تدريبات للجيش الكوري الجنوبي تفاقم التوتر مع اليابان

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود من مشاة البحرية الكورية الجنوبية خلال مناورات في جزيرة يونبيونغ - 1 نوفمبر 2018 - REUTERS
جنود من مشاة البحرية الكورية الجنوبية خلال مناورات في جزيرة يونبيونغ - 1 نوفمبر 2018 - REUTERS
سيول – رويترز

بدأ الجيش الكوري الجنوبي، الثلاثاء، تدريبات سنوية حول جزر تطالب بها اليابان، بعد أيام من إلغاء محادثات مقررة بين زعيمَي البلدين، بسبب خلاف جراء إعلان خريطة تدرج الجزر ضمن الأراضي اليابانية.

وتختلف سيول وطوكيو بشأن السيادة على الجزر، المسمّاة "دوكدو" في كوريا الجنوبية و"تاكيشيما" في اليابان، والتي تقع في منتصف الطريق بين الدولتين في بحر اليابان، المعروف أيضاً باسم البحر الشرقي.

وأضافت أن الخلاف، المستمرّ منذ عقود، تجدّد بعد تقديم كوريا الجنوبية احتجاجاً على خريطة نشرها الموقع الإلكتروني لأولمبياد طوكيو، تشير إلى الجزر بوصفها أراض يابانية.

ورفضت طوكيو طلب سيول بحذف وصف الجزر في خريطة الأولمبياد، فطلبت كوريا الجنوبية من اللجنة الأولمبية الدولية، التوسّط في النزاع، كما دعا ساسة كوريون جنوبيون إلى مقاطعة الدورة.

علاقات فاترة

وأشارت "رويترز" إلى أن العلاقات فاترة بين الدولتين الآسيويتين، في ظلّ خلافات بشأن الجزر، والتجارة، وملف تعويض نساء أُرغمن على العمل في شركات يابانية وبيوت دعارة عسكرية، خلال الاستعمار الياباني لكوريا، بين عامَي 1910 و1945.

وأعلنت وزارة الدفاع في سيول أن القوات البحرية والجوية وخفر السواحل، ستنضمّ إلى التدريبات التي ستنفذ في البحر غالباً، مع حدّ أدنى من الاتصال بين القوات، نتيجة مخاوف من فيروس كورونا.

جاء ذلك بعدما أفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء بأن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، ناقش مسألة التدريبات، وألغى محادثات مقررة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، التي استضافتها بريطانيا، نهاية الأسبوع الماضي.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية، قوله إن عقد الاجتماع لم يكن ممكناً، من دون توضيح السبب.

وسُئل عما إذا كان الخلاف بشأن التدريبات هو السبب، فأجاب: "تُنفذ التدريبات بانتظام كل سنة، لغرض الدفاع عن أراضينا".

وتُنفذ التدريبات الكورية الجنوبية حول الجزر، مرتين سنوياً منذ عام 1986، مّا أثار احتجاجات متكررة من اليابان.

"تدريبات مؤسفة جداً"

ونفى أبرز أمناء الحكومة اليابانية، كاتسونوبو كاتو، تقرير "يونهاب"، معتبراً أنه "أحادي"، موضحاً أن المحادثات لم تُجرَ، نتيجة صعوبات في المواعيد.

وأضاف أن طوكيو قدّمت احتجاجاً لسيول بشأن التدريبات، مشدداً على أن الجزر أرض يابانية، بموجب التاريخ والقانون الدولي.

وتابع: "هذا النوع من التدريبات غير مقبول ومؤسف جداً، قدّمنا احتجاجاً لدى الحكومة الكورية الجنوبية، وطالبنا بوقفها".

وتطرّق كاتو إلى تقرير نشرته صحيفة "يوميوري" اليابانية، أفاد بأن مون جاي إن، يعتزم زيارة اليابان، خلال أولمبياد طوكيو، المقرر بين 23 يوليو و8 أغسطس المقبلين، ولقاء سوغا للمرة الأولى. وقال الوزير: "هذا التقرير ليس صحيحاً".

وتمنّى مسؤول حكومي كوري جنوبي أن "تكون دورة الألعاب الأولمبية ناجحة"، مستدركاً: "ليس لدينا تعليق بشأن زيارة الرئيس مون إلى طوكيو"، وفق "رويترز".

اقرأ أيضاً: