أعلن قائد مجموعة فاجنر الروسية أن قواته قريبة من وسط مدينة باخموت الأوكرانية التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر، وفي خيرسون أعلنت السلطات سقوط ثلاثة أشخاص في قصف روسي.
وفي مقطع فيديو نُشر السبت على تليجرام، يمكن رؤية يفجيني بريجوجين واقفاً على سطح مبنى شاهق في مكان قيل إنه باخموت، حسب ما أوردت "فرانس برس".
وقال بريجوجين في الفيديو، مشيراً إلى مبنى على مسافة من المكان الذي يقف فيه: "هذا مبنى إدارة المدينة، هذا هو وسط المدينة".
وأضاف: "يبعد (من هنا) مسافة كيلومتر و200 متر"، مشيراً إلى أن "أهم شيء الآن هو تلقّي الذخيرة ومواصلة التقدم".
ويقود مقاتلو مجموعة فاجنر هجمات ضد مدن في شرق أوكرانيا، بما فيها باخموت التي تشهد المعركة الأطول والأكثر دموية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقد تكبد الطرفان خسائر فادحة في محيط هذه المدينة.
قصف خيرسون
إلى ذلك، لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب اثنان آخران في ضربة روسية على خيرسون في جنوب أوكرانيا، حسب ما أعلنت السلطات السبت.
وقال أولكسندر بروكودين، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خيرسون، على تليجرام: "أُبلغنا بأن ثلاثة أشخاص سقطوا وأصيب اثنان في موقع تعرّض لهجوم من العدو على الطريق السريع الذي يربط ميكولايف بخيرسون". وأضاف أن "أعمال الإغاثة مستمرة" في المكان.
من جهتها، روت جالينا كوليسنيك (53 عاماً) التي كانت في المكان ونجت من "المأساة" على حد قولها، أنها جاءت للتزوّد بالوقود وكانت "داخل متجر" عندما سمعت "انفجارات" في الخارج.
وأضافت لوكالة فرانس برس: "دخلنا، ثم بعد خمس دقائق وقعت هذه المأساة.. تضررت سيارتنا.. إنه أمر مروع".
وكان بروكودين أعلن في رسالة سابقة أن "سيارة اشتعلت فيها النيران بعد إصابتها بقذيفة" ما أدى إلى سقوط شخص وإصابة آخر.
من جهته، أعرب رئيس المكتب الرئاسي أندري يرماك عن أسفه عبر تليجرام قائلاً: "الإرهابيون الروس يقصفون خيرسون مجدداً. هناك جرحى وقتلى" من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأرفق رسالته بصورة لسيارة متفحمة تماماً وعناصر إطفاء يعملون حولها.
وتأتي هذه الضربة الجديدة بعد يومين من سقوط ثلاثة أشخاص بقصف مدفعي روسي في المدينة نفسها، بحسب الرئاسة الأوكرانية.
وحرّر الجيش الأوكراني مدينة خيرسون في نوفمبر الماضي بعد أشهر من الاحتلال الروسي. ومنذ ذلك الحين، يقصف الروس باستمرار المنطقة التي تسيطر عليها موسكو جزئياً.