
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، إن بلاده مستعدة لتوقيع ما وصفه باتفاق "جيد وقوي" في فيينا، في إشارة للمباحثات، التي تجريها طهران مع القوى الكبرى لإحياء اتفاق 2015 النووي.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية، أن عبد اللهيان قال ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تبادلا وجهات النظر حول آخر التطورات الثنائية والإقليمية والدولية ومحادثات فيينا.
ونسبت الوكالة للوزير الإيراني التأكيد على ضرورة الاهتمام بمصالح الشعب الإيراني والخطوط الحمراء للبلاد.
في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن الأمر يعود لإيران الآن لاتخاذ قرارات "صعبة" من أجل إحياء الاتفاق النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إنه بعد نحو سنة من المفاوضات، باتت "المسؤولية تقع على طهران لاتخاذ قرارات قد تعتبرها صعبة"، مضيفاً "هناك عدد من المسائل الصعبة التي نحاول إيجاد حلول لها".
ولفت برايس الى أن "اتفاقاً من هذا النوع ليس وشيكاً ولا مؤكداً، ولهذا السبب بالتحديد نحن نتحضر خلال العام لأي احتمال طارئ".
وأشار إلى أن واشنطن تناقش منذ فترة طويلة بدائل مع شركائها في الشرق الأوسط وأوروبا، مؤكداً التزام الرئيس الأميركي جو بايدن بمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، سواء باتفاق مع طهران أو من دونه.
وقبل نحو أسبوع صرح برايس بأن الولايات المتحدة وإيران قريبتان من التوصل إلى تفاهم بشأن إحياء الاتفاق النووي، موضحاً "نحن قريبان من اتفاق محتمل، لكننا لم نبلغه بعد، ونعتقد أن بالإمكان تسوية القضايا المتبقية".
وانخرطت إيران والقوى الكبرى في محادثات على مدار الأحد عشر شهراً الماضية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي حد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.
والأسبوع الماضي، أشار منسّق الاتحاد الأوروبي المكلّف بإدارة مباحثات إحياء الاتفاق النووي إنريكي مورا إلى أن المفاوضات بلغت مرحلة كتابة "الهوامش"، أي أن النص الأساسي أنجز بشكل شبه كامل.
لكن الجهود الرامية لإبرام اتفاق نووي جديد أصبحت معلقة بعد طلب قدمته روسيا، وهي على خلاف الآن مع الغرب بسبب غزوها أوكرانيا، وأجبر القوى العالمية على وقف المحادثات مؤقتاً على الرغم من التوصل إلى نص كامل تقريباً.
وتؤكد طهران أن هناك "موضوعين" فقط يجب تسويتهما مع واشنطن، هما "الضمانات الاقتصادية" التي تحمي البلاد من العقوبات الدولية، إضافة إلى الخلاف بشأن "الحرس الثوري" الذي تطالب إيران بشطبه من القائمة الأميركية للمجموعات الإرهابية، حسبما قال مصدر مطلع على الملف لوكالة "فرانس برس".
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإدارة الأميركية مستعدة لتلبية الطلب الإيراني بشأن رفع اسم "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، وهو ما أثار قلقاً إسرائيلياً خرج إلى حيز العلن على لسان مسؤولين إسرائيليين.
اقرأ أيضاً: