وسط مشاورات أممية.. روسيا: لم نتلق رداً على مقترح "اتفاق الحبوب"

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، الثلاثاء، إن بلاده لم تتلق رداً رسمياً من جميع الأطراف على اقتراحها تمديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود الذي ينتهي في الـ18 من مارس، لمدة 60 يوماً، وسط مساعٍ أممية لتمديد الاتفاق لـ120 يوماً.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن فيرشينين قوله: "لم نتلق بعد رداً رسمياً من الأطراف (أوكرانيا، تركيا والأمم المتحدة)، بعدما تم إبلاغهم بموقفنا، الاثنين".

ولفت إلى أن موسكو قررت "تمديد صفقة الحبوب لمدة 60 يوماً فقط بسبب عدم إحراز تقدم في مسألة تصدير المنتجات والأسمدة الروسية"، آملاً في أن "يتم إحراز تقدم في هذه المسألة خلال الشهرين المقبلين".

ونوّه فيرشينين إلى أن روسيا ستعتمد في قراراتها عقب تمديد العمل بصفقة الحبوب على "مدى فعالية تنفيذ الجزء الخاص بتصدير المنتجات الزراعية الروسية"، مشيراً إلى رفض بلاده "توسيع مبادرة حبوب البحر الأسود".

وأضاف: "نرى أن رفع الحظر عن صادراتنا من المواد الغذائية والأسمدة يمثل أولوية في دعم الأمن الغذائي العالمي".

وأرجعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، سبب تمديد اتفاق الحبوب 60 يوماً بدلاً من 120 يوماً، إلى "التحيز في الامتثال للجزء الخاص بتصدير الحبوب الأوكرانية وعدم الالتزام بتنفيذ الجزء الثاني بتوفير المنتجات الزراعية، وفقاً للاتفاق"، مشددةً على أنه "يجب التخلص من هذا التناقض".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنه "بشكل عام.. لم يُطبّق الشق الثاني من الاتفاق الذي يتعلق بروسيا، ونقدّر جهود الأمم المتحدة والأمين العام (أنطونيو جوتيريش) شخصياً. لكنه لم ينجح في اختراق الجدار الذي أقامه الغرب كمجموعة".

مشاورات أممية متواصلة 

وأعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن "المشاورات" متواصلة بعدما اقترحت روسيا تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 60 يوماً فقط بدلاً من 120 يوماً.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركي "ستفعل الأمم المتحدة كلّ ما في وسعها للحفاظ على الاتفاق كما هو وضمان استمراره".

وأشار إلى أن "المشاورات متواصلة مع جميع الأطراف وعلى كل المستويات"، دون أن يحدّد ما سيحصل عندما تنتهي صلاحية الاتفاق في 18 مارس بعدما مُدّد 120 يوماً في الخريف.

وردًا على سيل من الأسئلة من الصحافيين في جنيف، قال "سنرى السبت ما سيحصل".

وساهم اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في التخفيف من حدّة الأزمة الغذائية العالمية، بعدما تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022 بوقف شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود جرّاء حصار السفن الحربية إلى أن أبرم اتفاق 22 يوليو لإيجاد ممر آمن لتصديرها.

ومنتصف نوفمبر مدد الاتفاق 4 أشهر حتى 18 مارس الجاري، وهو مكّن من تصدير حوالى 24,3 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

في المقابل، بالنسبة إلى الجزء الخاص بالأسمدة، لم تصدر إلا كمية صغيرة من مجموع 260 ألف طن من الأسمدة الروسية المخزّنة في الموانئ الأوروبية منذ بداية الحرب.

اقرأ أيضاً: