روسيا بشأن "قناة إسطنبول": نراقب عن كثب تنفيذ اتفاقية مونترو

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في منتجع سوتشي على البحر الأسود بروسيا، 22 أكتوبر 2019 - REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في منتجع سوتشي على البحر الأسود بروسيا، 22 أكتوبر 2019 - REUTERS
دبي - الشرق

قالت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، إن موسكو تجري حواراً منتظماً مع أنقرة حول قناة إسطنبول، متهمة من وصفتهم بـ"اللاعبين غير الإقليميين"، بـ"التصعيد الممنهج" للأوضاع في البحر الأسود.

وأكدت الخارجية الروسية، بمناسبة الذكرى السنوية لتوقيع اتفاقية "مونترو"، أنها "تراقب عن كثب تنفيذ الاتفاقية بشأن مضيق البوسفور"، لافتة إلى أن "تركيا تضطلع بدور خاص في هذا الصدد، بسبب أن لها حقوق مراقبة مرور السفن العسكرية عبر المضايق".

وقالت الخارجية الروسية، بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك": "سنواصل مراقبة الوضع عن كثب مع كيفية تنفيذ أحكام الاتفاقية عملياً، بما في ذلك الحد من إجمالي الحمولة القصوى أثناء العبور، فضلاً عن الحمولة القصوى للسفن الحربية للقوى غير الساحلية في البحر الأسود ومدة بقائها في مياهه".

وتحافظ اتفاقية "مونترو" التي تم تبنيها في عام 1936 على حرية المرور عبر المضايق للسفن التجارية من جميع البلدان، سواء في وقت السلم أم في زمن الحرب.

ومع ذلك، يختلف نظام مرور السفن الحربية في ما يتعلق بالبحر الأسود والدول غير المطلة على هذا البحر، إذ يمكن للسفن الحربية التابعة للدول التي لا تستطيع الوصول إلى البحر الأسود، البقاء في منطقة المياه الخاصة بها لمدة لا تزيد على 21 يوماً، وقد تم فرض قيود كبيرة على الطبقة والوزن بالنسبة لها.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن الخارجية تأكيدها إجراء حوار منتظم مع أنقرة في ما يتعلق بالقناة والملاحة في المضيق، حيث ناقش وزير الخارجية سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو قضايا التنفيذ السليم لبنود المعاهدة في 30 يونيو بأنطاليا.

أول جسر في القناة

وأطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أواخر يونيو الماضي أشغال أول جسر في "قناة إسطنبول" العملاقة الموازية لمضيق البوسفور، مشيراً إلى أن المشروع "سيفتح صفحة جديدة في تاريخ تنمية تركيا".

ومن المقرر أن يشكل هذا الممر المائي البالغ طوله 45 كيلومتراً، مضيقاً اصطناعياً غرب إسطنبول، من خلال ربط البحر الأسود ببحر مرمرة.

مخاوف روسية وتطمينات تركية

وأثار المشروع انتقادات في الخارج أيضاً، لا سيما في روسيا التي تخشى تسهيل وصول سفن خصومها في حلف شمال الأطلسي إلى البحر الأسود.

وبموجب بنود اتفاقية مونترو، التي تحكم الملاحة في مضيق البوسفور، طريق الوصول الطبيعي الوحيد إلى البحر الأسود، يجب على الدول غير المشاطئة أن تبلِغ مسبقاً بمرور سفنها التي لا يمكنها البقاء في البحر الأسود إلا لفترة محدودة.

لكن موسكو أعلنت مطلع يوليو الجاري، أنها تلقت تطمينات تركية بأن مشروع القناة لن يؤدي إلى وجود أكبر لقوات بحرية تابعة لحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود.