زعيم كوريا الشمالية ينتقد "الوضع الكئيب" لاقتصاد بلاده مجدداً

time reading iconدقائق القراءة - 4
يتحدث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال حدث للاحتفال بالذكرى 76 لتأسيس حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية في صورة غير مؤرخة بثتها وكالة الأنباء المركزية (KCNA) يوم 11 أكتوبر 2021 - via REUTERS
يتحدث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال حدث للاحتفال بالذكرى 76 لتأسيس حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية في صورة غير مؤرخة بثتها وكالة الأنباء المركزية (KCNA) يوم 11 أكتوبر 2021 - via REUTERS
سيؤل- رويترز

جدد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الأحد، انتقاد "الوضع الكئيب" للاقتصاد، بعد أسابيع من انتقاده علانية "الوضع الغذائي المتأزم" في بلاده.

وسارعت وسائل الإعلام الرسمية في البلاد إلى إبراز تصريحات القائد الكوري التي كانت موجهة إلى المسؤولين لتحسين حياة المواطنين بمناسبة الذكرى السنوية 76 لتأسيس الحزب الحاكم الذي قاده جده كم إل سونج، ثم والده كم جونج إل.

وكان كيم جونج قال في يونيو المضي، إن اقتصاد بلاده تحسن هذا العام، محدداً الأزمة في الوضع الغذائي "المتأزم" فقط، لكنه عاد إلى توسيع دائرة النقد ليطال الوضع الاقتصادي برمته.

وتعيش كوريا الشمالية أزمة خانقة بسبب العقوبات الدولية، وتكرار الفيضانات والسيول، إضافة إلى تبعات جائحة كورونا.

حفلات في ظل أزمات الاقتصاد

وعلى الرغم من الوضع "الكئيب" للاقتصاد وحياة الناس، إلا أن ذلك لم يمنع البلاد من إقامة الفعاليات والاحتفال بعروض فنية وألعاب نارية إحيائاً للذكرى السنوية لتأسيس الحزب الحاكم، لكن الاحتفالات خلت من عرض كبير للقدرات العسكرية، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وتخضع كوريا الشمالية منذ عقود لعقوبات متعددة بسبب برامجها لتطوير أسلحة نووية وصواريخ حاملة للروؤس النووية، ونزاعها المستحكم مع جارتها الجنوبية.

ومع ضغوط جائحة كورونا على الاقتصاد الدولي، استند الزعيم الكوري على هذه الأزمة لتبرير الوضع الغذائي المتأزم، معترفاً بأن هناك "سلسلة من الانحرافات في جهود الحزب لتنفيذ الخطط، نتيجة لعدد من المعوقات".

وقال محقق تابع للأمم المتحدة معني بحقوق الإنسان في تقرير اطلعت عليه "رويترز"، قبل أسبوع، إن البلاد صارت أكثر عرضة لخطر المجاعة بعد أن انزلقت بشكل أكبر في العزلة التي فرضتها على نفسها خلال جائحة كورونا، وإن الوضع الإنساني الآخذ في التدهور قد يتحول إلى أزمة.

مهمات ضخمة لضبط الاقتصاد

وقال كيم في خطاب ركز إلى حد كبير على مسائل حزبية، إن البلاد أمامها "مهام ضخمة لضبط وتطوير اقتصاد الدولة" وتحقيق الأهداف الاقتصادية التي وضعت في اجتماعات الحزب والحكومة الأخيرة.

وأضاف: "الطريقة الوحيدة لدفع العمل المهم غير المسبوق بشكل فعال على الرغم من الوضع الكئيب، هو أن يتحد الحزب بأكمله".

وقال كيم إنه ينبغي للمسؤولين ألا يكونوا راغبين في الحصول على امتياز أو معاملة تفضيلية، و"يجب أن يفكروا دائماً في ما إذا كان عملهم يتعدى على مصالح الشعب أو يسبب مشاكل للمواطنين".

في هذه الاثناء اتهمت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، حكومة كيم بأنها مسؤولة بشكل أساسي عن الوضع الإنساني في البلاد.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في إفادة صحافية بواشنطن: "يواصل النظام استغلال مواطنيه وانتهاك حقوقهم الإنسانية وتوجيه الموارد بعيداً عن الشعب لبناء برنامجه غير القانوني (لأسلحة الدمار الشامل) والصواريخ الباليستية".

وكان الزعيم الكوري أشار قبل أسابيع إلى نقص شديد في الإمدادات الغذائية، لافتاً إلى أن "الوضع الغذائي بات متأزماً الآن في ظل فشل القطاع الزراعي في تنفيذ خطته لإنتاج الحبوب بسبب الأضرار الناجمة عن إعصار العام الماضي".

ودعا كيم إلى "اتخاذ خطوات لتقليل آثار الكوارث الطبيعية، بعد الاستفادة من درس العام الماضي، بما يمثل مفتاحاً لتحقيق الهدف الخاص بالعام الجاري".

اقرأ أيضاً: