بعد عاصفة شتوية غير مسبوقة.. بايدن يعلن تكساس منطقة "كوارث كبرى"

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، ولاية تكساس الجنوبية، منطقة "كوارث كبرى"، بينما يستعيد الآلاف من سكان الولاية، مياه الشرب والكهرباء تدريجياً إثر موجة صقيع قطبي غير مسبوقة، أودت بحياة 46 شخصاً، وحرمان 13 مليون أميركي من المياه الساخنة.

واضطر الملايين من سكان أكبر ولاية منتجة للنفط والغاز في الولايات المتحدة إلى العيش أياماً في غياب التيار الكهربائي، فيما لايزال نصف سكان تكساس يعانون من انقطاع إمدادات المياه.

وانقطعت الكهرباء عن نحو 200 ألف منزل في تكساس، وأكثر من 180 ألف منزل في لويزيانا وميسيسيبي، وفق موقع "باورستورج يوإس"، فيما تشهد تكساس أيضاً تعطلاً في شبكات الصرف الصحي بسبب الثلوج. 

وطلبت السلطات المحلية من نحو 7 ملايين ساكن في الولاية، غلي الماء قبل شربه أو استعماله في الطبخ، وذلك لدواع صحيّة. 

وأكدت لينا هيدالجو، أكبر مسؤول منتخب في مقاطعة هاريس التي تضم هيوستن، الجمعة، أن "السلطات سجلت وفاة 10 من السكان بانخفاض في درجة حرارة الجسم".

وأدى انقطاع الكهرباء إلى انقطاع إمدادات المياه عن الملايين، ما أضاف مزيداً من الضغوط على المستشفيات في ظل جائحة "كوفيد-19"، فضلاً عن عزل مناطق بأكملها بسبب تراكم الثلوج على الطرق في أنحاء متفرقة من الولاية.

وقالت الإذاعة الوطنية العامة (NPR) الرسمية الأميركية، في وقت سابق، السبت، إن انقطاع الكهرباء تسبب في تعطل محطات معالجة المياه، وهو ما دفع السلطات المحلية في تكساس إلى إشعار السكان بضرورة غلي مياه الصنابير قبل شربها.

حالة "كوارث كبرى"

وقالت الوكالة الأميركية الاتحادية لإدارة الطوارئ، إن الرئيس جو بايدن أعلن حالة "كوارث كبرى" في ولاية تكساس.

ويتيح إجراء "كوارث كبرى" الذي اتخذه بايدن، تمويلاً اتحادياً للأفراد في مختلف أنحاء الولاية بما في ذلك مساعدات للإسكان المؤقت وإصلاح المنازل وقروضاً مخفضة الفائدة.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في تغريدة على تويتر إن "الحكومة الفيدرالية أرسلت مولدات وأغطية وماء وإمدادات ضرورية أخرى"، داعياً مواطنيه إلى "مساعدة المنظمات العاملة في الميدان".

ويبحث بايدن، بحسب وكالة رويترز، التوجه إلى تكساس لتفقد جهود السلطات الاتحادية لمواجهة أول أزمة نشأت منذ تقلده المنصب قبل شهر.

وشكر الحاكم الجمهوري لولاية تكساس جريج أبوت الرئيس الأميركي لإعلان "حالة الكوارث" الكبرى، قائلاً في بيان، إن "الإعلان كان خطوة أولى مهمة"، مؤكداً أن "الموافقة على المساعدات للأفراد تمت في 77 مقاطعة فقط وليس كما طلب في جميع المقاطعات وعددها 254".

وتنقلت النائبة الديمقراطية الشابة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز من نيويورك إلى هيوستن بعد أن نجحت في جمع 3.2 مليون دولار لضحايا موجة الصقيع.

وقالت إثر مشاركتها في توزيع الغذاء "نريد أن نظهر لكم أن نيويورك تقف معكم، وأن البلد كله يقف معكم"، في إشارة إلى سكان ولاية تكساس.

تراجع موجة الصقيع

وتوقعت هيئة الأرصاد الأميركية، في وقت سابق، السبت، تراجعاً تدريجياً لحدة موجة الصقيع والعواصف الثلجية، التي أغرقت الولايات المتحدة في ظلام دامس، وتسببت في قطع التيار الكهربائي عن عدة ولايات.

وقالت الهيئة، الجمعة، في بيان، إن "الأسبوع البارد بشكل غير عادي الذي شهدته السهول الجنوبية سينتهي آخر هذا الأسبوع، حيث يجلب الهواء المنخفض هواءً دافئاً".

اقرأ أيضاً: