من هو أنتوني ألبانيز رئيس وزراء أستراليا المقبل؟

time reading iconدقائق القراءة - 3
أنتوني ألبانيز زعيم حزب العمال الأسترالي، يخاطب مؤيديه بعد الفوز في الانتخابات العامة في البلاد، في سيدني، أستراليا. 21 مايو 2022. - REUTERS
أنتوني ألبانيز زعيم حزب العمال الأسترالي، يخاطب مؤيديه بعد الفوز في الانتخابات العامة في البلاد، في سيدني، أستراليا. 21 مايو 2022. - REUTERS
سيدني-رويترز

حقق حزب العمال الأسترالي بزعامة أنتوني ألبانيز الفوز في الانتخابات التشريعية، السبت، منهياً 9 سنوات من حكم المحافظين بزعامة رئيس الوزراء سكوت موريسون.

وتعهد ألبانيز، رئيس وزراء أستراليا الجديد، وهو زعيم براجماتي ينتمي للطبقة العاملة، تعهد بإنهاء الانقسامات في البلاد، قائلاً: "أريد أن أوحد البلاد".

وأضاف: "أعتقد أن الناس يريدون التجمع ويبحثون عن مصلحتنا المشتركة ويتطلعون إلى هذا الإحساس بالهدف المشترك.. أعتقد أن الناس لديهم ما يكفي من الانقسام وما يريدونه هو التجمع كشعب وأنا أنوي قيادة ذلك".

وسلطت الحملة الانتخابية لحزب العمال الضوء على ألبانيز بصفته من الطبقة العاملة، كما ركزت على صورته كرجل براجماتي يسعى لتوحيد الصفوف.

ودخل ألبانيز (59 عاماً) البرلمان في عام 1996، تزامناً مع انضمام حزب العمال إلى المعارضة على مدى سنوات متفرقة بلغت في مجملها 20 عاماً. لكن شابت فترة عودة الحزب إلى السلطة من 2007 إلى 2013، خلافات على القيادة انتقد فيها ألبانيز صراحة أطراف الخلاف.

باحث عن عدالة

وشكلت تلك السنوات صورة الرجل كمتعاون على استعداد للعمل خارج التوجهات الأيديولوجية وكرئيس لمجلس النواب الذي أدار داخله العمل مع الحكومة.

وبعد الخسائر التي مُني بها في انتخابات عام 2010، كان حزب العمال مثقلاً بأول حكومة أقلية في البلاد منذ 70 عاماً، ما تطلب منه كسب دعم المحافظين أو المستقلين لتمرير القوانين.

ولكن وفقاً لمقياس واحد استشهد به المعلقون السياسيون، وهو عدد القوانين التي تم تمريرها مقارنة بعدد أيام بقائه، تبين أنه البرلمان الأكثر إنتاجية في تاريخ أستراليا.

وقال كريج إيمرسون، وزير التجارة في تلك الحكومة: "كانت هناك محاولة لإحداث الفوضى، لكن ما فعله أنتوني (بصفته زعيماً لمجلس النواب) هو ضمان استمرار عمل الحكومة".

ويقول أولئك الذين يعرفون ألبانيز، إنه يتخذ قراراته مدفوعاً بمزيج من البراجماتية والاهتمام بالعدالة الاجتماعية التي اكتسبها خلال صراعات مر بها في طفولته. ويذكرون أنه عندما بلغ ألبانيز من العمر 12 عاماً، ساعد في تنظيم إضراب متعلق بالإيجارات أدى إلى عدم بيع عقارات سكنية مملوكة لوالدته إلى مطورين.

وكان ألبانيز أول من التحق بالجامعة في عائلته ودرس الاقتصاد وانخرط في السياسات الطلابية.

وعندما بلغ 22 عاماً، تم انتخابه رئيساً للجنة الشباب في حزب العمال، وعمل موظفاً باحثاً في حكومة الإصلاح الاقتصادي التي رأسها بوب هوك، رئيس الوزراء الأطول بقاء في السلطة من حزب العمال.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات