق كبير

من جهتها، ذكرت لورا فورمان، رئيسة قسم الطوارئ في "مستشفى كينت" بمدية وارويك، ولاية رود آيلاند، للصحيفة: "كنا نراقب الأرقام بعناية شديدة، والفرق على مدى الأسبوع الماضي كان واضحاً بالنسبة لنا"، مضيفة أن "الأمر مقلق في هذه المرحلة، مقلق بشأن مجتمعنا، وعائلاتنا".

وقالت الصحيفة، إن الفيروس الذي قسم الأميركيين إلى فئات ضعيفة، وجد انقساماً جديداً في المجتمع بين الأشخاص المطعمين وغير المطعمين، موضحة أن أكثر من 100 مليون أميركي يتمتعون بالأمن النسبي الناجم عن تلقي جرعة واحدة على الأقل من لقاح فيروس كورونا، وما زال بقية المواطنين ينتظرون.

وبعد ثلاثة أيام من قرار حاكم ولاية تكساس، الجمهوري غريغ أبوت، إلغاء إلزامية ارتداء الكمامة والقيود المفروضة على نسبة إشغال المطاعم في وقت مبكر من مارس الفائت، قالت تريسي ماكينا، التي تعمل نادلة في مدينة هيوستن، إن أحد الزبائن المترددين إلى مكان عملها، اشتكى من صعوبة في تذوق الطعام. وتُعد المشكلات المتعلقة بالتذوق والشم من الإشارات الواضحة على الإصابة بفيروس كورونا.

استمرار التفشي

وبعد أربعة أيام، عانت ماكينا، التي تلقت لقاح فيروس كورونا، من صعوبة في التنفس وجاءت نتيجة اختبار الإصابة بالفيروس إيجابية. وتطورت الأعراض إلى سعال شديد وإرهاق، فضلاً عن إصابة زوجها وطفلها بالفيروس.

وقالت ماكينا، (41 عاماً): "أشعر بإحباط شديد، لأنني كنت أضع نفسي بالفعل في خطر التعامل مع الأشخاص الذين لا يهتمون بي ولو قليلاً. والآن، سيكون هناك الكثير منهم"، في إشارة إلى تخفيف القيود.

وفي ويلنغتون بولاية فلوريدا، قالت الممرضة ديبورا مونتغمري، التي تلقت اللقاح في أوائل فبراير الماضي، للصحيفة: "نوعاً ما شعرت بالذنب لأنني تمكنت من الحصول على اللقاح بسهولة، لأنني أعمل في مجال الرعاية الصحية". 

وأضافت: "أشعر بالراحة بنسبة 100% لأنني أعرف أنني لن أنقل هذا (الفيروس) لمرضاي الصغار الذين أعتني بهم، أو أنني سأصاب به أثناء تنقلي من غرفة إلى أخرى".

توصيات جديدة

وأشارت "واشنطن بوست"، إلى التوصية التي أصدرتها "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"، بأن الأشخاص الذين مضى أسبوعان على تلقيهم الجرعة الثانية من اللقاح، يمكنهم السفر مع خطر منخفض للإصابة بالفيروس.

وكان مسؤولون فيدراليون، أفادوا بأن الأميركيين الذين تلقوا الجرعة الكاملة من اللقاحات، بات بإمكانهم السفر "بمخاطر منخفضة"، سواء داخل الولايات المتحدة، أو دولياً.

وأشاروا بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أنه لا يزال يتعين على المسافرين الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات الأولية مثل ارتداء كمامة الوجه في الأماكن العامة، وتجنب الازدحام، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين بشكل متكرر.

ونقلت الصحيفة، التوصيات الجديدة التي أصدرتها "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"، ومن بينها أن المواطنين الذين تم تلقيحهم، لا يحتاجون إلى إجراء اختبار فيروس كورونا قبل الوصول إلى بلد آخر، ما لم يطلب منهم ذلك من قبل السلطات في الوجهة المقابلة، ولا يحتاجون إلى حجر صحي بعد عودتهم، ما لم يطلب منهم ذلك من قبل السلطات القضائية المحلية.

اقرأ أيضاً: