بينيت يتعهد بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتحدث خلال اجتماع لحزبه "يمينا" في الكنيست بالقدس، 5 يوليو 2021 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتحدث خلال اجتماع لحزبه "يمينا" في الكنيست بالقدس، 5 يوليو 2021 - REUTERS
القدس/ دبي-الشرق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن بلاده ستفعل كل شيء من أجل منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، مطالباً في بيان، الجمعة، بـ"رد دولي فوري" على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وكان تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر الثلاثاء، أشار إلى أن طهران لم تجب عن الأسئلة بشأن معدن اليورانيوم الذي وجد في أماكن "غير معترف بها"، كما تعرضت مهام المراقبة من قبل الوكالة إلى "عرقلة جدية".

وقال بينيت إن "إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى صورة الوضع التي يصفها التقرير، وستفعل كل شيء من أجل منع إيران من الحصول على أسلحة نووية".

وأضاف: "التقرير يثبت أن إيران تواصل الكذب على العالم وتدفع ببرنامجها لتطوير أسلحة نووية عبر التنكر لالتزاماتها الدولية"، وطالب بضمانات "ألا تمتلك إيران أبداً القدرة على إنتاج الأسلحة النووية".

وشدد بينيت على ضرورة وجود رد دولي مناسب وسريع على "أفعال إيران الخطيرة"، معتبراً أن تقرير الوكالة يشير إلى أن "الوقت المناسب للتحرك هو الآن، ولا يجوز الاستمرار في الانتظار عبثاً، إلى أن تكون طهران مستعدة لتغيير نهجها، عبر مفاوضات غير مجدية". 

وتابع بينيت أن اتخاذ موقف حاسم من قبل المجتمع الدولي، يستند إلى القرارات والأفعال، يمكن أن يغير توجه نظام طهران الذي فقد كل الضوابط، على حد قوله.

اتفاق مؤقت 

وعلّقت إيران في فبراير بعض عمليات تفتيش الوكالة، ردّاً على"رفض الولايات المتحدة رفع العقوبات عنها، كما حدت من وصول الوكالة إلى معدات مراقبة مثل الكاميرات".

وكانت إيران توصلت أول الأمر إلى "اتفاق مؤقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، التزمت بموجبه بـ"الحفاظ على التسجيلات التي مصدرها هذه المعدات، بهدف تسليمها في نهاية المطاف للوكالة".

لكنّ الاتفاق بين الطرفين انتهى في 24 يونيو، و"لم تتواصل طهران مع الوكالة على الإطلاق بشأن هذا الأمر لأشهر"، وفقاً للتقرير.

وكتبت الوكالة التابعة للأمم المتحدة "منذ فبراير 2021، تعرضت أنشطة التحقق والمراقبة لعرقلة جدية في ضوء قرار إيران وقف تنفيذ التزاماتها النووية "الواردة في اتفاق 2015 مع القوى الدولية الكبرى".  

وأفاد مصدر دبلوماسي بأن المعدات تتم صيانتها عادة كل 3 أشهر، وأنه سيكون هناك الآن تساؤل عما إذا كانت جميع أنظمة المراقبة "لا تزال تعمل".

وذكر تقرير الوكالة الذي نقلته وكالة "فرانس برس" أن إحدى كاميراتها دمّرت، وأخرى "لحقت بها أضرار بالغة" في ورشة لمكونات أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج. 

أسئلة بلا إجابات 

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم يحتقق أي تقدم بشأن استفساراتها المعلقة الأخرى عن "نشاط نووي محتمل غير معلن في عدة مواقع إيرانية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن التقرير أنه لم يتحقق تقدم في قضيتين رئيسيتين، هما "تفسير آثار اليورانيوم التي عُثر عليها العام الماضي وقبله في العديد من المواقع القديمة وغير المعلنة"، والقضية الأخرى "الوصول على وجه السرعة لبعض معدات المراقبة حتى تتمكن الوكالة من مواصلة تتبع أجزاء من برنامج إيران النووي".

وأضافت الوكالة في التقرير الآخر: "يشعر المدير العام بقلق متزايد من أن قضايا الضمانات، في ما يتعلق بالمواقع الأربعة التي لم يتم الإعلان عنها للوكالة، ولا تزال من دون حل حتى بعد قرابة العامين".

وبيّن أن على إيران أن تحل القضايا العالقة ذات الصلة بالمواقع، والتي تشمل أسئلة عن "موقع رابع لم تفتشه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دون مزيد من التأخير".

جولةأميركية للمشاورات 

وكانت واشنطن أعلنت أنّ مبعوثها إلى إيران روبرت مالي، سيبدأ الثلاثاء زيارة تستمر حتى الجمعة، وتشمل كلاً من موسكو وباريس، بهدف "إجراء مشاورات مع روسيا والأوروبيين حول البرنامج النووي الإيراني"، وضرورة إبرام اتفاق ووضعه "بسرعة موضع التنفيذ لإحياء معاهدة 2015".

وكان وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان، ألمح نهاية أغسطس إلى أنّ بلاده لن تعود إلى طاولة المفاوضات قبل شهرين أو ثلاثة، كما تطالب طهران برفع جميع العقوبات التي فرضتها واشنطن في 2017.

رد إيراني

ونقلت قناة "العالم" عن مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي، الثلاثاء، دعوته لأعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لـ"الامتناع عن الضغط على الوكالة" و"محاولة ابتزازها كأداة لأغراضهم السياسية".

وقال آبادي: "لا يمكن لأحد أن يطالب إيران بتعليق أنشطتها النووية بموجب هذا الاتفاق". وأضاف: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحاول وبضغوط من بعض أعضائها أن تضخم القضايا"، وطالبها بأن "تحافظ على استقلاليتها وحيادها ومهنيتها"

طلب معلق 

وأفاد موقع إيراني رسمي، الخميس، بأنه تم "تعليق" طلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، لزيارة طهران.

ونقل "نادي الصحافيين الشباب" التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، عن مصادر مطلعة، قولها إن السلطات في طهران لم تتخذ بعد موقفاً سلبياً أو إيجابياً، حيال طلب جروسي بالسفر إلى إيران والوصول إلى مواقع ذات صلة بالأنشطة النووية.

وفي مقابلة مع الموقع، قال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن عمليات التفتيش المتعلقة بالضمانات الإضافية توقفت، لكن عمليات التفتيش على الضمانات مستمرة، بحسب ما أورد موقع "إيران إنترناشيونال".