أرمينيا وأذربيجان تتمسكان بوقف النار بعد اشتباكات دامية

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود حفظ سلام روس يجلسون في شاحنة عسكرية بالقرب من إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان- 13 نوفمبر 2020 - REUTERS
جنود حفظ سلام روس يجلسون في شاحنة عسكرية بالقرب من إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان- 13 نوفمبر 2020 - REUTERS
باكو-أ ف ب

أعلن مسؤولون من أرمينيا وأذربيجان، الأربعاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية روسية، لا يزال صامداً، غداة اشتباكات دامية بين الدولتين، أثارت مخاوف من تصعيد في إقليم ناجورنو قره باغ، المتنازع عليه.

وأودت اشتباكات وقعت الثلاثاء بين قوات أرمينية وأذربيجانية، بحياة 8 جنود في أسوأ قتال بين الطرفين منذ حرب السنة الماضية بشأن ناجورنو قره باغ.

وانتهت الحرب التي استمرت 6 أسابيع، وأودت بحياة أكثر من 6500 شخص، في نوفمبر الماضي، باتفاق تم برعاية روسية، قدمت أرمينيا بموجبه تنازلات كبرى في الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ عقود.

وانتهت الاشتباكات الدامية مساء الثلاثاء إثر وساطة من وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن "7 جنود أذربيجانيين لقوا حتفهم وأصيب 10 آخرون في اشتباكات تسببت بها أرمينيا الثلاثاء"، مضيفة أن الوضع على الحدود "استقر".

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية سقوط جندي وفقدان 24 آخرين وأسر 13 أثناء الاشتباكات، مشيرةً إلى أنها خسرت موقعَين عسكريَين أصبحا تحت سيطرة باكو. وأوضحت أن "الوضع في منطقة الحدود الشرقية هادئ نسبياً، ويجرى احترام اتفاق وقف إطلاق النار" الأربعاء.

دعوات إلى ضبط النفس

اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الثلاثاء، أذربيجان "باستهداف سيادة واستقلال أرمينيا"، فيما ردت باكو أن يريفان مسؤولة عن "استفزاز عسكري واسع النطاق".

وطلبت أرمينيا من حليفها الروسي دعماً عسكرياً بموجب اتفاق "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" التي ترغم موسكو على حمايتها في حال تعرضها لاجتياح خارجي.

وقال الأمين العام لمجلس الأمن الأرميني أرمين جريجوريان، الثلاثاء: "نظراً للهجوم ضد الأراضي الأرمينية التي تتمتع بالسيادة، نتوجه إلى روسيا لكي نطلب منها حماية وحدة أراضي أرمينيا".

في اليوم ذاته، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع مع باشينيان هاتفياً، كما أعلن الكرملين في بيان واتفقا على "مواصلة الاتصالات" عن هذه المسألة.

وقبل إعلان وقف إطلاق النار، حض الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الطرفين على وقف الأعمال العدائية.
ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى "وقف تام لإطلاق النار" فيما حضت الأمم المتحدة باكو ويريفان على إبداء "ضبط نفس".

وعبرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان عن "قلقها الشديد" ودعت كل الأطراف إلى احترام الاتفاقات التي تم التوصل إليها في نوفمبر 2020.

"حوادث متكررة"


ومنذ حرب السنة الماضية، تعلن أرمينيا وأذربيجان تكراراً عن حوادث تبادل إطلاق نار. وعلى الرغم من توقيع اتفاق وقف النار، ونشر جنود حفظ السلام الروس، بقي التوتر على أشده بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين.

وتصاعد التوتر بشكل مستمر في الأسابيع الماضية بين أرمينيا وأذربيجان، مع اتهامات متبادلة بإطلاق النار عند الحدود، الأحد.

وكانت سلطات ناجورنو قره باغ، أشارت السبت إلى أن الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالإقليم في ممر لاتشين، أُغلق لفترة وجيزة بسبب حادث بين الجانبين.

وكانت هزيمة يريفان السنة الماضية خلفت صدمة كبرى لدى قسم كبير من الشعب الأرميني، ولا تزال تهز الطبقة السياسية في البلاد اليوم.

وتظاهر آلاف الأشخاص في يريفان الأسبوع الماضي للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان الذي تصفه المعارضة بأنه "خائن" بعدما أبرم اتفاق الهدنة مع باكو.

من جهتها، اعتمدت أذربيجان في هذه الحرب على دعم تركيا التي زودتها خصوصاً بطائرات مسيرة.

اقرأ أيضاً: