دبي/بكين- الشرقرويترز
قال الرئيس الصيني شي جين بينج لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن على الصين وروسيا أن تبذلا مزيداً من الجهود المشتركة للحفاظ على المصالح الأمنية لبعضهما.
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن شي أبلغ بوتين أن "قوى عالمية محددة" تتدخل حالياً في الشؤون الداخلية للصين وروسيا بذريعة الديمقراطية وتدهس "بوحشية" على القانون الدولي والأعراف الدولية المُسّلم بها.
من جهته قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني أكدا أن العلاقات الإيجابية بين البلدين بلغت "مستوى إيجابياً غير مسبوق".
وأضاف أن بوتين أطلع شي جين بينج، خلال القمة التي جمعتهما عبر تقنية الفيديو، على ملخص اللقاء الافتراضي الذي عقده الرئيس الروسي مع نظيره الأميركي جو بايدن، قبل 8 أيام.
وأعرب الرئيسان عما وصفاه بـ"محاولات واشنطن تغيير الأوضاع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، بحسب بيان الكرملين.
وانطلقت القمة الافتراضية بين الرئيسين بوتين وتشي، صباح الأربعاء، وبحثت عدداً من الملفات، من بينها التصعيد بين روسيا وحلف الناتو والولايات المتحدة والوضع في أوروبا، ومواجهة جائحة كورونا، والخطوات المقبلة في ما يخص التعاون الروسي – الصيني.
وقال بوتين في مستهل القمة إن الصين "نموذج حقيقي" في القرن الحادي والعشرين. وكشف أن التبادل التجاري بين روسيا والصين ارتفع بنسبة 31 في المئة في الفترة الممتدة بين يناير ونوفمبر 2021، وتجاوز مستوى ما قبل الوباء.
وأعرب بوتين عن أمله أن يجتمع بشكل شخصي مع نظيره الصيني في بكين والمشاركة في افتتاح الألعاب الأولمبية في شهر فبراير المقبل.
وكان الكرملين قال، الثلاثاء، إن الرئيسين بوتين وشي سيناقشان التوترات في أوروبا واللهجة العدائية في خطاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، في مكالمة بالفيديو.
ويأتي النقاش في وقت يتصاعد فيه التوتر في علاقة كلتا الدولتين مع الغرب، إذ تتعرض الصين لضغوط بخصوص حقوق الإنسان، كما تواجه موسكو أيضاً ضغوطاً سبب حشد قواتها قرب حدود أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "الموقف على الصعيد الدولي، خصوصاً في أوروبا، يشوبه قدر كبير من التوتر في الوقت الراهن، ما يستدعي نقاشاً بين الحلفاء" في إشارة إلى موسكو وبكين.
وأضاف: "نرى خطاباً عدائياً شديد اللهجة من حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، وهذا يتطلب نقاشاً بيننا وبين الصينيين". وأوضح أنه سيتم إجراء نقاش مطول على جدول أعمال موسع يتضمن موضوعات الطاقة والتجارة والاستثمار.
اقرأ أيضاً:
