الأمم المتحدة: ربع سكان الصومال مهددون بالجوع بسبب الجفاف

time reading iconدقائق القراءة - 3
امرأة صومالية تحاول الحصول على المياه من آبار ضحلة بسبب الجفاف، محفورة على طول مجرى نهر شبيلي - 19 مارس 2016 - REUTERS
امرأة صومالية تحاول الحصول على المياه من آبار ضحلة بسبب الجفاف، محفورة على طول مجرى نهر شبيلي - 19 مارس 2016 - REUTERS
نيروبي-أ ف ب

حذّرت الأمم المتحدة، الاثنين، من أن ربع السكان في الصومال مهددون بالجوع، بسبب الجفاف في هذا البلد الذي دمرته حرب مستمرة منذ عقود، بعد تراجع هطول الأمطار ثلاثة مواسم متتالية مع احتمال تسجيل موسع رابع.

وتتوقع الأمم المتحدة أن تزداد الأزمة سوءاً مع احتياج 4,6 مليون شخص إلى مساعدات غذائية بحلول مايو 2022، حيث تشهد البلاد شحاً في الأمطار لثلاثة مواسم متتالية، الأمر الذي لم يحدث منذ 30 عاماً.

ودفع نقص الغذاء والمياه والمراعي بالفعل 169 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم، وقد يصل العدد إلى 1,4 مليون في غضون 6 أشهر، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة في بيان.

كارثة إنسانية

منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبد المولى، قال لوكالة "فرانس برس": "قد نواجه كارثة غير مسبوقة"، وتوقع تعرّض 300 ألف طفل دون سن الخامسة لسوء تغذية حاد في الأشهر المقبلة.

وأضاف: "سيقضون إذا لم نساعدهم بسرعة"، فيما ناشدت الأمم المتحدة تقديم تبرعات بقيمة 1,5 مليار دولار لتمويل الاستجابة للأزمة.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 7,7 مليون شخص، أي ما يعادل نصف سكان الصومال (15,9 مليون)، سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية في عام 2022، أي بزيادة نسبتها 30% في عام واحد.

يرزح ما لا يقل عن سبعة من كل عشرة صوماليين تحت خط الفقر، فيما أدّى شح الأمطار إلى تعطيل المحاصيل بشدة، وأثّر أيضاً على المجتمعات التي تعتمد على تربية المواشي. ويترافق ذلك مع تضخم مرتفع.

وقالت وزيرة الشؤون الإنسانية وادارة الكوارث الصومالية، خديجة ديري: "الخطر كبير لدرجة أنه بدون مساعدات إنسانية فورية، سيموت أطفال ونساء ورجال جوعاً في الصومال".

وفي نوفمبر، أعلنت الحكومة الصومالية الجفاف، وحالة طوارئ إنسانية. وضرب الجفاف والفيضانات في الفترة الأخيرة كينيا وجنوب السودان، ما أسفر عن نفوق قطعان وتدمير المراعي والمحاصيل.

ويخشى أن يؤدي الشح في المياه والغذاء إلى نشوب نزاع بين المجتمعات المحلية للحصول على الموارد.



اقرأ أيضاً: